حفل تأبيني جماهيري احتفاءً بالشهيد معشوق الخزنوي

قامشلو / ولاتي مه – السبت 1/6/2013 بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ معشوق الخزنوي, اقامت تنسيقية معشوق حفل تأبين جماهيري, في حي جرنك بقامشلو, حضره ممثلين عن المجلس الوطني الكردي وقيادات حزبية وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية وممثلين عن الحراك الشبابي.

في البداية وبعد الترحيب  بالحضور تم الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ومن ثم عزف النشيد القومي “أي رقيب”, ليستمر بعد ذلك فقرات الحفل التأبيني الذي اعد لهذه المناسبة.
في البداية القى السيد حسن صالح كلمة ارتجالية باسم المجلس الوطني الكردي باللغة الكردية, قال فيها: ان الشيخ معشوق الخزنوي كان يريد ان يحدث تغييرا كبيرا في ساحتنا , وبعد رحيله نرى حدوث هذه التغييرات ..

واضاف: في ذكراه نتذكر كيف ضحى هذا الشهيد من اجل مسألة شعبه الكردي المظلوم وهذا من صلب واجبه الديني , نتذكره عندما كان يشاركنا في أعياد نوروز ونتذكره عندما حاول ايصال صوت الشعب الكردي الى المحافل الدولية ونتذكره عندما جمع القيادات الكردية على طاولة مستديرة وحثهم على الوحدة ونتذكره عندما أحضر السفراء الأجانب الى قامشلو , ونتذكره عندما زار معتقلي 12 آذار بعد الافراج عنهم من قبل النظام , ووصل الى مرتبة عالية جدا في حفل تأبين الشهيد فرهاد عندما قال “سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” وعندها صرح عناصر الأمن ان الشيخ معشوق قد تجاوز الخطوط الحمر وسيحاسب عليها, وفعلا وفي 10 أيار تعرض الى الخطف ومن ثم الاستشهاد تحت التعذيب , وفي استشهاده خرج اكثر من نصف مليون في تشييعه, وخيمة عزائه تحول الى عرس ومنبر لإدانة الدكتاتورية فكانت بمثابة الانتفاضة الثانية..

وتطرق صالح الى الوضع الكردي واكد على ضرورة الوحدة من خلال التمسك باتفاق هولير وتنفيذه ..

وفي الختام شكر تنسيقية الشيخ معشوق واشاد بدورها في تنظيم المظاهرات في المنطقة الشرقية من قامشلو وهنأ اعضائها الذين خرجوا من السجن مؤخراً..

وهنأ ايضا اطلاق سرح المناضل شبال ابراهيم ودعا الى اطلاق سراح بقية المعتقلين وخاصة جكرخوين ملا احمد وحسين عيسو وبهزاد دورسن وجميل ابو عادل ..
القى بعد ذلك الشيخ عبد القادر الخزنوي كلمة ارتجالية باللغة العربية شكر في البداية تنسيقية الشيخ معشوق التي احيت الذكرى وشكر جمهور الحضور, وقال ان هذا الرجل هو شهيد الفكر, الفكر الذي لا يقبل ان يبقى الانسان عبدا للدكتاتورية, استشهد هذا الرجل لانه كان يحمل فكرا نيرا, وكان عنوان الفكر التحرري وقال ان هذا الرجل عرف الكرد بالسفارات ودعا الكرد الى التوحد وكان على نفس المسافة من جميع الاحزاب, انه الشيخ معشوق الخزنوي ..

واضاف ان احياء ذكرى هؤلاء الرجال لا يتم بالبكاء عليهم بل يجب ان نكون اوفياء لهم , ودعا الشيخ عبدالقادر الخزنوي الى العمل لبناء سوريا التي ستكون للجميع وسيكون الكرد جزء اساسي فيها , واضاف مهما عقدت المؤتمرات واين عقدت لن تحقق اي شيء اذا لم يدعى الكرد اليها على قدم المساواة..
ومن الكلمات التي القيت ايضا:
– كلمة باسم اتحاد طلبة قامشلو وشباب ميلاد الحرية.
– كلمة الطفلة نسرين “ابنة الشهيد فرهاد”
– كلمة تنسيقية معشوق من قبل هوزان
بالإضافة الى القاء العديد من القصائد الشعرية وتلاوة العديد من البرقيات..
وقدم الفنان علوان احمد اغنية “بيشمركي قامشلو” ..
وفي الختام تم عرض فلم وثائقي عن حياة الشهيد معشوق الخزنوي ..

 هذا وقد ادار الحفل كل من الشاعر محمد عبدي والناشطة هيفين, وابدعا في التقديم.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   مرت مئة يوم ويوم على سقوط الأسد، لكن الواقع الذي يعيشه السوريون اليوم يتجاوز بكثير الساعات التي مضت. هذه الأشهر الماضية التي تنوف عن الثلاثة كانت مليئة بالتحولات السياسية غير المنتظرة، إلا أن الواقع الأمني والمعيشي للمواطن السوري لم يتحسن بل ازداد تدهورًا. إذ من المفترض أن يكون تأمين الحياة للمواطن السوري هو أولى الأولويات بعد السقوط،…

شيروان شاهين تحوّل الصراع في سوريا، الذي بدأ منذ 14 سنة كحركة احتجاجات شعبية، من حالة صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة منهكة على مستوى أطراف المدن والأرياف إلى صراع طال شكل الدولة ككل. حيث أفرزت الحرب الأهلية واقعًا وعنوانًا جديدًا في 8 ديسمبر 2024: انهيار دولة البعث وإعلان دولة القاعدة. تميّز حكم البعث، الذي بدأه أمين الحافظ “السني”…

اكرم حسين   طرح الأستاذ عاكف حسن في مقاله هل ما زلنا بحاجة إلى الأحزاب السياسية؟ إشكالية عميقة حول جدوى الأحزاب السياسية اليوم، متسائلاً عمّا إذا كانت لا تزال ضرورة أم أنها تحولت إلى عبء ، ولا شك أن هذا التساؤل يعكس قلقاً مشروعًا حيال واقع حزبي مأزوم، خاصة في سياقنا الكردي السوري، حيث تتكاثر الأحزاب دون أن تنعكس…

صلاح عمر   ثمة وجوه تراها حولك لا تشبه نفسها، تبتسم بقدر ما تقترب من الضوء، وتتجهم حين تبتعد عنه. وجوهٌ لا تعرف لها ملامح ثابتة، تتشكل وفقًا لدرجة النفوذ الذي تقترب منه، وتتلون بلون الكرسي الذي تطمح أن تجلس بقربه. هؤلاء هم “المتسلقون”… لا يزرعون وردًا في القلوب، بل ينثرون شوك الطمع على دروب المصالح. لا تعرفهم في البدايات،…