قرية قلدمان تحتفل بتأبين الكاتب و الشاعر أسود سعدون

ديرك / ولاتى مه – خاص – بعد اربعين يوماً من رحيل أحد أبرز مدرّسي اللغة الكوردية في معهد بدرخان للغة الكوردية  ، بتاريخ 27 / 5 / 2013 أقامت مدرسة دلزار شمديني للغة الكوردية في قرية قلدمان التابعة لمدينة ديرك و برعاية معهد بدرخان للغة الكوردية حفل تأبين للكاتب و الشاعر أسود سعدون عبدي و الملقب بـ (دلزار شمديني) وذلك بحضور جمع من أهالي القرية و طلابه و زويه و أصدقائه  و مدرسي معهد بدرخان للغة الكوردية بالإضافة إلى حضور زوجته السيدة هزني أم سعدو التي كانت لاجئة في كوردستان حيث أتت من مخيم دوميز خصيصاً لتحضر حفل تأبينه.

في البدية أثناء تعليق علم كوردستان و صور الزعيم الكردي مصطفى البارزاني و الرئيس مسعود البارزاني قام أخ الفقيد دلزار شمديني بالاعتراض على تعليق الصور كونه من أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ولكن بعد تدخل اهل الفقيد و مدير معهد بدرخان بقيت الصور معلقة في أماكنها ثم بدأت مراسيم الاحتفال بهدوء .

بداية رحّب السيد أحمد شيخي بالحضور ثم دعاهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد و كوردستان ثم عُزف النشيد القومي الكوردي ( آي رقيب ) وبعدها تم ألقاء عدة كلمات بالمناسبة :
– كلمة معهد بدرخان للغة الكوردية ألقاها مدير معهد بدرخان السيد محمد أمين سعدون حيث تحدث عن معاناة الفقيد خلال مسيرته في كتابة الشعر و القصة والرسم ، ودوره التنويري في تنشيط الحركة الثقافية و السياسية في منطقة كوجرات ومساهمته في الإصدارات الكوردية و الكوردستانية و تمسكه والتزامه بالنضال القومي الكوردي وحبه و عشقه للغة الكوردية و دفاعه المستميت عن كلمة الحق ووقوفه إلى جانب المظلومين ، كما شكر في كلمته عقيلة الفقيد السيدة هزني أم سعدو على تسليمها لأرشيف الفقيد و جميع مخطوطاته من الشعر و القصة القصيرة إلى إدارة معهد بدرخان للغة الكوردية ، وعاهد بدوره الحفاظ على هذا الإرث الكبير و السعي في الوقت القريب لطبع هذه الأعمال و منح وارداتها إلى أولاد الفقيد و في نهاية حديثة وصف الفقيد بشهيد اللغة الكوردية كونه كان قائماً على رأس عمله كمدرس للغة الكوردية في المعهد قبل وفاته بيومين .
– كلمة طالب من طلاب الفقيد اسود سعدون ألقاها السيد دلزار ملكاني .
– كلمة مدرسة قلدمان للغة الكوردية ألقتها الطالبة سلافة عبد الله .
– قصيدة شعر من تأليف الفقيد ألقتها الطالبة هندرين مصطفى .
– كملة أحد أصدقاء الفقيد ألقاها الشاعر و الكاتب أحمد صوفي .
وبعد انتهاء الحفل زار الوفد حيث كانت تتقدمه والدة الفقيد إلى المقبرة وهناك تم قراءة الفاتحة على روح الفقيد ، ووضع علم كوردستان مع أكليل من الزهور على قبر الفقيد أسود سعدون ، ثم ألقى السيد أحمد صوفي كلمة بالمناسبة .

 

 

   

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في اليوم الثاني من انتفاضة الشعب الكرديّ 12/3/2004م، ذلك اليوم الذي توحّدت فيها قواعد الأحزاب الكردية والمستقلين وجميع فئات الشعب الكردي ضدّ الظلم والعبودية، والتي انطلقت من ملعب قامشلي لكرة القدم بين فريقي الفتوّة والجهاد، وذهب ضحيتها بعض الشباب الكرد.. في ذلك اليوم 13/3/2004م قررت الجماهير الكردية مع أحزابها السياسية تشييع شهدائهم في مقبرة (قدور بك) بحشدٍ غفيرٍ، حيث تجمّعت…

د. محمود عباس تأملات في الزمن والموت ومأساة الوعي الإنساني. لا شيء يُجبر الإنسان على النظر في عيون الفناء، كما تفعل لحظة نادرة نقف فيها على تخوم الذات، لا لنحدّق إلى الغد الذي لا نعرفه، بل لننقّب فيما تبقى من الأمس الذي لم نفهمه. لحظة صمت داخلي، تتكثّف فيها كل تجاربنا، وتتحوّل فيها الحياة من سلسلة أيام إلى…

مروان سليمان من أهم القضايا الشائكة في المجتمعات الشرقية هو التطرف العنيف الذي يعمل بها أناس ليل نهار من أجل شق وحدة الصف و أنقسامات داخل المجتمع و إنعدام حقوق الإنسان و من هنا كان لزاماً على الطبقات المثقفة و التي تحمل هموم شعوبها أن تعمل من أجل الحوارات المجتمعية و تقديم المبادرات السلمية و تحافظ على حقوق…

بوتان زيباري   في دهاليز السلطة، حيث تتهامس الأقدار وتتصارع الإرادات، تُحاك خيوط اللعبة السياسية ببراعة الحكّاء الذي يعيد سرد المأساة ذاتها بلغة جديدة. تُشبه تركيا اليوم مسرحًا تراجيديًا تُعاد كتابة فصوله بأقلام القوة الغاشمة، حيث تُختزل الديمقراطية إلى مجرد ظلٍّ يلوح في خطابٍ مُزيّف، بينما تُحضَر في الخفاء عُدّة القمع بأدواتٍ قانونيةٍ مُتقَنة. إنها سردية قديمة جديدة، تتناسخ…