لحسن الحظ و نتيجة للمحاولات الحثيثة لرئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني شهدت المناطق الكوردية هدوءً نسبيا بالمقارنة مع باقي مناطق سوريا، و منذ بداية الأزمة السورية حاول الرئيس مسعود بارزاني و مختلف الجهات الرسمية في إقليم كوردستان إلى دفع الأطراف الكوردية في غرب كوردستان للعمل تحت مظلة سياسية واحدة ، و كان إعلان الهيئة الكوردية العليا في 11 – 7 – 2012 ثمرة تلك الجهود و الاجتماعات المتكررة لرئاسة الإقليم مع مختلف الأطراف السياسية، و كان إعلان الهيئة محل سرور كل الأطراف الكوردية و لاقت كل الدعم و المساندة من قبل الرئيس مسعود البارزاني و مختلف الهيئات الحكومية في الإقليم، و كان مكسبا قومية لجميع الأطراف.
و منذ ذلك الوقت و حتى الآن فأن رئيس الإقليم ينظر بعين الأخوة إلى جميع الأطراف السياسية و يحتفظ بمسافة واحدة من معظم الاطراف السياسية ، و لكن تبين أن طرفا معينا يحاول يوما بعد يوم و بصفقات مشبوهة تسليح عناصره و الابتعاد عن اتفاق أربيل و تهميش الأطراف الأخرى حتى وصل بهم الأمر إلى القتل و الاعتقال و الخطف و عدم إيلاء الاهتمام لآراء الأطراف الأخرى.
و نعلن أنه لا يحق لأي طرف أن يتفرد بالقرار حتى إجراء انتخابات حرة، و الهيئة الكوردية العليا هي الممثل الوحيد للشعب، و نحن لن نسمح ان يتم استغلال تأييدنا و دعمنا و جعله جسرا لتثبيت طرف على حساب أطراف اخرى، لذلك فأننا سنضطر إلى إعادة النظر في مواقفنا السابقة، و اتخاذ القرار المناسب إذا لم يتم تنفيذ اتفاقية أربيل بشكل كامل و الالتزام بمعظم بنودها.
مصدر إعلامي برئاسة إقليم كوردستان