أما آن الأوان لأن يطلق شعبنا بهاره الكوردي في سوريا

محمد سعيد آلوجي

حيث مازال أغلبنا يزاود على الربيع العربي.

ويضرب غالبيتنا أخماسهم عليها بأسداسهم.؟؟.

ولم يدلى الستار عليها بعد مضي كل هذا الوقت الذي سوف يبلغ السنتين بالتمام والكمال بعد أيام قليلة من الآن.

وما زلنا نشعر نحن الكورد بالغبن البالغ من الربيع العربي في بلدنا ومِن مَن يكونوا قد احتكروا المسؤولية عنا في شخوصهم من كوردنا.

لا سيما من أولئك الذين يكونوا قد اتخذوا من فنادق هولير والسليمانية مقراً دون أجر لهم.

وحتى من أولئك الذين يكونوا قد اصطفوا خلف اسم اللجنة الكوردية العليا الذين أصبحوا يتهمون بالفساد من الآن في توزيع غير عادل للأرزاق والمعونات الآتية إلى شعبنا من إقليم كوردستان وغيره.

ويميلون كفما مالت القوة ضد نشطائنا.

فما بالك بهم وقد يصبح المال العام بين أيدهم مدعوماً بسلطة قوانين تطبق وفق مزاجهم الخاص.
هنا سؤال يطرح نفسه علينا بإلحاح ليقول.؟.

أما آن الأوان لكوردنا أن يطلقوا بهارهم الكوردي بالتوازي مع الربيع العربي في سوريا.

أم لينتظروا شركاءهم كي يملوا عليهم شروط انتصارهم كيفا يحلو لهم .؟؟.
هذا الربيع المسمى “بالعربي.

حتى في الأوساط الدولية”، والذي لم يستطع حتى الآن أن يستوعب مطالبنا القومية والوطنية الكوردية.

بالرغم من مرور كل هذا الوقت عليه، وهو الذي لم يستطيع أن يُقنع حتى الدول المتحكمة بالقرارات المصيرية بمناصرته أيضاً.
ومن ناحية أخرى فأن المجلس الوطني الكوردي لم يستطع هو الآخر أن يثبت له وجوداً تمثيلياً حقيقياً لنا ضمن هذا الربيع العربي السوري.

والأنكى من ذلك هروب معظم قياديي هذا المجلس من استحقاقاتنا القومية والوطنية إلى خارج أرض الوطن.؟.؟ ولجوء أربعة أحزاب منه إلى تشكيل اتحاد سياسي كوردي في سوريا.؟.

ناهيك عما يقال عن مجلس غربي كوردستان.

فحدث ولا حرج..

أظن بأن هناك أسباب أخرى كثيرة تدعو شعبنا بإلحاح كي يُسيروا لهم بُهاراً كوردياً دون أي تأجيل أو تباطؤ.

لا سيما ونحن في آذار.

ويوم الثاني عشر منه يكاد أن يطرق علينا الأبواب، ونوروزنا قادم بعده..
ولمن أراد أن يتذكر ما كان المتناغمون من كوردنا السوريين قد تبنوه قبل انطلاق الربيع السوري هذا بأيام قليلة.

من شعار لرفع مليون علم وطني في نورزنا.

من ذاك العلم المطبع عليه نجمتان خضراوتان ليثبتوا بذلك وطنية الكورد “لشركائهم في سوريا كما ادعوا”، والذي شكك في ادعاءاتهم الكثيرون من أبناء شعبنا في وقتها ليسارعوا إلى إجهاضه لقناعتهم بأن أولئك ما كانوا يرمون من وراء ذلك إلا أن يثبتوا للسلطات السورية حسن نواياهم بالصورة التي ترغب هي في اطلاق مظاهر الوطنية بها ، وليس كما تقتضيه الشراكة الحقيقية على كل الأطراف.

ومن جهة أخرى فما زالت الثورة السورية  متقدة حتى الآن وهي التي تكاد أن تكون قد شارفت على السنتين منذ انطلاقتها من دون أن تتمكن حتى الآن من أن تحقق أهدافها، أو أن تستوعب حقوقنا نحن الكورد ولا حتى مطالبنا الآنية ولا المؤقتة أيضاً.

أقول هنا وبكل جرأة وثقة؟.؟.

بأنه آن الأوان لشعبنا أن يتعاهد على طرق طبول البُهار الكوردي في آذارنا هذا الشهر المجيد الذي يكاد أن يكون شهراً كوردياً بامتياز لما يكون قد سجل لنا في ذاكرة أيامه من أفراحنا وأتراحنا على مر التاريخ.

هذا وقد يمكن لشعبنا أن ينطلق مبدئياً من مما يمليه عليهم أساسياتنا القومية والوطنية والتي تكون قد تطورت بتطور الثورة السورية .

إن أرادوا أن يطلقوها.

ومن تلك الأهداف :

  1. تحقيق فدرالية للكورد في مناطقهم الثلاثة “الجزيرة .

    كوباني .

    عفرين” على أن ترتقي كل من كوباني وعفرين إلى محافظتين إدارتين قائمتان بذاتهما.
  2. إزالة كل أثار التعريب التي طالت كل المناطق والمدن والقرى الكوردية بالاسم.

    أم بالتغيير الطبوغرافي الذي بلغها، وفي المقدمة إزالة المستوطنات التي يكون نظام البعث قد بنتها وفعلتها لعرب قامت بجلبهم من محافظات أخرى وأسكنتهم على طول الشريط الحدودي لتركيا والعراق، وإعادة الأراضي المستولى عليها من الكورد إلى أصحابها بعد إعادة المستوطنين إلى أماكنهم الأصلية، وتعويضهم وكل المتضررين من الكورد والعرب من جراء ذلك تعويضاً عادلاً.
  3. إرجاع الجنسية السورية لكل الكورد الذين قامت السلطات السورية بسحبها منهم ولكل أفراد عوائلهم والمتناسلين من صلبهم، ولؤلئك الذين لم تظهر أسماؤهم في سجلات الأحوال الشخصية بعد ظهور نتائج ما سمي وقتها بالإحصاء الاستثنائي في الجزيرة لعام 1962.

    والمكتومين الكورد في سوريا، وتعويض جميع المتضررين من جراء تلك الإجراءات اللأخلاقية واللإنسانية  إنستثناية.
  4. القبول بالكورد وبكل ما لهم وما عليهم دستورياً كشركاء وكثاني قومية تعيش على أرضها التاريخية جنباً إلى جنب مع باقي المكونات السورية دون زيادة أو نقصان.

    ووو
وأرى من حيث المبدأ أن يتم البدء بالإجراءات التالية:

1.

تشكيل ائتلاف قومي وطني كوردي مؤقت من القوى الثورية الكوردية “المستقلين منهم ومن تلك الأحزاب والتنسيقيات التي تكون قد انسحبت من المجلسين الوطني الكوردي أو من مجلس غربي كوردستان، أو من تلك التي لم تنضم إليهما للأسباب المختلفة.

ريثما يتم التحضير والدعوة إلى عقد مؤتمره قومي ووطني كوردي لكورد سوريا.

ليتم الاتفاق فيه على كل ما تتطلبه حيثيات ومتطلبات المرحلة الثورية الراهنة، أو ما بعدها.

ليتم فيه أيضاً تحديد أهداف بهارنا الكوردي ووضع الهيكلية التشريعية والتنظيمية والقانونية، وتحديد السلطات الأساسية  وانتخاب قيادات شرعية لمجمل الائتلاف الكوردي والحراك الثوري لكل مناطقنا الكوردي لتضم الجميع دون استثناء.
2.

تنشيط الشارع الكوردي وفق أهداف الثورة السورية وبما يتوافق مع أهداف بهارنا الكوردي .
3.

تعين قائد ميداني مؤقت داخل الوطن وقيادة جماعية توافقية ميدانية مؤقتة تكون مسؤولة عن تحريك وتحرك كل الفعالية ضمن كل المناطق الكوردية ومن جميع مكوناتنا في الجزيرة.

كوباني.

عفرين، وحتى حلب ودمشق، وجبال الكورد في المنطقة الساحلية.
4.

الاتفاق على وضع أنظمة داخلية وبرامج عمل مؤقت وواضحة للائتلاف القومي الوطني الكوردي المؤقت في سوريا بما يتوافق تماماً مع أساسياتنا القومية والوطنية الكوردية ومع وحدة سوريا إلى حين أن يتم تعديلها جميعاً أو إقرارها في المؤتمر المرتقب..
5.

إعادة تثبيت الأسماء الكوردية لقرانا ومدننا المعربة من قبل البعث ولدي جداول لأكثر من 800 اسم قرية ومدينة كوردية معربة.
6.

العمل على مسك سجلات قيد للأحوال الشخصية والبدء بإصدار بطاقات شخصية نظامية مؤقتة للكورد الذين لم يتمكنوا من الحصول على بطاقات لهم نتيجة للإجراءات الشوفينية الاستثنائية التي اتبعتها بحقهم حكومة البعث أو ما قبلها وحرمتهم من الجنسية السورية.

بقصد كسب الشرعية لهم عندما تستقر الأوضاع في سوريا لما بعد ثورتنا المجيدة ليتم تثبيت كل القيود بشكل نظامي في النهاية.
7.

منح رخص نظامية لمن لم يستطع أن يسجل لنفسه عقاراً خاصاً به من الكورد للأسباب المذكورة.

سواء أكان ذلك إبان حكم البعث.

أم غيره..

ووو وأمور أخرى كثيرة..؟.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…