إبراهيم كابان : أناشد الهيئة الكوردية العليا ولجنتها التخصصية العسكرية بتأمين وحماية حياة الكتاب والمثقفين والصحفيين الكورد ..

تصريح: إلى الهيئة الكوردية العليا والمنظمات والتنسيقيات والروابط والاتحادات السياسية والثورية والثقافية والاجتماعية  والكتاب والمثقفين والصفحيين والمبدعين والثوار وعموم شعبنا الكوردي في سوريا ..

كان للمثقفين والكتاب والصحفيين الكورد والسوريين مساهمة رئيسية في تفجير الثورة السورية المستمرة والمشاركة في قيادتها خلال العامين الماضيين ، وخلال شهور الثورة كنا نؤمن ونشارك في مجريات الثورة السورية المباركة من بوابة اللون والشكل السياسي والثقافي الذي يعبر عن شعبنا الكوردي وتطلعاته وأهدافه إلى جانب الحراك الوطني السوري الثوري الذي أحتوى كافة الاتجاهات والافكار المعارضة للنظام الاستبدادي ، إلا أن تطور الحاصل والمشهد الذي وصل إليه الثورة السورية دفعت بجميع القوى الثورة الموجودة على الأرض إلى تكريس وجودها والحفاظ على مكتسباتها والعمل على تحرير بقية سوريا من النظام خلال فرض أجندتها الخاصة وأتسمت في المناطق الكوردية بالحزبياتية والانفرادية والشمولية والصراعات والمهاترات ،
 وفي المقابل لم يتوقف قطار توحيد صفوف حراكنا السياسي والعسكري الكوردي حيث نتج عنه الهيئة الكوردية العليا بمبادرة من قيادة إقليم كوردسان العراق ورغم النواقص والسلبيات التي رافقت وتحصل بشكل مستمر والتشرذم القائم بين القوى السياسية على المصالح الخاصة لم تكن ذلك ببعيد عن وحدة الصف الكوردي بشقيه السياسي والعسكري حيث كانت ضرورة مرحلية يحتاجه الوضع الكوردي الخاص وفرضتها الواقع السوري العام ، إلا أن هذا الحراك الكوردي تطور إلى أن أخذ الدور الرقيب الشمولي الذي لا يقبل الآراء الاخرين والنقد ورفض وجود الآخرين وفرض لون وشكل واحد على الشارع وإن كان جزأ من فرض الامن والحماية ضرورة لوقف الفوضى والجريمة ومد العنف إلى مناطقنا ؟ ، وذهبت القوى السياسية الكوردية إلى فرض استبداد آخر طال حياة المثقفين والكتاب والصحفيين والنشطاء مما أصبح شبح الاعتقال يهدد الشريحة المهمة لتطوير المجتمع لأن هذه الشريحة النخبة يجب أن تكون لديها حصانة وتأمين وحماية لحياتها حتى تساهم وتساعد في تطور الوضع الكوردي المتنوع ، وما تعرضت له من اعتقال قبل أيام وما تعرض ويتعرض له بعض المثقفين والكتاب والصحفين على أرائهم وأفكارهم وطروحاتهم في غربي كوردستان خير شاهد على المضايقات التي تحصل بحقنا وكشاهد عيان على ضرورة إيجاد جهة تكفل حمايتنا من التعرض إلى الاعتقال العشوائي على الرأي .

من أجل حماية الكتاب والمثقفين والصحفيين الكورد أطلب الهيئة الكوردية العليا بشقيها السياسي والعسكري وفي مقدمتهم اللجنة التخصصية العسكرية على دعم كيان أو رابطة أو تأسيس جهة ولعل ( رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا نموذجاً ..

؟؟) من أجل حماية ورعاية الكتاب والمثقفين والصحفيين الكورد ومنع تعرضهم لأية مضايقات أو اعتقالات من أية جهة عسكرية ضمن اللجنة التخصصية العسكرية التابعة للهيئة الكوردية العليا .
وأناشد كافة الهيئات والروابط والاتحادات الكوردية على الوقوف بشكل رسمي وحقيقي عند هذه المسألة وضم صوتهم لصوتي وصوت عشرات الكتاب والمثقفين والصفحيين الكورد حتى يستطيع الكاتب والمثقف الكوردي الإبداع لتطوير الفكر ومساعدة المجتمع على التنمية والتطور والحداثة إلى جانب نقد السلبيات وكشف الاخطاء وممارسة السلطة الرابعة والرقابة حتى لا يتحول حياة الناس إلى معسكر في والوقت الذي نخوض فيها ثورتنا ضد النظام الإستبدادي ..
إبراهيم مصطفى ( كابان )
26-2-2013
للتواصل / إيميل – الهاتف – فيسبوك
ibrahimkaban37@gmail.com
00905434757387

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف تعود سوريا اليوم إلى واجهة الصراعات الإقليمية والدولية كأرض مستباحة وميدان لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى والإقليمية. هذه الصراعات لم تقتصر على الخارج فقط، بل امتدت داخليًا حيث تتشابك المصالح والأجندات للفصائل العسكرية التي أسستها أطراف مختلفة، وأخرى تعمل كأذرع لدول مثل تركيا، التي أسست مجموعات كان هدفها الأساسي مواجهة وجود الشعب الكردي، خارج حدود تركيا،…

روني آل خليل   إن الواقع السوري المعقد الذي أفرزته سنوات الحرب والصراعات الداخلية أظهر بشكل جلي أن هناك إشكاليات بنيوية عميقة في التركيبة الاجتماعية والسياسية للبلاد. سوريا ليست مجرد دولة ذات حدود جغرافية مرسومة؛ بل هي نسيج متشابك من الهويات القومية والدينية والطائفية. هذا التنوع الذي كان يُفترض أن يكون مصدر قوة، تحوّل للأسف إلى وقود للصراع بسبب…

خالد حسو الواقع الجميل الذي نفتخر به جميعًا هو أن سوريا تشكّلت وتطوّرت عبر تاريخها بأيدٍ مشتركة ومساهمات متنوعة، لتصبح أشبه ببستان يزدهر بألوانه وأريجه. هذه الأرض جمعت الكرد والعرب والدروز والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والأيزيديين والآشوريين والسريان وغيرهم، ليبنوا معًا وطنًا غنيًا بتنوعه الثقافي والديني والإنساني. الحفاظ على هذا الإرث يتطلب من العقلاء والأوفياء تعزيز المساواة الحقيقية وصون كرامة…

إلى أبناء شعبنا الكُردي وجميع السوريين الأحرار، والقوى الوطنية والديمقراطية في الداخل والخارج، من منطلق مسؤولياتنا تجاه شعبنا الكُردي، وفي ظل التحولات التي تشهدها سوريا على كافة الأصعدة، نعلن بكل فخر عن تحولنا من إطار المجتمع المدني إلى إطار سياسي تحت اسم “التجمع الوطني لبناء عفرين”. لقد عملنا سابقاً ضمن المجتمع المدني لدعم صمود أهلنا في وجه المعاناة الإنسانية والاجتماعية…