أنا ………. الـ YPG ..!!!

خليل كالو

   لماذا لا وأين الخطأ ..؟ ولماذا نكون أقل شأنا وطموحا من غيرنا واستثناء ….؟ هكذا صنع التاريخ وصانت الحقوق والوجود وكذب من قال غير ذلك .

لقد كان من قبل الشيخ سعيد والبارزاني الكبير وأعداد لا يحصى من رموز التاريخ والشهداء الذين قضوا نحبهم شهداء على طريق الحرية والمجد مقاتلون وبيشمركه أشداء.

فصنعوا مجدا وسطروا تاريخ  ..ولماذا لا نكون في هذه الأيام غير ذلك مدافعين عن وجودنا في زمن لا يسلم منه إلا من كان قويا وذو أشواك .

أليس ضعفنا هو سبب شقائنا وتهميشنا وحرماننا فيما نحن فيه منذ ما يقارب نصف قرن من العمل السياسي السلمي نرضي به أنفسنا كذبا.

فزدنا تهميشا وبؤسا وضعفا .هل هذا العمل حلال لغيرنا وقد أصبحوا YPG من درعا إلى كل شبر من أرض سوريا وإلى ما استطاعوا إليه  و حرام لنا وممنوع .
    لماذا وما الأسباب الموجبة بأن يكون هناك من بعضنا يفتي ويحرم هذا العمل بلا سند شرعي وآخرين يحاربه بلا هوادة …؟ علما بأن بدون امتلاك القوة والدفاع عن الذات فلا مناص لفرص أفضل ولا تحقيق للوجود الشخصي والجماعي .

فهؤلاء البعض هم تعساء حينما يبنون آراء ومواقف من خلال استحضار التاريخ والتهويل وتضخيم العثرات والصراعات الحزبوية  للتأثير على الرأي العام والشعبي  انطلاقا من ضعفهم ولحسابات ضيقة يراد من وراءه تحقيق مكاسب وضيعة لا أكثر .

  إن القوي في هذا العالم يجب أن يكون قويا بنفسه أولا في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والتنظيمية والمعرفية والثقافية والأخلاقية التي تشكل بمجملها الفكر القومي .

إن YPG التي ندعو إليها ليست قوة غاشمة ومتهورة  متحجرة قائمة على أساس الحزبوية والتفوق على الضعفاء وتستعبد شعبها .

بل قوة مبدعة وخلاقة للدعوة إلى التماسك ووحدة الصف على أرض تحمي وجودنا وصون كراماتنا وتحقيق أكبر قدر من حقوقنا كما كل المكونات الجارة والمتعايشة معنا تاريخيا وبها نحترم من يحترمنا ونحتقر من يحتقرنا أي كان ولا نكون المبادرين لإلحاق الأذى بالآخرين أبدا وما التوسل والسلام على الطبول بتحقيق المساواة والعدالة إلا شيمة من شيم وصفات الضعفاء ..

لقد كرهنا ضعفنا وحياة الضعفاء ولا نرغب أن نكون كذلك لأنه يزيد من احتقارنا وكل حقير يستحق الموت.

  إن القوة “YPG ” التي يجب أن يبحث عنها الكرد ليست هي القوة المادية التي يمكن بواسطتها أن يهدد بها الآخرين أو تكون عنصر عدم استقرار للسلم الأهلي وكره للجيران بل هي وسيلة  للخروج من حالة الضعف التي نكون فيها عرضة لاعتداءات وهجمات الآخرين حتى بات لا يحترمنا أحد بسبب الضعف المزمن والتشتت والتمزق الذي أصاب جسم الأمة منذ قرون ومازالت حتى الآن.

إن القوة هي صفة من صفات الله والآلهة و الجديرين بالبقاء وميزة الأمم الحية ..

كما أن القوة التي ندعو إليها ليست قوة الدبابة أو الطائرة المدمرة التي يستخدمها النظام الآن ضد شعبه بل هي القوة الذاتية التي تجعل من الشعب الكردي شعب متكامل وذو كتلة واحدة مصان من غدر الزمان ولن يتحقق ويكتمل تلك القوة المشروعة إلا عندما يستطيع الكرد حل المسألة الشخصية الحزبوية والقيادة والتنظيم ونبذ الإيديولوجيات  التي تثير وتأجج  الصراعات والركون إلى فلسفة وروح الكردايتي ضمن إطار منظم وتقوم هذه القوة بقيادة المجتمع سياسيا وفكريا وثقافيا للوصول إلى تحقيق جميع الأهداف القومية والإنسانية والعيش المشترك والديمقراطية   .

 خلاصة القول : كان الضعف ألد أعداء الشعب الكردي وما زال .

لذا ينبغي على الكرد أن يقفوا عند هذه الظاهرة السلبية المميتة التي تسود المجتمع الكردي منذ زمن طويل وقد كرست ثقافته لدى الكثيرين من أبنائه وكل الإخفاقات والانتكاسات والروح المستسلمة لقدرها ترجع أسبابها إليه أولا وإلى غياب التنظيم ثانيا حيث يعتبر التنظيم القوي المحرك الأساسي للشعوب فلا تنظيم قوي بلا قوة مادية ضامنة لشعب يعيش على هذه الأرض ولن يعيش إلا عليها غدا لذا يستوجب أن نكون قوة وطاقة ديموغرافية  فعالة وكامنة لو سخرت نحو الهدف المشروع فإنها سوف تخلق المعجزات وتنتصر على ضعف أهلها .

 
24.2.2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…