إنني أوجه نداءً لسُلطات إقليم كُردستان لنزع معبر سيمالكا من أيدي الهيئة الكُردية العليا، و لتكن إجراءات دخول الأشخاص و المواد إحادية تتم على جانب إقليم كُردستان فقط على أن يُخصص صندوق للجانب الكُردي السوري تدخل فيه حصته من الضرائب و أن تُصرف العوائد على شراء حليب الأطفال و غيرها من المواد الحيوية للمواطنين.
أما بالنسبة للإتفاق في سريه كانْيه فالحقيقة هي أن نهاية كل قتال هي الجلوس على طاولة مفاوضات سلام، لذلك كنت منذ البداية مع السلام و وقف إطلاق النار و خروج جميع المسلحين بما فيهم الكرد من سريه كانيه و إذا كانت لديهم رغبة بمتابعة القتال فما عليهم سوى فعل ذلك خارجها، و الواقع أن هذه هي المرة الثانية و خلال مدة قصيرة التي يقع فيها الناس في الفخ الإعلامي لحزب العمال الكُردستاني دون أن يتعظوا، كانت المرة الأولى قبل شهور عندما إنتهى القتال برفع علم جبهة النصرة إلى جانب علم لجان الحماية الشعبية دون أن يقف الناس على المسألة جيداً و يسألوا كثيراً، لذلك وقعوا مرة أخرى في فخ البروباغندا فإقتنعوا بأن من يهاجم المدينة هم من الكتائب العرعورية الأردوغانية الطالبانية الإرهابية المسلحة، و أن القتال هناك هو مسألة وجود أو عدم وجود بالنسبة للكرد، و الحقيقة هي أن الشعب الكردي و المجلس الوطني الكردي و الهيئة الكردية العليا غير موجودين لا في قرار الحرب و لا في وقف القتال أو السلم، و قد إندفع الناس إلى القتال و ظن الكثير منهم أنهم إنتصروا و قتلوا من الطرف الآخر المئات، و الحقيقة هي أن خسارة الكرد كانت قاسية، فعدا عن مقتل الكثيرين و تدمير حوالي 80% من سريه كانْيه قدم الكرد أنفسهم للشعب السوري كمقاتلين مع النظام.
الشئ المهم في الإتفاق هو أن الـ ب ي د قال للناس كذبنا عليكم، خدعناكم الذين كنا نقاتلهم لم يكونوا الكتائب العرعورية الأردوغانية الطالبانية الإرهابية بل هم من الجيش الحر الذي يقاتل النظام، أي أننا كنا نقاتل إلى جانب النظام، الشئ الآخر هو أن الذي طالبنا به منذُ البداية مع آخرين هو الذي حصل في الإتفاق بعد كل تلك الخسائر، الذين يقول بخروج جميع المسلحين من سريه كانْيه، أما النقطة الخطيرة في الإتفاق فهي القول أن هناك مدن و بلدات مُحررة لن يقترب منها الموقعون على الأتفاق، لكن هناك مُدن أُخرى غير مُحررة مثل القامشلي و ديرك يجب أن يتم تحريرها، أي أن قوات الـ ب ي د ستصبح دليلاً عند الجيش الحر للهجوم على قامشلو و ديرك لتحريرهما بعد أن كان يدعون أنهم حرروها، و اليوم طلب العقيد حسن عبدالله المجلس العسكري للحسكة من أهالي القامسلي مغادرتها ليقوم بتحريرها و ذلك حسب إتفاقهً مع قوات حزب الإتحاد الديمقراطي.
أين هم الآخرون شركاء حزب الإتحاد في هذه الحوادث مجتمعةً؟ إنهم في الحقيقة غير موجودون، إنهم كالزوج المخدوع، آخر من يعلم.
* تم نقل الأجوبة بشئ من التصرف.
حسين جلبي
فيديو اللقاء:
https://www.facebook.com/photo.php?v=576434232367951¬if_t=like