تصريح ناطق باسم الهيئة الكردية العليا: بناء حكومة او غير ذلك من اشكال للحكم غير وارد في عمل الهيئة الكردية العليا

تناولت مواقع الكترونية وكذلك صفحات الفيسبوك خبر مفاده ان الهيئة الكردية العليا بصدد اعلان حكومة انتقالية في المناطق الكردية ووردت اسماء من قبيل وزراء وما الى غير ذلك في هذا الموضوع .
ان الهيئة الكردية العليا وانطلاقا من الاهداف التي كانت سببا في تأسيسها عملت على الدوام على توحيد الموقف السياسي الكردي وتوحيد امكانات وطاقات شعبنا, ونتيجة للظروف العامة في البلاد وحصول فراغ امني وتراجع لمؤسسات الدولة في تقديم ما يترتب عليها من خدمات للمواطنين وتعرض المناطق الكردية كغيرها من المناطق في البلاد الى تهديد يمس الامن والممتلكات العامة والخاصة لأبناء تلك المناطق,
 عملت بما لديها من امكانات ذاتية لبناء مؤسسات مدنية تساهم في تخفيف الازمة وملء الفراغ الامني والاداري فيها, وتحاول بكل السبل لتشمل بجهودها كل ما يحتاجه ابناء المناطق من النواحي الامنية والخدمية, وهي عندما عملت في البداية على الصعيد الكردي كانت تتطلع الى الواقع الذي تعيشه المناطق من حيث التنوع الاثني او الديني, وهي في هذا المجال تسعى الى تأمين افضل حالات التعايش الاخوي الذي يعيشه ابناء المنطقة منذ مئات السنين وتدرك تماما انها يجب ان تدار من قبل ابنائها جميعا في هذه المرحلة والمراحل القادمة, وان يتم التفاهم حول اليات توفير الامن والخدمات للمواطنين , وبناء على ذلك فأن ادعاء بناء حكومة او غير ذلك من اشكال للحكم غير وارد في عمل الهيئة الكردية العليا ,وهو تشويه لعمل الهيئة الكردية العليا وخلق حالة عدم الثقة و اثارة الصراع فيما بين المكونات, وما تقوم به الهيئة الكردية العليا هو عمل ومساهمة مسؤولة اتجاه اي فراغ امني او اداري او خدمي او تهديد للعيش المشترك بين جميع المكونات في المنطقة .

2/2/2013

احمد سليمان الناطق الرسمي باسم الهيئة الكردية العليا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…