قضية للنقاش – 59 مواقف متناقضة لجماعات – ب ك ك – حول جريمة باريس

صلاح بدرالدين

  الجريمة البشعة التي أودت بحياة القيادية في – ب ك ك سكينة جانسيز – ورفيقتيها قبل أيام والتي كانت موقع ادانة واستنكار كل الوطنيين الكرد وأحرار العالم في كل مكان كشف الأمن الفرنسي عن أحد الفاعلين وهو عضو الحزب المدعو – عمر كوناي – سائق الشهيدة والمؤتمن على أسرارها مما يرجح أن ماحصل يعود الى احتمال وجود خلافات داخلية في صفوف الحزب بين اتجاه يسعى الى السلام والحوار مع النظام التركي لايجاد حل للقضية الكردية بعد مفاوضات لأكثر من عام جرت في العاصمة النروجية أوسلو أو مباشرة بين كل من رئيس المخابرات التركية فيدان هكان وزعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان وآخر يقف بالضد من ذلك وخاصة من القيادات والأجنحة التي تنسج علاقات مع النظام الايراني أو متورطة مع نظام الأسد
 وفي مايلي سننشر مواقف وزعتها وسائل الاعلام الكردية والتركية والعالمية لكل من أحمد ترك الذي قابل اوجلان في الأيام الأخيرة ومراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني :

     1 – (بتاريخ الأربعاء, 23 كانون2/يناير قال “أحمد تورك”، النائب الكوردي عن محافظة ماردين، أحد الزعماء السياسيين الأكراد، إن كثيرًا من البلدان لا تريد لتركيا أن تصبح قوية، ولا للمسألة الكردية فيها أن تُحل وفي تصريح أدلى به أفاد “تورك” أن تركيا ستصبح أقوى دولة في الشرق الأوسط عندما تحتضن الأكراد على أساس العدل والمساواة في المواطنة، وستكون نموذجًا في الشرق الأوسط، إلا أن هناك قوى كثيرة لا تريد ذلك وحول مقتل ثلاث نساء من أعضاء منظمة “بي كا كا” في العاصمة الفرنسية باريس، والأنباء التي أفادت أن إيران تقف وراء العملية قال “تورك”: “يمكننا أن نقول إنها إيران، أو إسرائيل، أو سوريا.

هناك توازنات دولية، ولا نعلم مدى الرغبة الحقيقية لدى هذه التوازنات لحل المسألة الكردية” ولفت إلى أن البلدان، التي ذكرها دون تحديد اسم، تعلن، من حين لآخر، أنها تؤيد حل المسألة الكردية، “إلا أن العلاقات المختلفة لهذه البلدان لا تظهر صحة هذه المقولات”.

وردًّا على سؤال حول مزاعم ذكرت أن الناتو يقف وراء مقتل النساء الثلاث، أفاد أن الشعبين التركي والكردي تستهويهما السيناريوهات، موضحًا أنهم يدرسون الاحتمالات المختلفة، دون توجيه اتهام لجهة أو دولة معينة حتى الآن.)
2 –  ( بتاريخ الأربعاء, 23 كانون2/يناير 2013 19:17  ادلى مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني بتصريحات هامة الى وكالة فرات للانباء قيم فيها جريمة اغتيال السياسيات الكرديات الثلاث في باريس، وقال انه ليس للمدعو عمر غوني اي علاقة بحركتهم، واتهم الدولة التركية بالوقوف وراء جريمة الاغتيال هذه وقال مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني ان الدولة التركية هي المتورطة في ارتكاب مجزرة باريس، واشار الى تصريحات النيابة العامة الفرنسية قائلاً “النيابة العامة الفرنسية قالت في تصريحات انها تعتقد ان يكون للمدعو عمر غوني علاقة بارتكاب مجزرة باريس.

وذكرت ان هذا الشخص عضو في حزب العمال الكردستاني منذ عامين.

قبل كل شيء نقول ان هذه الادعاء غير صحيح.

ليس من السهل ان يصبح اي شخص في ظرف عامين عضوا في حزب العمال الكردستاني.

هذه المعلومة غير صحيحة ونحن لا نعرف هذا الشخص.

بحسب معلوماتنا الاولية فان المدعو عمر غوني كان يتردد على الجمعية الكردية ويشارك احياناً في التظاهرات الكردية السلمية.

الكثير من الناس يرددون على الجمعيات الكردية ويشاركون في تظاهرتهم السلمية دون ان يكون لهم اي علاقة بحركتنا.

من الواضح ان شخصاً لم يتلق تدريباً عسكرياً خاصاً ليس بمقدوره ان ينفذ جريمه كهذه.

في هذه الحالة اما ان يكون هذا الشخص قد تلقى تدريبات خاصة او ان اشخاصاً آخرين شاركوا في ارتكاب هذه المجزرة” وقيم قره يلان تصريحات المسؤولين الاتراك بعيد المجزرة قائلاً “منذ اللحظة الاولى لارتكاب المجزرة اتهم المسؤولون في حكومة حزب العدالة والتنمية حركتنا بالوقوف وراءها.

ما هي المصادر التي اعتمد عليها هؤلاء؟ محمد علي شاهين مساعد أردوغان يقول ان مجازر مشابهة سترتكب في أوروبا، كيف يستطيع هذا الشخص قول أشياء كهذ” واشار قره يلان الى احتمالين “الاول، حكومة حزب العدالة والتنمية ومنذ اكثر من عام ونصف تقود استراتيجية تصفوية ضد قيادات حركتنا.

لهذا هناك احتمال كبير ان تكون مجزرة باريس قد ارتكبت في اطار هذه الاستراتيجية.

الاحتمال الثاني ان تكون هذه الجريمة قد ارتكبت بالتعاون بين تنظيمي الغلاديو في تركيا والنيتو.

في الحالتين نحن ليس لدينا ادنى شك بان الدولة التركية متورطة في ارتكاب هذه المجزرة” ) .
  ولابأس هنا من نشر تصريح وزير خارجية تركيا حول الموضوع بنفس التاريخ – 23 – 1 – 2013 – وحتى لو كان ” عدوا ” فانه يخاطب الرأي العام العالمي بهدوء ملتزما بنتائج التحقيق الفرنسي بعكس ماصدر عن قره يلان من توزيع الاتهامات يمينا وشمالا مستبقا نتائج التحقيقات (وعن موضوع مقتل ثلاثة نساء من منسوبي منظمة “بي كا كا” الإرهابية في باريس ( كما ورد في القناة التلفزيونية التركية ) كرر “داود أوغلو” ترقب الحكومة لنتائج التحقيقات التي تقوم بها قوى الأمن الفرنسية، وعن إرسالها لمعلومات عن أي تطورات جديدة تتعلق بالقضية إلى الجانب التركي وبين أن حيثيات القتل تشير إلى أن الفاعل كان قريبا جدا من القتيلات، ولهذا السبب يتم التحقيق مع سائق إحداهن، وهو المشتبه “عمر غوناي”، ويتم التحقيق معه للتأكد من أي معلومات قد تؤدي إلى معرفة القاتل الحقيقي وتفاصيل اخرى.)
  والقضية تحتاج الى نقاش
·        – عن صفحة الكاتب على الفيسبوك

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…