البيان الختامي لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اسطنبول 19-20 كانون الثاني 2013

انعقد الاجتماع الشهري للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في استنبول بحضور ما يزيد عن 60 عضواً، وامتد الاجتماع على فترة يومين، ناقش خلالها الأعضاء آخر التطورات الميدانية داخل سوريا والتطورات السياسية على المستوى العربي والاقليمي و الدولي.

واستمع الاعضاء إلى آخر التقارير العسكرية الميدانية وتطورات المواجهات العسكرية مع قوات نظام الأسد حيث قدم اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الاركان العامة في القيادة العسكرية للجيش السوري الحرعرضا مفصلا للأوضاع على الجبهات المختلفة في أنحاء سوريا، كما أجاب عن أسئلة أعضاء الائتلاف حول التطورات الميدانية في مناطق عديدة أهمها “راس العين، حمص، داريا ودير الزور.”
تمت أيضاً مناقشة خطط وسيرعمل مكاتب الائتلاف المختلفة والاستماع لتقاريرها حول الفترة الماضية، حيث قام مدراء المكتب الاعلامي، مكتب دعم المجالس المحلية وحدة تنسيق الدعم الإنساني بالاجابة على تساؤلات أعضاء الائتلاف و ناقشوا سبل تطوير عمل كل من هذه المكاتب.
 
هذا وقرر المجتمعون تشكيل لجنة للتحرك الدبلوماسي والضغط على الأمم المتحدة بغرض إيقاف تسليم المؤسسات الرسمية السورية أي معونات تم إقرارها ضمن خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية الشهر الماضي.

كما تم تشكيل لجنة لحل أزمة المواجهات المؤسفة بين أبناء الشعب السوري في مدينة “راس العين،” و قد بدأت هذه اللجنة بممارسة مهمتها مباشرة حيث اتصلت بكافة القوى المتواجدة في المنطقة لحل الأزمة.
 
وقد قرر الائتلاف الوطني صرف إعانات طارئة لمدينة داريا بقيمة 250 ألف دولار من أجل رفع معاناة أهالي المدينة.

كما تم تشكيل عدد من اللجان لمتابعة الأوضاع الداخلية  ورفع التقارير اللازمة إلى قيادة الائتلاف بغرض التجاوب المباشر والفعال مع تطورات الأحداث الجارية على الأرض.

هذه اللجان هي:

لجنة السلم الأهلي
لجنة الجرحى والمصابين
لجنة شؤون اللاجئين السوريين
لجنة ضبط المعابر الحدودية
لجنة الاتصالات والدعم التقني
لجنة الارتباط العسكري
ناقش الأعضاء مسألة تشكيل الحكومة المؤقتة لتسيير أمورالمواطنيين في المناطق المحررة، و توافقوا على أن الأوضاع الداخلية والدولية تفرض تشكيل الحكومة المؤقتة بأسرع وقت، مع الحرص على أن تكون قادرة على أداء المهمة الجسيمة المتوقعة منها.

واتفقت الهيئة العامة للإئتلاف على تشكيل لجنة للتواصل مع القوى الثورية والسياسية الداخلية، ومع القيادات والمنظمات الدولية المختلفة لضمان قدرة هذه الحكومة على الحياة والاستمرار عندما ترى النور في القريب العاجل،  يرأس هذه اللجنة السيد أحمد معاذ الخطيب، رئيس الإئتلاف الوطني السوري، و تضم في عضويتها كلا من الاستاذ جورج صبرة، الأستاذ مصطفى الصباغ،  الدكتوربرهان غليون ، الدكتور أحمد سيد يوسف والأستاذ أحمد عاصي الجربا.

وقد أوصيت اللجنة بإنجاز مهمتها في مدة أقصاها 10أيام وأن ترفع تقريرا مكتوبا للهيئة العامة للإئتلاف بنتائج عملها، ومن ثم سيتم اتخاذ قرار بشأن تشكيل الحكومة.
 
يتوجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتقديروالاحترام الكبير لما يبذله شعبه السوري العظيم من تضحيات وجهود وعطاءات تكاد ترقى لمصاف المعجزات، ويشعر أعضاءالائتلاف بالتواضع والتقصير عندما يرون بسالة وعزيمة الأبطا لوالشجعان من رجال وشباب ونساء سوريا وفتيانها وفتياتها، واستمرارهم في السير على الطريق نحو سوريا الحرية والعدالة والكرامة لنا جميعاً.

ويعاهد الائتلاف شعبه السوري الكبير أن يكون وفياً له وللمهمة الجسيمة التي ائتمن عليها في وقت عصيب تخلىفيه من تخلى وتخاذل من تخاذل وتواطأ من تواطأ على واحدة من أعظم ملاحم الحرية التي سيخلدها التاريخ للشعب السوري العظيم.
 
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لشعبنا ومعتقلينا
 
عاشت سوريا حرة أبية
 
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…