إبراهيم الحسين
بالأمس كنا في عامودة..كانت السماء ذات لون طيني..
يلزمك الكثير من الصبر لتتخطى في هذه البلدة الوادعة طقوس دفن الميت..
كان البرد على أشده..والناس تبحث عن شيء يحد من الهواء الغارق في ثلجيته..
أمطرت السماء وحلاً ..فاتصل الرتق بين السماء والأرض..
وهرول الجمع بعد أنتهاء الدفن..
بالأمس كنا في عامودة..كانت السماء ذات لون طيني..
يلزمك الكثير من الصبر لتتخطى في هذه البلدة الوادعة طقوس دفن الميت..
كان البرد على أشده..والناس تبحث عن شيء يحد من الهواء الغارق في ثلجيته..
أمطرت السماء وحلاً ..فاتصل الرتق بين السماء والأرض..
وهرول الجمع بعد أنتهاء الدفن..
في الخيمة التي يكتنفها الظلام تشعر بثقل الأزمة..
الناس متكومة..تنتظر اللاشيء..
الكهرباء لا تزور عامودة إلا نادراً..
الوقود صارخ في سعره المتصاعد ومع هذا أنت مضطر لأن تؤمن ما يضيء الخيمة عبر محرك كان صوته ضائعاً فالمطر يعزف لحنه الذي كنا ننتشي به في أيام خلت.
الحديث واحد..الأقراء الوافدون من كل بلدات المحافظة ينقلون لك ذات الصورة التي تعاينها كل لحظة..ما يخفف الأسى ان الجزيرة كلها تتحد ربما للمرة الأولى..يوحدها الجوع الكافر..
الحديث عن الخبز والمازوت والكهرباء ومأساة الناس كان يقطعه بين الحين والآخر دعوات الترحم على الميت وقراءة سورة الفاتحة..
الناس متكومة..تنتظر اللاشيء..
الكهرباء لا تزور عامودة إلا نادراً..
الوقود صارخ في سعره المتصاعد ومع هذا أنت مضطر لأن تؤمن ما يضيء الخيمة عبر محرك كان صوته ضائعاً فالمطر يعزف لحنه الذي كنا ننتشي به في أيام خلت.
الحديث واحد..الأقراء الوافدون من كل بلدات المحافظة ينقلون لك ذات الصورة التي تعاينها كل لحظة..ما يخفف الأسى ان الجزيرة كلها تتحد ربما للمرة الأولى..يوحدها الجوع الكافر..
الحديث عن الخبز والمازوت والكهرباء ومأساة الناس كان يقطعه بين الحين والآخر دعوات الترحم على الميت وقراءة سورة الفاتحة..