ثالثا – في سعي ” حكومة إقليم كوردستان لبناء جسر عند معبر خابور الحدودي من أجل تسهيل التنقل وإيصال المساعدات والمعونات لإخواننا في كوردستان سوريا، ولكن هذا المسعى واجه في حينه معارضة من قبل السلطات في بغداد وتم إستقدام فرقة عسكرية الى المنطقة بغية التصدي لما يقوم به إقليم كوردستان، والتعقيدات التي نجمت عنه كادت أن تؤدي آنذاك الى نشوب مواجهة كبير ” .
رابعا – ” وان حكومة الإقليم تسعى جاهدة لإيجاد آليات مناسبة لإيصال المحروقات والإحتياجات الأساسية لإخواننا داخل كوردستان سوريا ..
ولتوضيح الحقائق أكثر للرأي العام ولإخواننا في كوردستان سوريا نؤكد أننا في إقليم كوردستان لن نسمح بأن يُستغل المعبر الحدودي بين إقليم كوردستان وسوريا لأعمال تهريب السلاح والمواد المخدرة من قبل أي طرف كان ” .
لاغبار على كل هذه البنود التي تضمنها بيان ديوان الرئاسة ولانشك لحظة في صدق نوايا السيد الرئيس الأخ العزيز مسعود بارزاني وحكومة وقيادة الاقليم تجاه أشقائهم في جزئنا الغربي ولكن وفي الوقت ذاته ليسمح لنا الديوان بالملاحظة التالية :
1 – كان المأمول أن يكون البيان أكثر صراحة وعدم الاكتفاء بالتلميح بتضمين الاعتراف بفشل (المجلس والهيئة العليا) وبخطأ التعامل منذ بداية الثورة مع الحالة الكردية في اطار القضية السورية والذي انحصر في السعي الى تجميع ” الأحزاب ” ودعمها واعتبارها الممثل الشرعي والقومي لكرد سوريا وتجاهل المعبرين الحقيقيين والناشطين الشباب وتنسيقياتهم والمثقفين والمستقلين والأغلبية الصامتة والتشكيلات العسكرية المقاومة المنسقة مع الجيش السوري الحر في بعض المناطق وكل من يتمعن بالبيان يفهم أن – الديوان – يعرف كرد سوريا بأحزابهم (16 + 1) التي فات أوانها ولاتمثل الا النذر اليسير من الارادة الشعبية .
2 – اذا كان البيان كما ذكرنا يلمح ضمنا الى تجاوز ماسبق من مسميات ومابني من هياكل والى استمرار قيادة الاقليم في سعيها الأخوي الايجابي تجاه أشقائها في الغرب فقد كان المرتجى ولاأقول “المقرر” المساهمة والدعم في البحث عن بديل أفضل والاعلان عن خارطة طريق جديدة بالتعاون مع أصحاب الشأن والمعنيين من كرد سوريا على ضوء الاستفادة من دروس تجارب قرابة عامين في التعاطي مع الملف الكردي السوري .
3 – كل الأبواب مفتوحة أمام أشقائنا باقليم كردستان العراق لتقديم كل أوجه الدعم الانساني والاغاثي بدون حدود ولدعم واسناد الثورة السورية والحراك الكردي الثوري وفي اطار مراعاة مصالح الاقليم الاستراتيجية أما بشأن مستقبل كرد سوريا وآليات حراكهم السياسي ومواقفهم ودورهم فلن نفكر يوما بأن نصبح عالة على الآخرين أو أن يحل الأشقاء في الاقليم وفي أي مكان آخر محل كرد سوريا بشأن معالجة قضيتهم القومية أو تقرير مصيرهم السياسي ضمن الحالة الثورية العامة في بلادنا ومن خلال الكفاح المشترك الكردي – العربي في سوريا الجديدة التعددية الموحدة القادمة.
والقضية تحتاج الى نقاش