المجلس الاجتماعي الكوردي في تربه سبي يدين فصل عضوي المجلس (عبدالرحيم محمود ولوند حسين)

بيان
بعد تصاعد وتيرة التظاهرات, المطالبة بالحرية والعدالة, وتأثر الشباب بالثورات في مناطق الشرق, وتوجههم لإجراء التغييرات وبناء مجتمعات عصرية ومدنية, على غرار الدول الأوروبية, التي تتخذ من المؤسسات المدنية مرجعاً ومركزاً للدفاع عن المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

قامت مجموعة من المثقفين والأكاديميين الكورد المستقلين, بدعوة وجهاء مدينة تربه سبي من رؤوساء العشائر والشخصيات الدينية, لتأسيس مجلس اجتماعي كحاجة ضرورية للكورد في تربه سبي.
بعد الاتفاق بين عدة شخصيات, عُقد لقاء تشاوري في أوائل شهر أيلول 2011, حضرته الشخصيات الأكاديمية والثقافية, التي لها حضور متميز في المجتمع, قُرر في هذا اللقاء على عقد مؤتمر عام في 2-10-2011, وانتُخب مجلس عام من ستة عشر شخصية, تم توزيع المهام بينهم, للعمل وفق منهج مؤسساتي حضاري, تنتفي فيه العقلية الفردية في إدارة المجتمع.
يذكر أنه تم اختيار مكتب تنفيذي بعد المؤتمر العام الثاني للمجلس الاجتماعي الكوردي, هذا المكتب استطاع خلال فترة وجيزة من تقديم خدمات في الإطار الاجتماعي والخدمي, كفض الإشكاليات بين العوائل الكوردية, وتوفير مادة الخبز والطحين والمازوت, وتشكيل لجان إشراف على توزيع مادة المازوت والغاز والخبز, وتوفير الطاقة الكهربائية من خلال مراجعة الدوائر, إلا أن هذه الأعمال لم تُرضي العديد من الجهات, فكان المجلس الاجتماعي مستهدف بسهامهم, وكيل الاتهامات الباطلة, إلا أن أكثر المحاربين للمجلس, كانت الجهات الأمنية, ومن يدور في فلكهم؛ حيث التقارير اليومية إلى الفروع الأمنية ضد ناشطي المجلس.

فكان القرار الأخير الصادر من رئيس مجلس الوزراء بصرف عضوي المكتب التنفيذي للمجلس من وظيفتهما, وهما:
1-  عبدالرحيم علي محمود: عضو لجنة النشاطات الاجتماعية ومسؤول النشاط الرياضي.
2- لوند علي حسين: المسؤول الإعلامي في المجلس.
إننا في المجلس الاجتماعي الكوردي في تربه سبي, ندين هذا القرار الجائر بحق عضوي المجلس, ونطالب كافة القوى السياسية والاجتماعية, بالتضامن معنا, كما نطالب الجهات الصادرة لهذا القرار بالتراجع عن قرارهم وإعادة الموظفين إلى وظائفهم لحاجة دوائرهم لخدماتهم.
– المجلس الاجتماعي الكوردي في تربه سبي

5-1-2013

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…