بيان في الذكرى الرابعة لرحيل الاستاذ محمد نذير مصطفى السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

قبل اربع سنوات وفي يوم 22/12/2008 رحل عنا الاستاذ محمد نذير مصطفى السكرتير العام لحزبنا (الحزب اللديمقراطي الكردي في سوريا ” البارتي “) وبذلك خسر شعبنا وحركتنا السياسية أحد القادة البارزين, الذين عملوا في مجال السياسة والقانون والشأن العام ، لذلك ليس خسارة لحزبنا فقط بل خسارة لكل الوطن ولعموم الشعب الكردي لما كان يحظى به من خصال اقرب الى المثالية بالتزامه بقضايا شعبه ووطنه.

حيث جعل من وحدة الصف الكردي وحقوقه المشروعة همه الاساسي مضحياً بأجمل سنين عمره في سبيل ذلك كما كان يجسد نهج البارزاني الخالد فكراً وعقيدة كمنارة اهتدى بها في مسيرته النضالية الطويلة, كان يعد من بين المناضلين الكرد والحزبيين الاوائل والاكثر ممن قبعوا في زنازين النظام الاستبدادي.
 كما كان من بين المحامين الاوائل من الكرد في محافظة الحسكة مارس المهنة بكل نزاهة واخلاص ويشهد له الجميع حيث كان يعتبر المرجع الاساسي للمحامين في المحافظة.

وكان من مؤسسي الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا , وكذلك من مؤسسي اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا.

إن خير وفاء لذكرى فقيدنا هو ان نعاهد شعبنا وحركتنا وحزبنا بأننا سنتابع المسيرة بالدفاع عن حقوق ووجود شعبنا الكردي وقضيته العادلة بكل عزم واصرار من خلال العمل على وحدة الصف والموقف الكردي والعمل بكل مبدئية مع اخوتنا في المجلس الوطني الكردي والمعارضة الوطنية السوريا.
 الان وفي هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا ووطننا ليس امامنا الا ان ندفع بالحزن والاسى جانبا ونتابع ما خطه لنا الفقيد الراحل ومناضلونا ممن سبقوه خصوصا وان البلاد تمر بأيام عصيبة من جراء القصف والقتل والتدمير والتهجير والتشريد الذي يمارسة النظام الاستبدادي ضد الشعب السوري الاعزل, مما شكل ازمة حقيقية خانقة على كافة المستويات الامنية والسياسية والمعيشية ….

حيث اصبح نموذجاً للدولة الهشة او الفاشلة .
بهذه المناسبة الاليمة لا يسعنا إلا ان نطلب الرحمة لشهداء الثورة السورية الابرار وشهداء البارتي ومنهم الشهيد المنتصر نصر الدين برهيك عضو المكتب السياسي لحزبنا والحرية لكل المعتقلين القابعين في سجون الدكتاتورية وعصاباتها الاجرامية ومنهم الاستاذ بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي لحزبنا , والشفاء العاجل للجرحى ، والعودة للمهجرين ، ونعاهد الجميع على المضي قدماً نحو بناء سوريا اتحادية تعددية ديمقراطية لكل السوريين ، ينعم جميع ابنائها بالحرية والديمقراطية.
22 / 12 / 2012
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (( البارتي ))

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…