فرهاد حاجو
الحقيقة لم يكن بنيتي الرد على طرح صلاح بدرالدين حول ” الأزمة الكردية-السورية ” المنشور على موقعكم الموقر.
ولكن دوام وجود صورته المتصدرة لموقعكم بالرغم من أن أحداً لم يرد عليه حتى الآن أجبرني على كتابة هذه المداخلة و ارسالها لكم.
ولكن دوام وجود صورته المتصدرة لموقعكم بالرغم من أن أحداً لم يرد عليه حتى الآن أجبرني على كتابة هذه المداخلة و ارسالها لكم.
بداية أريد أن أنوه بأن تلك النقاط الثلاثة، التي وضعها موقعكم الموقر كشروط لمناقشة ما جاء في طرح صلاح بدرالدين للأزمة الكردية السورية، تشكل تقييداً لكل مداخلة تهدف الى كشف الحقائق، لأن الرد على أية مبادرة – مهما كانت نوعها – تأتي من صلاح بدرالدين لا يكتمل الا بالخوض في جوانب متعددة لأنها تشكل حلقة متكاملة غير قابلة للتفكيك.
وبهذا المفهوم سأخرج عن الموضوع لأنني مضطر الى الدخول في سياقات أخرى ذات صلة حيث بدونها لا نستطيع تقييم و مناقشة مثل هذه المواضيع التي تقذف في وجوهنا كل يوم.
و لأجل التوصل الى الحقيقة ، مهما كانت نسبية، لا بد من الاشارة الى الأسباب و الحوافز التي ساهمت و ما زالت تساهم في تكوين شخصيات مثل صلاح بدر الدين وتجعلهم يفنون كل عمرهم في سبيل تحقيق حلمهم المريض في الحصول على مالا يملكونه و بأي ثمن و يلهثون وراء أدوارهم على مسرحٍ للعرائس اهترأت خيوطها من كثرة الاستعمال.
و لأجل التوصل الى الحقيقة ، مهما كانت نسبية، لا بد من الاشارة الى الأسباب و الحوافز التي ساهمت و ما زالت تساهم في تكوين شخصيات مثل صلاح بدر الدين وتجعلهم يفنون كل عمرهم في سبيل تحقيق حلمهم المريض في الحصول على مالا يملكونه و بأي ثمن و يلهثون وراء أدوارهم على مسرحٍ للعرائس اهترأت خيوطها من كثرة الاستعمال.
وبهذا المفهوم سأخالف الشرط الثاني أيضاً و هو شخصنة الموضوع..
فبدون توضيح بعض الحقائق حول مسيرة هذا الانسان ستبدو طروحات صلاح بدر الدين حول الأوضاع التي يعيشها شعبنا في سوريا و كأنها نابعة من منطلق المسؤؤلية و الحرص على مصلحة شعبنا الكردي في سوريا.
صلاح بدر الدين لا يعطي شيئاً بدون مقابل و لا يتحرك الا جرياً وراء مكسبٍ له.
و طرحه هذا ما هو الا محاولة جديدة للعودة الى مسرح الأحداث بعد أن رأى بأن الظروف مناسبة لذلك.
فهو متعود على الا يفوت فرصة على نفسه دون أن يستغلها لأغراضه الشخصية.
الظروف متاحة له الآن أكثر من أي وقت آخر.
فغيابه الطويل عن مسرح الحراك السياسي و انشغاله بالكتابة فقط ولد شعوراً لدى الكثيرين بأنه بريء من كل ما يحصل و بأن الآخرون هم الذين تسببوا بالوضع المزري الذي يعاني منه شعبنا الأمرين.
وهو يستغل بمهارة الفراغ الحاصل بفعل الزمن في الذاكرة الجمعية لأناسنا الطيبين.
السواد الأعظم من شبابنا لا يعرفون صلاح بدرالدين جيداً و لا يعرفون الكثير من تأريخه و بذلك لا يعرفون أيضاً بأن الارهاصات التي نمر بها و الأوضاع المزرية التي تعيشها أحزابنا اليوم هي في معظمها نتاج ما بدأه صلاح بدر الدين و أمثاله قبل نصف قرن من الزمن حيث وضعوا اللبنة الأولى لأكبر مفرخة في انتاج الأحزاب و فتحوا باب جهنم على مصراعيه أمام مرحلة من الانشقاقات لم تنتهي بعد.
ان الهدف من شخصنتي للموضوع هو تقديم صورة حقيقية عن حقبة اتسمت بانعطافات حادة في العلاقات الدولية التي أثرت بدورها في الفكر السياسي الاجتماعي لنا.
و لأننا لم نكن نملك أسس متينة نبني عليها بأنفسنا اضطررنا الى استيراد خليط عجيب من المفاهيم الاجتماعية تلقفتها بمنتهى السرعة أيادي شريحة معينة من أنصاف المثقفين و بدأت بالتسويق لمشاريع تزرع الحقد و الضغينة في مجتمع كان يفتقد الحد الأدنى من الأرضية الملائمة لتلك المشاريع.
لذلك لم يكن أمام تلك الشلة من أنصاف المثقفين سوى اللجوء الى عملية تصنيع لعلاقات ممسوخة لا تمت الى ثقافتنا و بعيدة كل البعد عن اخلاقيات مجتمعنا.
و لتمرير تلك المشاريع كان لا بد من خلق أدوات و أساليب جديدة تساعد على التمويه و التخفي وراء طيف واسع من الشعارات المنسوخة و الخالية من أي محتوى، تبدأ من أقصى اليمين و تنتهي بأقصى اليسار ماراً بالاشتراكية و أخواتها ذات الأصباغ التقدمية.
تلك الحقبة أنتجت أناساً ما زالوا يقتاتون حتى الآن على افرازاتها و صلاح بدرالدين هو أحدهم و ربما أدهاهم في هذا المجال.
فبدون توضيح بعض الحقائق حول مسيرة هذا الانسان ستبدو طروحات صلاح بدر الدين حول الأوضاع التي يعيشها شعبنا في سوريا و كأنها نابعة من منطلق المسؤؤلية و الحرص على مصلحة شعبنا الكردي في سوريا.
صلاح بدر الدين لا يعطي شيئاً بدون مقابل و لا يتحرك الا جرياً وراء مكسبٍ له.
و طرحه هذا ما هو الا محاولة جديدة للعودة الى مسرح الأحداث بعد أن رأى بأن الظروف مناسبة لذلك.
فهو متعود على الا يفوت فرصة على نفسه دون أن يستغلها لأغراضه الشخصية.
الظروف متاحة له الآن أكثر من أي وقت آخر.
فغيابه الطويل عن مسرح الحراك السياسي و انشغاله بالكتابة فقط ولد شعوراً لدى الكثيرين بأنه بريء من كل ما يحصل و بأن الآخرون هم الذين تسببوا بالوضع المزري الذي يعاني منه شعبنا الأمرين.
وهو يستغل بمهارة الفراغ الحاصل بفعل الزمن في الذاكرة الجمعية لأناسنا الطيبين.
السواد الأعظم من شبابنا لا يعرفون صلاح بدرالدين جيداً و لا يعرفون الكثير من تأريخه و بذلك لا يعرفون أيضاً بأن الارهاصات التي نمر بها و الأوضاع المزرية التي تعيشها أحزابنا اليوم هي في معظمها نتاج ما بدأه صلاح بدر الدين و أمثاله قبل نصف قرن من الزمن حيث وضعوا اللبنة الأولى لأكبر مفرخة في انتاج الأحزاب و فتحوا باب جهنم على مصراعيه أمام مرحلة من الانشقاقات لم تنتهي بعد.
ان الهدف من شخصنتي للموضوع هو تقديم صورة حقيقية عن حقبة اتسمت بانعطافات حادة في العلاقات الدولية التي أثرت بدورها في الفكر السياسي الاجتماعي لنا.
و لأننا لم نكن نملك أسس متينة نبني عليها بأنفسنا اضطررنا الى استيراد خليط عجيب من المفاهيم الاجتماعية تلقفتها بمنتهى السرعة أيادي شريحة معينة من أنصاف المثقفين و بدأت بالتسويق لمشاريع تزرع الحقد و الضغينة في مجتمع كان يفتقد الحد الأدنى من الأرضية الملائمة لتلك المشاريع.
لذلك لم يكن أمام تلك الشلة من أنصاف المثقفين سوى اللجوء الى عملية تصنيع لعلاقات ممسوخة لا تمت الى ثقافتنا و بعيدة كل البعد عن اخلاقيات مجتمعنا.
و لتمرير تلك المشاريع كان لا بد من خلق أدوات و أساليب جديدة تساعد على التمويه و التخفي وراء طيف واسع من الشعارات المنسوخة و الخالية من أي محتوى، تبدأ من أقصى اليمين و تنتهي بأقصى اليسار ماراً بالاشتراكية و أخواتها ذات الأصباغ التقدمية.
تلك الحقبة أنتجت أناساً ما زالوا يقتاتون حتى الآن على افرازاتها و صلاح بدرالدين هو أحدهم و ربما أدهاهم في هذا المجال.
دافعي الى شخصنة الموضوع و التكلم عن صلاح بدرالدين بهذه الطريقة لا ينبع من خلاف شخصي، فآخر مرة التقيت به كان في صيف 2004 في مصيف صلاح الدين وكنت ضيفاً عليه و قام بحق الضيافة على أكمل وجه و افترقنا كأصدقاء.
بل الذي يدفعني الى ذلك هو أنني لا أستطيع اخفاء ذلك الجزء من الحقيقة التي أمتلكها حول شخصية هذا الرجل و ذلك بحكم صداقة قديمة كانت تربطني به و بحكم اشتراكي في أحداث جمعتنا معا في فترات و فرقتنا في فترات أخرى.
هذه من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى فيه مثالاً نموذجياً عن تلك الحقبة البائسة في تاريخنا.
فنحن الاثنين كنا من الرعيل الأول من بين منتسبي التنظيمات الطلابية للبارتي الذي تشكل عام 1957.
و بعد انقطاع طويل التقينا عام 1968 في براغ و ذهبنا معاً للاشتراك في مؤتمر جمعية الطلبة الكرد في أوروبا و الذي انعقد عام 1969 في برلين الغربية.
بعد اتفاقية آذار عام 1970 وبعد المؤتمر الوطني التوحيدي للكرد السوريين الذي انعقد في أواخر عام 1970في كردستان العراق و اجبار صلاح و حميد درويش على الانسحاب من العمل السياسي، أتى صلاح الى برلين الشرقية و مكث فيها مدة غير طويلة حيث أبعد من هناك بتدخل من البارتي الديموقراطي الكردستاني- تنظيم أوروبا، فانتقل الى برلين الغربية و مكث عندي عدة أشهر و بعدها رحل و انقطعت أخباره عني.
بل الذي يدفعني الى ذلك هو أنني لا أستطيع اخفاء ذلك الجزء من الحقيقة التي أمتلكها حول شخصية هذا الرجل و ذلك بحكم صداقة قديمة كانت تربطني به و بحكم اشتراكي في أحداث جمعتنا معا في فترات و فرقتنا في فترات أخرى.
هذه من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى فيه مثالاً نموذجياً عن تلك الحقبة البائسة في تاريخنا.
فنحن الاثنين كنا من الرعيل الأول من بين منتسبي التنظيمات الطلابية للبارتي الذي تشكل عام 1957.
و بعد انقطاع طويل التقينا عام 1968 في براغ و ذهبنا معاً للاشتراك في مؤتمر جمعية الطلبة الكرد في أوروبا و الذي انعقد عام 1969 في برلين الغربية.
بعد اتفاقية آذار عام 1970 وبعد المؤتمر الوطني التوحيدي للكرد السوريين الذي انعقد في أواخر عام 1970في كردستان العراق و اجبار صلاح و حميد درويش على الانسحاب من العمل السياسي، أتى صلاح الى برلين الشرقية و مكث فيها مدة غير طويلة حيث أبعد من هناك بتدخل من البارتي الديموقراطي الكردستاني- تنظيم أوروبا، فانتقل الى برلين الغربية و مكث عندي عدة أشهر و بعدها رحل و انقطعت أخباره عني.
لا شك ان صلاح عانى الكثير في حياته.
فهو ينتمي الى عائلة “مالا ديبو” التي كانت تترأس عشيرة علكا قبل أن تلجأ الى سوريا و تفقد بذلك قاعدتها العشائرية.
نعم لقد عانى صلاح من الفقر ومن الترحال المتواصل و من مقارعة خصومه الحزبيين- الذين كان يجب ازاحتهم عن طريقه بأي ثمن- و تعب من التسلق على أكتاف الآخرين ومن الجري وراء تحقيق أهدافه بدون كلل أو ملل.
صلاح هو من النوع الذي لا يستسلم أبداً و عندما يفتقد الأدوات السليمة الضرورية في تحقيق مآربه يلجأ الى الطرق العرجاء و يستعمل أية وسيلة تساعده على المضي في طريقه فهو سياسي محنك وغاياته الفردية تبرر وسائله المباحة والغير مباحة.
خلال عمري كله، وها قد ناهزت السبعة و الستين، لم أرى أحداً مثل صلاح يمتلك هذا الكم الهائل من القدرة على التكيف مع وسائله حتى ان الأمر يصل به في بعض الأحيان الى تصديق ما يدعي هو بها.
فهو ينتقل بخفة بهلوان بين أحضان أولياء نعمته حسب الطلب، فهو يصبح فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم في حضن صديقه ياسر عرفات ثم ينتقل في فترة من الفترات الى حضن صدام حسين، وعندما تستتب الأمور له ينتقل الى اقليم كردستان ليحصل على الجنسية العراقية و ليبتكر و بدون حياء نظرية البرزانيزم و هو الذي لم يكن يترك مناسبة الا ويتهجم فيها على شخص البارزاني الخالد.
و ما تكاد تسنح الفرصة لظهوره من جديد حتى يلهث راكضاً الى باريس ليلتقي بعبدالحليم خدام الذي يمسك بيده كطفل مدلل لينضم الى حلف جديد يجمعهم مع صدر الدين البيانوني.
و كعادة صلاح بدر الدين ها هو الأن ينتقل الى حضن أكثر دفئاً من سابقاتها و بجنسية تركية ليأتي لنا بطروحاته و يطلب منا أن نتبرأ من قياداتنا السياسية بكل أطيافها و يطلب من شبابنا الانضواء تحت لواء أمير جبهة النصرة ليدفع بشبابنا الى الموت في سبيل الآخرين على غرار ما كان يقوم به في لبنان عندما كان يرسل شبابنا الى معارك لم يكن لنا فيها لا ناقة ولا جمل و مقابل حفنة من الدولارات يتقاضاها عن كل واحد.
و مرة أخرى و كسابق عهده منذ خمسين سنة يأتي ليسوق لنا تلك الشعارات في لباس وطني يحاول بها خداع شبابنا الذي لا يعرف الكثير عن حقبة الشعارات الرخيصة التي تربى صلاح بدر الدين عليها .
فهو ينتمي الى عائلة “مالا ديبو” التي كانت تترأس عشيرة علكا قبل أن تلجأ الى سوريا و تفقد بذلك قاعدتها العشائرية.
نعم لقد عانى صلاح من الفقر ومن الترحال المتواصل و من مقارعة خصومه الحزبيين- الذين كان يجب ازاحتهم عن طريقه بأي ثمن- و تعب من التسلق على أكتاف الآخرين ومن الجري وراء تحقيق أهدافه بدون كلل أو ملل.
صلاح هو من النوع الذي لا يستسلم أبداً و عندما يفتقد الأدوات السليمة الضرورية في تحقيق مآربه يلجأ الى الطرق العرجاء و يستعمل أية وسيلة تساعده على المضي في طريقه فهو سياسي محنك وغاياته الفردية تبرر وسائله المباحة والغير مباحة.
خلال عمري كله، وها قد ناهزت السبعة و الستين، لم أرى أحداً مثل صلاح يمتلك هذا الكم الهائل من القدرة على التكيف مع وسائله حتى ان الأمر يصل به في بعض الأحيان الى تصديق ما يدعي هو بها.
فهو ينتقل بخفة بهلوان بين أحضان أولياء نعمته حسب الطلب، فهو يصبح فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم في حضن صديقه ياسر عرفات ثم ينتقل في فترة من الفترات الى حضن صدام حسين، وعندما تستتب الأمور له ينتقل الى اقليم كردستان ليحصل على الجنسية العراقية و ليبتكر و بدون حياء نظرية البرزانيزم و هو الذي لم يكن يترك مناسبة الا ويتهجم فيها على شخص البارزاني الخالد.
و ما تكاد تسنح الفرصة لظهوره من جديد حتى يلهث راكضاً الى باريس ليلتقي بعبدالحليم خدام الذي يمسك بيده كطفل مدلل لينضم الى حلف جديد يجمعهم مع صدر الدين البيانوني.
و كعادة صلاح بدر الدين ها هو الأن ينتقل الى حضن أكثر دفئاً من سابقاتها و بجنسية تركية ليأتي لنا بطروحاته و يطلب منا أن نتبرأ من قياداتنا السياسية بكل أطيافها و يطلب من شبابنا الانضواء تحت لواء أمير جبهة النصرة ليدفع بشبابنا الى الموت في سبيل الآخرين على غرار ما كان يقوم به في لبنان عندما كان يرسل شبابنا الى معارك لم يكن لنا فيها لا ناقة ولا جمل و مقابل حفنة من الدولارات يتقاضاها عن كل واحد.
و مرة أخرى و كسابق عهده منذ خمسين سنة يأتي ليسوق لنا تلك الشعارات في لباس وطني يحاول بها خداع شبابنا الذي لا يعرف الكثير عن حقبة الشعارات الرخيصة التي تربى صلاح بدر الدين عليها .
طروحات صلاح بدر الدين لا تحتوي على شيء جديد.
فهو قد قام بعملية تجميع سريعة لما يُتداول على الساحة السياسية الكردية منذ سنين، و الأمور التي يذكرها هي مواضيع مطروحة للمناقشة منذ زمن طويل و تجري المناقشات حولها من قبل جميع الفئات و على جميع المستويات.
نحن لا نحتاج الى صلاح بدرالدين ليعرفنا على قياداتنا السياسية فنحن نعرفهم و عن قرب و ليس لديهم ما يخفونه علينا، فهم يقدمون أنفسهم لنا كما هم وعلى حقيقتهم.
لا شك ان حراكهم السياسي يتسم في كثير من الأحيان بالضعف و التردد في اتخاذ القرارات الجريئة.
اذن فالغاية – وكما قلت سابقاً- من ظهوره بمظهر المنقذ لا يتعدى سوى القيام بمهمته المسنودة اليه هذه المرة من قبل المخابرات التركية التي تقدم العون لكثير من الميليشيات المرتبطة بالقاعدة و تساعدها على الدخول الى المناطق الكردية.
أنا لا أرى ضيراً في التحاور مع الأتراك سياسياً ومن منطلق حماية مصالح شعبنا و لكن ليس بشكل فردي و بمستوى عميل.
فهو قد قام بعملية تجميع سريعة لما يُتداول على الساحة السياسية الكردية منذ سنين، و الأمور التي يذكرها هي مواضيع مطروحة للمناقشة منذ زمن طويل و تجري المناقشات حولها من قبل جميع الفئات و على جميع المستويات.
نحن لا نحتاج الى صلاح بدرالدين ليعرفنا على قياداتنا السياسية فنحن نعرفهم و عن قرب و ليس لديهم ما يخفونه علينا، فهم يقدمون أنفسهم لنا كما هم وعلى حقيقتهم.
لا شك ان حراكهم السياسي يتسم في كثير من الأحيان بالضعف و التردد في اتخاذ القرارات الجريئة.
اذن فالغاية – وكما قلت سابقاً- من ظهوره بمظهر المنقذ لا يتعدى سوى القيام بمهمته المسنودة اليه هذه المرة من قبل المخابرات التركية التي تقدم العون لكثير من الميليشيات المرتبطة بالقاعدة و تساعدها على الدخول الى المناطق الكردية.
أنا لا أرى ضيراً في التحاور مع الأتراك سياسياً ومن منطلق حماية مصالح شعبنا و لكن ليس بشكل فردي و بمستوى عميل.
الغريب في هذا الشخص هو أنه يظهر فجأة على الساحة بعد كل فترة غياب طويلة ليفاجئنا بطبخة جديدة يكون قد جهز لها في مطابخ مشبوهة.
ان من يتمعن في مشروعه المطروح للمناقشة على موقع “ولاتي مه ” سيكتشف بأن هناك كم هائل من المعلومات في حوزته لا يتسنى الحصول عليها و تقييمها و تصنيفها الا لمن لديه علاقات استخبارية من النوع الجيد.
طبعاً هو لا يذكرها بالحرف الواحد بل يسوقها كتلميحات غايته منها ضرب عصفورين بحجر واحد.
فهو أولاً يلوح لنا بتحليله المبطن تحت عنوان ” انعكاسات العامل الكردستاني المجاور ” و كأنه يريد افهامنا بأن أخوتنا في اقليم كردستان عاجزون على مد يد العون لنا بسبب تعرضهم للضغوطات الاقليمية و خاصة أيران و من ثم يتهم الرئيس جلال الطالباني بضلوعه في مؤامرة على الشعب الكردي في سوريا بالتعاون مع النظام السوري و أيران، و هذه تهمة خطيرة ولكن صلاح لا يتورع عن سوقها جهاراً.
ثم يأتي و يدعي بأن ” الأحزاب وباعتراف مسؤليها لا تمثل تنظيمياً و سياسياً الا بين ثلاثة أو خمسة بالمئة من المجتمع الكردي الذي يتشكل بدوره من ستين بالمائة من الجيل الشاب البعيد عن التحزب اضافة الى غالبية واسعة من الوطنيين المستقلين الذين لا يمارسون- كرديتهم و وطنيتهم- عبر التنظيمات الحزبية …” حتى هنا كلام جيد وجميل لو لم تكن تأتي من شخص اسمه صلاح بدر الدين، ولكن الذي لم أفهمه هو لومه للأشقاء في كردستان العراق لأنهم تجاهلوا “حقيقة قد تكون خاصة بأكراد سوريا وتجاهلها الأشقاء في كردستان العراق آملين استعابها و تعاملوا مع الحالة الكردية السورية بمنظور تقليدي مثل قبل ثلاثة وخمسين عاماً في حين نعيش ثورة و طنية تقترب من تحقيق النصر”… قبل ثلاثة و خمسين عاماً؟ يا لها من ذاكرة قوية! كيف ينساها صلاح بدرالدين وهذا التاريخ مقترن بحقبة انتهت بطرده من الحياة السياسية من قبل المرحوم ملا مصطفى البارزاني.
ان من يتمعن في مشروعه المطروح للمناقشة على موقع “ولاتي مه ” سيكتشف بأن هناك كم هائل من المعلومات في حوزته لا يتسنى الحصول عليها و تقييمها و تصنيفها الا لمن لديه علاقات استخبارية من النوع الجيد.
طبعاً هو لا يذكرها بالحرف الواحد بل يسوقها كتلميحات غايته منها ضرب عصفورين بحجر واحد.
فهو أولاً يلوح لنا بتحليله المبطن تحت عنوان ” انعكاسات العامل الكردستاني المجاور ” و كأنه يريد افهامنا بأن أخوتنا في اقليم كردستان عاجزون على مد يد العون لنا بسبب تعرضهم للضغوطات الاقليمية و خاصة أيران و من ثم يتهم الرئيس جلال الطالباني بضلوعه في مؤامرة على الشعب الكردي في سوريا بالتعاون مع النظام السوري و أيران، و هذه تهمة خطيرة ولكن صلاح لا يتورع عن سوقها جهاراً.
ثم يأتي و يدعي بأن ” الأحزاب وباعتراف مسؤليها لا تمثل تنظيمياً و سياسياً الا بين ثلاثة أو خمسة بالمئة من المجتمع الكردي الذي يتشكل بدوره من ستين بالمائة من الجيل الشاب البعيد عن التحزب اضافة الى غالبية واسعة من الوطنيين المستقلين الذين لا يمارسون- كرديتهم و وطنيتهم- عبر التنظيمات الحزبية …” حتى هنا كلام جيد وجميل لو لم تكن تأتي من شخص اسمه صلاح بدر الدين، ولكن الذي لم أفهمه هو لومه للأشقاء في كردستان العراق لأنهم تجاهلوا “حقيقة قد تكون خاصة بأكراد سوريا وتجاهلها الأشقاء في كردستان العراق آملين استعابها و تعاملوا مع الحالة الكردية السورية بمنظور تقليدي مثل قبل ثلاثة وخمسين عاماً في حين نعيش ثورة و طنية تقترب من تحقيق النصر”… قبل ثلاثة و خمسين عاماً؟ يا لها من ذاكرة قوية! كيف ينساها صلاح بدرالدين وهذا التاريخ مقترن بحقبة انتهت بطرده من الحياة السياسية من قبل المرحوم ملا مصطفى البارزاني.
طبعاً هذا كله لأجل زرع الخوف و الشك في أنفسنا ولتمهيد الطريق لعملية تسويق لنفسه بأنه المنقذ القادم الينا من هضاب الأناضول على رأس جيش عرمرم يحررنا من أحزابنا ومن مجالسنا و من هيئاتنا السياسية جميعها و مخالب حزب العمال الكردستاني .
14-12-2012