منظمة حزب الوحدة في اقليم كوردستان العراق تدعو الى تظاهرة سياسية في اقليم كوردستان

على مدى أكثر من عشرين شهراً والشعب السوري يخوض غمار ثورةٍ عظيمة لنيل حريته وكرامته من نظامٍ أمعن في القتل والاستبداد والاجرام.

ومنذ الأيام الأولى لهذه الثورة، كان شعبنا الكردي ركناً اساسياً فيها.

وفي الوقت الذي لا يحيد فيه هذا النظام عن نهجه الأمني العسكري كسبيلٍ وحيد في التعاطي مع هذه الثورة، وبروز تدخلات اقليمية غايتها افتعال صراعات أهلية بين مكونات الشعب السوري، فإن شعبنا الكردي اليوم أحوج ما يكون إلى مزيدٍ من التلاحم ووحدة الصف في سبيل نيل حقوقه القومية المشروعة، والعمل مع باقي المكونات السورية على تحقيق الديمقراطية في البلاد بعد اسقاط النظام الديكتاتوري المجرم.
فجاء توقيع اتفاق هولير بين المجلس الوطني الكردي و مجلس الشعب لغرب كوردستان كضرورة ملحة لتوحيد الصف والخطاب الكرديين، والذي كان من ثماره انبثاق الهيئة الكردية العليا كإطارٍ جامعٍ لمختلف القوى الكرديّة.

حيث خرج مئات الآلاف من جماهير شعبنا للتعبير عن تمثيل هذه الهيئة عن مطالبه.
إلا أن الكثير من بنود اتفاق هَولير بقي دون تطبيق على أرض الواقع، والهيئة الكرديّة العليا بقيت معطّلةً ودون حراك فعلي.
وجاءت الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة سري كانيه (رأس العين) من خلال دخول مجموعات مسلحة غريبة عن المنطقة، لتكون ناقوس خطرٍ، عمّا قد تؤول إليه أحوال مناطقنا الكردية، في حال استمرار الانقسام الكردي.
لذا، ندعو جماهير شعبنا الكردي في اقليم كوردستان إلى تظاهرة سياسيّة تحت الشعارات التالية:
– تفعيل المجلس الوطني الكردي وإيجاد آليّات عمل تنفيذية وشفافية أكثر في آلية إتخاذ القرار.
– تطبيق بنود إتفاق هولير جميعاً دون إستثناء، وتفعيل الهيئة الكردية العليا، على الصعيدين السياسي والميداني.
– العمل مع كافة مكونات المجتمع السوري، وخصوصاً في منطقة الجزيرة وحلب وريفها، للحفاظ عل السلم الأهلي، وقطع الطريق أمام التدخلات التركية وغيرها الساعية إلى افتعال صراعات أهليّة، بحجج وذرائع شتى.
– نبذ وتحريم العنف بكافة أشكاله في العلاقات السياسية والاجتماعية الكردية، واعتباره جريمةً كبرى.
الزمان: الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة 7/12/2012
المكان: هولير من أمام حديقة شاندر


منظمة اقليم كوردستان العراق
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا –يكيتي-

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…