كريمة رشكو
عند ذكر كلمة الموت …الشيء الوحيد الذي نتخيله هو ذاك المشهد الحزين ووداع الاحبة وذلك برحيل الروح الى سبحانه وتعالى الخالق لهذا الروح وبقاء الجسد في حالة صامتة جامدة
تتوقف كل الأعضاء عن الحركة ,يتوقف القلب عن النبض ,لا آثار للشهيق والزفير وما نعرفه عن الموت أنه يزورنا مرة واحدة في العمر ويأخذنا الى حيث اللاعودة
ولكن … الموت ليس من الضروري أن يكون برحيل الروح أو جمود الجسد وليس من الضروري أن يكون مرة واحدة
عند ذكر كلمة الموت …الشيء الوحيد الذي نتخيله هو ذاك المشهد الحزين ووداع الاحبة وذلك برحيل الروح الى سبحانه وتعالى الخالق لهذا الروح وبقاء الجسد في حالة صامتة جامدة
تتوقف كل الأعضاء عن الحركة ,يتوقف القلب عن النبض ,لا آثار للشهيق والزفير وما نعرفه عن الموت أنه يزورنا مرة واحدة في العمر ويأخذنا الى حيث اللاعودة
ولكن … الموت ليس من الضروري أن يكون برحيل الروح أو جمود الجسد وليس من الضروري أن يكون مرة واحدة
ففي زيارتي الأولى لمخيم اللاجئين السوررين في اقليم كردستان (مخيم دوميز) رأيت الموت في كل خيمة , في وجه كل طفل الممزق الثياب, في عين كل أم الدامعة والمبتسمة في وجهنا , في صمت الرجل الذي دار ظهره دون بوح أي كلمة وإتجه الى خيمته والدمعة تنزل من عينه وعزة النفس تمنعه من الكلام
24.11.2012 قمنا بزيارة لمخيم دوميز وأجرينا عدة مقابلات معهم وخاصة الأطفال والنساء
معاناتهم لا تشبه أي معاناة ,خمسة وخمسون ألف لاجىء يتحدث بنبرة واحدة وصوت واحد …(نريد فقط أن نشعر بإنسانيتنا)
يسكن داخل كل خيمة أكثر من ستة أشخاص وتكون الخيمة غرفة نومهم وأكلهم وهي الحمام ودار الأدب وفي أقسام أخرى تشترك كل عشرة خيمات بدار أدب صغير
كل ست أشخاص يمنحون لهم أربع فراشي للنوم وأربع بطانيات فقط…بإستثناء البعض
شريط الكهرباء الممدد بين الخيمة والأخرى , ممدد على وجه الأرض وهذا ما أودى بحياة شاب الى الموت قبل زيارتنا بيوم
منظر لا تتمناه
وهذه بعض المقابلات معهم:
1-كاوى..طفل عمره تسع سنوات
نحن أتينا من دمشق نتيجة الحرب وقتل بشار للأطفال ونحن هنا لأننا لانملك منزلا في الجزيرة وأرغب في العودة فالبرد شديد وأريد العودة لأني إشتقت لمنزلي
2-أمينة طفلة عمرها إحدى عشر سنة
أتينا الى هنا منذ تسعة أشهر وأبي لازال ينام على الأرض لأننا لانملك سوى ثلاث فراشي ونحن أربع أطفال وأخي الصغير يبكي كثيرا لأنه يبرد في الليل
3-السيدة سيهام حسن أم لثلاثة أطفال أكبرهم خمس أعوام
في بداية مجيئنا كان كل شيء متوفرا وبشكل رائع ولكن الآن لاتصلنا سوى الربع طبعا هذا ليس لأن حكومة الإقليم لاتساعدنا بل لأن المنظمة تسرق ماتصلها لأجلنا,فإن أعطونا ما ترسله لنا الحكومة فإننا سنعيش أجمل حياة ولكن حتى الآن لم يقدموا لنا سوى الربع وإن قدمنا الشكاوي لا أحد يأبه لحالنا..نحن نشتري أغلب الأشياء
أطفالي يعانون من التحسس الصدري ولا نملك مدفئة وطلبنا منهم بطانيات ,رفضوا حتى مقابلتنا أو السماع لمطالبنا
4-السيدة سيهام عزت
أنا لا أطلب شيئا سوى الأدوية و لجنة طبية جدية تهتم بنا,أعاني من تضخم في القلب وأعاني من الكلاوي وليس في المستوصف سوى إبر و أدوية مسكنة للألم,أرجوا أن يأمنوا لنا أدوية الأمراض التي لاتعالج بالأدوية المسكنة
5-العم صالح
الرجل المسن في العمر الذي أبى التحدث عن الموضوع سوى كلمة واحدة…الموت أرحم…
6-روناك حسين من ديريك
أتينا من دمشق نتيجة الأوضاع منذ سنة لم نستطع البقاء في سورية فلم نكن نملك بيتا وأسعار البيوت باهظة جدا وزوجي لا يستطيع العمل لأنه يعاني من ظهره ,,الأوضاع هنا سيئة وذلك بسبب المشرفين على منظمة مخيم دوميز..هناك بيوت جاهزة ولكن لايدعونا نسكن في تلك البيوت ..نحن عائلتان في خيمة واحدة
الأمطار غزيرة وتتسرب المياه الى داخل الخيمة وأطفالي ينامون على أرض عفنة وتصل بنا أحيانا لدرجة التمني للعيش في الحرب بدل هذا الوضع
هذا بالإضافة الى عدة مقابلات أخرى
مطالب اللاجئين ليست بمستحيلة والتركيز كانت على الأدوية والمدافىء وخاصة للأطفال وتشكيل لجنة للإشراف على التوزيع وإكمال بناء المنازل لينتقلوا اليها
بناء المنازل لا تطلب الكثير من الوقت وذلك بتكليف مجموعة كبيرة من العاملين على ذلك وأن أعمال السرقة التي تحدث ذلك لأن اللجنة المكلفة لمراقبة توزيع الأغذية وكل ما يحتاجه اللاجئون لايقومون بأداء واجبهم وليسوا على قدر من المسؤولة
ذهاب هؤلاء و طلب اللجوء من الاقليم لم يكن سوى للهروب من الموت وإنقاذ أطفالهم من الموت أو حتى من مشاهدة الموت فكانت الصدمة أنهم يشاهدون الموت في كل لحظة من حياتهم اليومية
24.11.2012 قمنا بزيارة لمخيم دوميز وأجرينا عدة مقابلات معهم وخاصة الأطفال والنساء
معاناتهم لا تشبه أي معاناة ,خمسة وخمسون ألف لاجىء يتحدث بنبرة واحدة وصوت واحد …(نريد فقط أن نشعر بإنسانيتنا)
يسكن داخل كل خيمة أكثر من ستة أشخاص وتكون الخيمة غرفة نومهم وأكلهم وهي الحمام ودار الأدب وفي أقسام أخرى تشترك كل عشرة خيمات بدار أدب صغير
كل ست أشخاص يمنحون لهم أربع فراشي للنوم وأربع بطانيات فقط…بإستثناء البعض
شريط الكهرباء الممدد بين الخيمة والأخرى , ممدد على وجه الأرض وهذا ما أودى بحياة شاب الى الموت قبل زيارتنا بيوم
منظر لا تتمناه
وهذه بعض المقابلات معهم:
1-كاوى..طفل عمره تسع سنوات
نحن أتينا من دمشق نتيجة الحرب وقتل بشار للأطفال ونحن هنا لأننا لانملك منزلا في الجزيرة وأرغب في العودة فالبرد شديد وأريد العودة لأني إشتقت لمنزلي
2-أمينة طفلة عمرها إحدى عشر سنة
أتينا الى هنا منذ تسعة أشهر وأبي لازال ينام على الأرض لأننا لانملك سوى ثلاث فراشي ونحن أربع أطفال وأخي الصغير يبكي كثيرا لأنه يبرد في الليل
3-السيدة سيهام حسن أم لثلاثة أطفال أكبرهم خمس أعوام
في بداية مجيئنا كان كل شيء متوفرا وبشكل رائع ولكن الآن لاتصلنا سوى الربع طبعا هذا ليس لأن حكومة الإقليم لاتساعدنا بل لأن المنظمة تسرق ماتصلها لأجلنا,فإن أعطونا ما ترسله لنا الحكومة فإننا سنعيش أجمل حياة ولكن حتى الآن لم يقدموا لنا سوى الربع وإن قدمنا الشكاوي لا أحد يأبه لحالنا..نحن نشتري أغلب الأشياء
أطفالي يعانون من التحسس الصدري ولا نملك مدفئة وطلبنا منهم بطانيات ,رفضوا حتى مقابلتنا أو السماع لمطالبنا
4-السيدة سيهام عزت
أنا لا أطلب شيئا سوى الأدوية و لجنة طبية جدية تهتم بنا,أعاني من تضخم في القلب وأعاني من الكلاوي وليس في المستوصف سوى إبر و أدوية مسكنة للألم,أرجوا أن يأمنوا لنا أدوية الأمراض التي لاتعالج بالأدوية المسكنة
5-العم صالح
الرجل المسن في العمر الذي أبى التحدث عن الموضوع سوى كلمة واحدة…الموت أرحم…
6-روناك حسين من ديريك
أتينا من دمشق نتيجة الأوضاع منذ سنة لم نستطع البقاء في سورية فلم نكن نملك بيتا وأسعار البيوت باهظة جدا وزوجي لا يستطيع العمل لأنه يعاني من ظهره ,,الأوضاع هنا سيئة وذلك بسبب المشرفين على منظمة مخيم دوميز..هناك بيوت جاهزة ولكن لايدعونا نسكن في تلك البيوت ..نحن عائلتان في خيمة واحدة
الأمطار غزيرة وتتسرب المياه الى داخل الخيمة وأطفالي ينامون على أرض عفنة وتصل بنا أحيانا لدرجة التمني للعيش في الحرب بدل هذا الوضع
هذا بالإضافة الى عدة مقابلات أخرى
مطالب اللاجئين ليست بمستحيلة والتركيز كانت على الأدوية والمدافىء وخاصة للأطفال وتشكيل لجنة للإشراف على التوزيع وإكمال بناء المنازل لينتقلوا اليها
بناء المنازل لا تطلب الكثير من الوقت وذلك بتكليف مجموعة كبيرة من العاملين على ذلك وأن أعمال السرقة التي تحدث ذلك لأن اللجنة المكلفة لمراقبة توزيع الأغذية وكل ما يحتاجه اللاجئون لايقومون بأداء واجبهم وليسوا على قدر من المسؤولة
ذهاب هؤلاء و طلب اللجوء من الاقليم لم يكن سوى للهروب من الموت وإنقاذ أطفالهم من الموت أو حتى من مشاهدة الموت فكانت الصدمة أنهم يشاهدون الموت في كل لحظة من حياتهم اليومية
العم صالح