قامشلو… وحتى النهاية… قامشلو!!!

د.

كسرى حرسان

من العار العريان من كل مَحتدٍ وأنَفة أن يترك ابن قامشلو مسقط رأسه؛ ولو كانت بلاد المعمورة كلها أوطانهُ.

فكيف إذا كان لا يجد له موطن ترحيب إلا قامشلو؟! فليخجل وليتحلَ بشيء من عزة النفس من يستبيح أمهات الآخرين أمه ويرمي بنفسه عالة على الغير!.

قامشلو هذه الغانية الحسناء، طبيعياً بلا تصنع، الكريمة لا تبخل بالغالي، المعطاء لا تضن بالنفيس، صامدة بوجه الرياح الهوج كما الدوح والسنديان، تلقى اليوم من بعض أبنائها التجاهل للجميل والنكران للمعروف.

فللرد على الفارّ المنهزم ما أيسر أن نقول له ((هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟))؛ ولمن يريد أن يؤسس على أرضية صلبة حسبه قول أبي بكر الصديق ((اطلبوا الموت توهبْ لكم الحياة)).
 قامشلو الأمل الأخير والملاذ الذي لا ملاذ بعده علينا أن نحافظ جميعاً على هذا العِقد اليتيم بجيدِ سوريا.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…