ولأنّنا أمّةٌ قويّة .. لم نمت لم نتحلّل رغم أمراضنا

  شهناز شيخة

يا أبناء جلدتي محاصرةٌ أنا بالألم ..

وأنا أرى كل هذا الدمار
رغم أن العنف لم يكن يوماً قانون الحياة ..

ورغم أن غاندي حقّق استقلال بلاده بالسلام  وأعلن الصيام حتى الموت احتجاجاً على الفتنة الأهلية إلا أنه أعلن أيضاً أنه إذا كان الطرف الآخر  بلا ضمير أو وازع أخلاقي فعلينا أن نحمي أنفسنا من الإبادة … نحتاج دائماً لتبنّي فكر غاندي ..

واليوم نحتاجه أكثر من أي وقت مضى ..

الإنسانية تحتاجنا ..

تحتاج أدمغتنا وقلوبنا ..

تحتاج سموّنا وترفّعنا  ….

نوبل يصرخ في وجوهنا :  أيها الكرديّ دهورٌ مرّت ولم تنل جائزتي

فكّر أيها الكرديّ إلى متى ستظل متخلّفاً عن ركب الحضارة ؟؟!!
أبناء جلدتي سامحوني ….

لكني أعود وأقف يجتاحني عنفوان الحياة بداخلي أواجه أمراضنا وأخطاءنا أتوسل إلينا ألا تقتلنا أمراضنا وأخطاؤنا … ألجأ إلى التحليل والتركيب علّي أجد أجوبة ً وتبريراً لأحوالنا فأومن أن الطغاة قد منعوا عنّا لدهور  الشمس والهواء النظيف لذلك ربينا سقيمي الروح عليلي التفكير … لكن ولأننا أمةٌ قويّة لم نمت

لم نتحلل فقط نحتاج أن نمدّ أصابعنا لتتعانق وتعانق الشمس ..نعمل معاً يداً واحدة من أجل أن يعيش الكرديّ أنساناً يعمل مع أخيه الآخر بصرف النظر عن دينه أو عرقه أو لون بشرته …  أنا صوتٌ مستقل أنحني إجلالاً لكل من ناضل بأمانة وشرف في سبيل شعب عانى من القمع والتعذيب والقتل والتغريب والتهميش والتشويه والتجويع والتشريد ..

أنحني أمام كل من اعتقل في سبيل حرية شعبه أمام كل قطرة دم أهرقت في سبيل الحرية والكرامة  ..

أمام كل مدينة وقرية سورية..

امام سريه كانييه المسالمة  وأنحني أمام حمامة سلام تريد أن تضمكم لجناحيها ….أبناء جلدتي … أرجوكم تخلّفنا كثيراً …أرواحنا ..

أقلامنا ..

قلوبنا تحتاج مزيداً من الحب مزيداً من التفهّم  مزيداً من الإيثار …….

بيدٍ واحدة نعمل … بقلبٍ واحد ننبض ..بصوت واحد وبكل الألوان  ” yek dengi bi  hemu rengi ..” !

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تمر سوريا بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مُعقّدة ، يجد الإنسان السوري نفسه في ظلِّها أمام تحدّي التوفيق بين هوياته المتعدّدة. فهو من جهة ينتمي إلى الوطن السوري، وهو الانتماء الجامع الذي يحمل الهوية وجواز السفر والشهادة ، ومن جهة أخرى، يرتبط بانتماءات فرعية عميقة الجذور، كالقومية أو العرق أو الدين أو الطائفة. ويخلق هذا التنوّع حالة من…

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…