نداء من الرابطة الكردية للمثقفين في عامودا

منذ انطلاقة الثورة السورية في الخامس عشر من آذار 2011 والمناطق الكوردية تشهد استقرارا ملحوظاً من الناحية الأمنية رغم بعض الأحداث المتفرقة التي لا تقاس بما تتعرض له باقي المناطق على الخريطة السورية.

وإننا هنا, لا نتطرق إلى الأسباب الذاتية الكوردية  والأسباب الموضوعية الإقليمية  التي وفرت هذا الظرف الاستثنائي (المؤقت), ولكن في ظل القوى السياسية الكوردية المتمثلة حالياُ في الهيئة الكوردية العليا, والتي يعود إليها القرار السياسي الكوردي مبدئياً كونها تضم مجلس غربي كردستان و المجلس الوطني الكوردي وعلى اعتبار إن كلا المجلسين المذكورين منتخبان من قبل أغلبية الشعب الكوردي,
 فإن لهذا الشعب كامل الحق في المطالبة من الهيئة الكوردية العلية بتفعيل دور كافة اللجان المنبثقة عن هذه الهيئة العليا وتطبيق مبدأ المحاسبة وفي حال عدم قيام إحدى تلك اللجان بمهامها و الموضوع  الذي سنعرضه الآن و الذي اخذ صفة الظاهرة الغير اعتيادية في الآونة الأخيرة هو يعود إلى مسؤولية اللجان الأمنية في الحفاظ على الأمان و توفير الأمن و الاستقرار للشعب الكوردي و بقية السكان القاطنين في المناطق الكوردية لذلك نحن الرابطة الكوردية للمثقفين في عامودا نطالب الهيئة الكوردية العليا بأن تضع لجانها أمام مسؤوليتها الأمنية في مدينة عامودا وأن تشدد على منع  قيام بعض الأهالي (كما حدث مؤخراً) بإطلاق الأسلحة الاتوماتيكية والأعيرة النارية في بعض المناسبات الاجتماعية , حيث أن هذه الظاهرة تحمل تداعيات سلبية كثيرة منها الأمنية و الاجتماعية و النفسية ….

الخ وكذلك نطالب بمنع المظاهر المسلحة المنتشرة في الآونة الأخيرة ويستثنى منها القوى المسلحة المنضوية تحت قرار اللجان الأمنية التي تؤمن الأمان والاستقرار .

آملين التجاوب مع هذا المطلب و الارتقاء إلى مستوى آمال الشعب وتطلعاته علماً بأننا سنقدم هذا المعروض للهيئة الكوردية العليا (الكترونياً) وذلك بسبب عدم توفر مكتب يمثل الهيئة الكوردية العليا في المدينة وإن ما يستدعي الاستغراب هو كثرة المكاتب الحزبية المنضوية تحت تشكيلة الهيئة الكوردية العليا في المدينة, كما سنقوم بنشره أيضاً في كافة القنوات الإعلامية الممكنة وعلى كافة مواقع الانترنيت المتوفرة .
عامودا في 28 – 10 – 2012

الرابطة الكردية للمثقفين في عامودا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…