بيت قامشلو- منتدى المجتمع المدني مع سهير الأتاسي في حوار مفتوح

استضاف بيت قامشلو – منتدى المجتمع المدني ، السيدة سهير الأتاسي في حوار مفتوح ،حول الظروف الراهنة للثورة السورية ، وذلك بحضور مجمومة من الناشطين والمثقفين السوريين وجمعية حرائر سوريا.
افتتح الامسية الكاتب السوري عبدالرحمن مطر مدير مركز الدراسات االمتوسطية، مرحبا بالحضور وقدم لمحة سريعة من النضال الثوري لجميع السوريين في مواجهة الاستبداد ،منذ خمسين عاما ، وصولا الى انطلاقة انتفاضة الكرامة ،في أذار 2011  .

 ثم قدمت سهير الاتاسي متحدثة حول واقع الحراك الثوري اليوم، وتطوراته في الاطارين السلمي والعسكري.وأشارت الى اهمية التأكيد على سلمية الثورة منذ البدء ،وان الحراك السلمي يبقى هو أساس الثورة .
وتناولت في حديثها جملة من القضايا والمشكلات المتعلقة بالعمل السياسي،ودور المعارضة السورية،التى رأت فيه غير فاعل ،وكذلك الامر بالنسبة للمجلس الوطنى الذي لم يرتق بأدائه الى مستوى الحراك الثوري على الارض.
وتطرقت الى مواقف الدول الغربية ، الذي رأت فيه منكفئا لجهة الدعم الفعال للثورة ،في الوقت الذي كان فيه الدعم المالي والعسكري من بعض الاطراف العربية يتدفق الى القوى العسكرية.مشيرة الى ان الغرب يقوم بتضخيم المخاوف من الجماعات الاسلامية،التي يتوجب على المعارضة والمثقفين بصورة خاصة ايجاد حالة سياسية،تشكل ظهيرا داعما للاسلاميين ،بحيث يكون الجميع شركاء في بناء المستقبل.وأن الدعم متعدد الاوجه والاتجاهات خلق حالة من الفوضى والتشتت ،ويجب ايجاد قناة موحدة،مهمتها تلّقي الدعم وتوزيعه،مشيرة الى أوجه القصور في أعمال الاغاثة في الداخل.وكذلك الى الأخطاء وضرورة تجاوزها.
وقالت انه يتوجب على الجميع العودة للعمل في الداخل ، لأن الثورة تحتاجنا جميعا على الأرض.والعمل على انشاء سلطة مدنية،على اساس المواطنة.

إثر فتح باب المناقشة في حوار مفتوح، تحدث في مستهلها الناشط السياسي نصر الدين احمه أبو رامان، مشيرا الى اهمية الحوار اليوم، وفي كل وقت، لأنه الوسيلة الوحيدة للتفاهم والتعاون بين جميع مكونات الثورة.

– عبدالعزيز النجيب تكلم عن اهمية المشاركة ، بين مختلف الاطراف وعلى قاعدة التمثيل الوطني للجميع في أي اطار سياسي يهدف لبلورة امكار الثورة ، وخاصة بالنسبة للمستقبل ،اي قيادة المرحلة الانتقالية الى بر الامان ، مشيرا الى ضعف أو غياب أي دور فعّال لمؤسسات المعارضة وهيئاتها المتعددة.

– المحامية لمياء نحاس تحدثت عن الظروف الصعبة التي تمر بها حلب، وان موارد الاغاثة قليلة وشحيحة، في الوقت الذي يتزايد فيه المشمولون بأعمال الاغاثة .

مشيرة الى العلاقة بين الجيش الحر والحاضنة الشعبية له في حلب.

– محمد حجي قدم رؤية سياسية موضوعية حول اهمية الحوار بين جميع التيارات السياسية والفكرية والعسكرية ، داخل الحراك الثوري من اجل تطوير الأداء الثوري ،وتلافي الاخطاء، دون اي إقصاء أو تهميش، مع اهمية ايجاد علاقة بين أجيال الثورة ، والاستفادة من خبرات الجيل الاسبق لشباب الثورة.

– وتحدثت الناشطة جيفارا من الهيئة العامة للثورة – المكتب السياسي حول أهمية مشاركة السياسي في العمل المباشر مع الناس ، وانخراطه الميداني في شارع الثورة، وهو مالا نجده اليوم قطعياً.

– صبيحة خليل تحدت عن تجربتها في المجلس الوطني الكردي، والاشكاليات التى تعيشها المناطق التي تسيطر فيها قوى غير ثورية، وتتحكم فيها بمسار الحراك الثوري، اشارت الى المسألة العلمانية والاسلاموية في الثورة ، وأن الاحتكام يجب أن يكون لصناديق الاقتراع؟

– بينما تناولت سيما نصار من الشبكة السورية لحقوق الإنسان مسألة قبول كل طرف للأخر ، وأن التشاركية في العمل والافكار والحوار ، منقطع، ويتوجب على قوى الثورة ان تمد اياديها لبعض.

– عبدالحفيظ عبدالرحمن عضو في مجلس الامناء في منظمة “ماف” لحقوق الانسان تحدث حول مسالتين اساسيتين، الاولى تتعلق بأن النظام يلعب بكل الاوراق التي يمتلكها في سعيه لمحاولة تقويض الثورة من داخلها.

والامر الثاني هو ان المخاوف من تنامي دور الجماعات الاسلامية ،هي مخاوف حقيقية ، بشأن المستقبل فيما يتصل ببناء دولة المواطنة وحقوق الانسان، وان الاخطاء المتكررة والسلوكيات تقود الى ذلك.

-الناشطة المدنية نُعمى ابراهيم  اشارت الى مسألة حيوية ،وهي ضرورة العمل بجدية على الارض، وعدم الاستغراق في الحديث السياسي، مشيرة الى وجود سلوكيات لدى الكتائب تجعل من المستقبل مشوبا بالخوف.

– كما تحدث عماد الخطيب الأمين العام لحزب التضامن عن اهمية العمل في إطار جامع لقوى الحراك الثوري في الداخل بصورة كاملة ،وانه الطريق الاسلم لحماية الثورة ودفع مسارها باتجاه الهدف.
وعقبت الاتاسي حول الملاحظات ، والاستفسارات ، التي وردت في سياق الحوار المفتوح.

ثم قدم عبدالرحمن مطر جملة من الملاحظات التي وردت في سياق الحوار، فيما يتصل بالاشكاليات التي تعاني منها الثورة وضرورة مناقشتها بهدف عدم تكرارها.
اضافة للدور الاوروبي والغربي عموما ،ومسألة التدخلات الخارجية الناشئة عن التمويل ، مشيرا الى اهمية العمل لبناء مؤسسات المجتمع المدني.

اختتم اللقاء نصر الدين أحمه ابو رامان ، داعيا لمزيد من الحوار والنقاش البناء حول جميع القضايا ، وبين كل الاطراف، و أكد على دور النشطاء وخاصة السيدات في لعب دور سوي إيجابي في المساهمة بوضع اللبنة الأولى لثورة الكرامة السورية، واضاف أن بيت قامشلو سيبقى منبرا وطاولة مفتوحة امام كل القضايا المدنية و السياسية و الاجتماعية التي تخدم سوريا.

 بيت قامشلو- منتدى المجتمع المدني
27 – تشرين الأول – 2012

البريد الألكتروني:

kamishlohouse@gmaill.com

صفحتنا على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/MalaQamishlo

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شكري بكر إن ما يحدث في سوريا ومنذ سقوط نظام بشار الأسد البائد من أحداث وتطورات سياسية وعسكرية بين السلطة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية ، وما إتفاق 10 آذار هو إتفاق عسكري وإداري لا علاقة له بالقضية الكوردية لا من قريب ولا من بعيد . فالبنود الثمانية التي وقع عليها كل…

شادي حاجي   إلى السياسيين الكرد، إلى المثقفين، إلى النخب في المجتمع المدني، لنكن واضحين منذ البداية: لا يوجد إنجاز كردي حقيقي في سوريا دون تغيير جذري في طريقة التفكير. وكل حديث عن مكتسبات أو انتصارات، بينما العقل الذي يدير المشهد لم يتغير، ليس سوى محاولة لتجميل الفشل أو تأجيل الاعتراف به.   التجارب السابقة لا تحتاج إلى مزيد من…

نحن، المنظمات الحقوقية السورية الموقِّعون أدناه، نتابع ببالغ القلق والاستنكار الجريمة الخطيرة التي تعرّض لها المدنيون في حي وادي الذهب بمدينة حمص، حيث تشير المعطيات الميدانية الأولية، وشهادات السكان المحليين، والمواد المصوَّرة المتداولة، إلى وقوع تفجير إرهابي داخل جامع علي بن أبي طالب التابع للطائفة العلوية، أثناء تواجد عدد كبير من المدنيين المصلِّين داخله، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين…

صلاح بدر الدين تدعو الكاتبة سميرة المسالمة، في مقالها “مواطنون في دولة سورية… لا مكوّنات ولا أقليات” (“العربي الجديد”، 22/12/2025)، إلى “مجتمع من المواطنين… يتحرّرون من الإرث الثقيل الذي خلفه النظام الأسدي باستعادة دورهم ذواتاً فاعلةً، وبناء الثقة المتبادلة فيما بينهم، من خلال تعريف أنفسهم شعباً واحداً لا مكوّناتٍ ولا أقلياتٍ متفرّقة، وتعزيز هُويَّتهم مواطنين لا رعايا”. وتضيف: “فالجماعات الإثنية،…