اطلاق سراح كمال سيد قادر

شوان عثمان بابان

بعد جهد جهيد من قبل السيد نجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان ومحاولات مستمرة مع فقهاء القانون في أقليم كوردستان توصلوا الى منفذ قانوني يبيح إطلاق سبيل الكاتب الكوردي كمال سيد قادر المحكوم عليه بسنة وستة اشهر من قبل محكمة في أربيل العاصمة على خلفية نشره لمقالتين باللغة الكوردية فيها الكثير من الكلمات النابية والشتائم السوقية البعيدة عن الذوق و الفكر الحر وحرية الفكر وحدودها حسب قوانين النشر

ومن الطريف ان من ضمن المقذوفين شتما حتى العظم شخص السيد نجيرفان الذي أبدى نشاطا محموما طوال فترة توقيف كمال سيد قادر وثم اصدار الحكم عليه من أجل أيجاد مخرجا لطي صفحات القضية وإطلاق سبيله ولكن أعترافات المتهم أمام المحكمة بعائدية المقالات المنشورة اليه وتمسك بعض الاشخاص الذين شملتهم الشتائم بدعاويهم وعدم التنازل عن حقوقهم المدنية حال دون نجاح محاولات رئيس الحكومة لحد الان ، ومن المؤمل ان يتم اليوم الاحد اطلاق سراحه وثم نشر الخبر بعد ذلك مباشرة في وسائل الاعلام حسب المصدر المطلع والقريب من حكومة اقليم كوردستان الذي وافانا الخبر و فضل عدم البوح باسمه .
مسألة إطلاق سراح الكاتب كمال سيد قادر وبعد إدانته من قبل محكمة قانونية تفتح آفاقا واسعة لسعة صدر الادارة الكوردية أزاء النقد ونأمل نحن ونناشد أن يبقى كلام الكتاب في حدود النقد الموزون دون الانجراف الى منزلق الشتيمة السوقية التي لا تليق بمقام حملة الفكر والقلم الشريف

صوت العراق

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…