في تصريح خاص لـ (ولاتي مه )«بهزاد دورسن» عضو المكتب السياسي في البارتي يتحدث عن الخطوات العملية للاتحاد السياسي بين الأحزاب الكوردية الثلاثة (البارتي – اليكيتي – الآزادي)

  (ولاتي مه _ خاص) ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن قيام اتحاد سياسي بين الأحزاب الكوردية الثلاثة (البارتي – يكيتي – آزادي).

ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول الخطوات العملية التي اتخذت في هذا المجال حتى الآن.

توجهنا بالسؤال للأستاذ بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) لبيان مدى إمكانية نجاح هذه الخطوة وتأثيرها على دور الكورد في الثورة السورية وفي مستقبل سوريا بعد النظام .


بهزاد دورسن:
جاءت فكرة الاتحاد السياسي كحاجة موضوعية و رد طبيعي على حالة التشرذم التي تعانيها الحركة الكردية و التعدد المفرط للأحزاب الكردية نتيجة الظروف الغير طبيعية التي مرت بها الحركة والأحزاب الكردية ,
 وقد عملت الأحزاب الكردية على بناء أطر سياسية للململة جهودها وكان أخرها بناء المجلس الوطني الكردي في 26/10/2011 وبالرغم من مضي ما يقارب العام على تأسيسه والعقبات التي اعترضت نشاطه وجسامة المهام الملقاة على عاتقه وضرورة توحيد الخطاب الكردي في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من عمر نضال شعبنا, ارتأت أحزابنا الثلاثة (البارتي – يكيتي – آزادي) وبعد عدة لقاءات وحوارات , العمل من اجل اتحاد سياسي بين أحزابنا وتم تشكيل لجنة ثلاثية لمناقشة الرؤى السياسية والتنظيمية وقد عقدنا عدة اجتماعات وناقشنا العديد من المسائل السياسية والتنظيمية وقد أثبتت أحزابنا جديتها في إنجاز هذا الاتحاد والذي بدوره سيساهم في تعزيز موقع هذه الأحزاب وتفعيل دورها في المجلس الوطني الكوردي ونأمل إن يترجم ذلك عملياً على مستوى كافة المناطق لتنسيق العمل بين منظماتنا ميدانياً ومن المؤمل إن تحذو بقية الإطراف والأحزاب الكردية المتقاربة إلى بناء اتحاد سياسي لإنهاء حالة التشرذم والتعدد المفرط للأحزاب والعمل معاً ضمن إطار المجلس الوطني الكردي بما يخدم شعبنا وقضيتنا وبما يعزز دور الكرد ومكانتهم في الثورة السورية وفي سوريا المستقبل.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….