منتدى قامشلو يحتفي بـ مشعل تمو في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده

نظم ” بيت قامشلو ” منتدى المجتمع المدني بأنطاكية، لقاءً حوارياً، بمناسبة مرور سنة على استشهاد الزعيم مشعل تمو، بحضور لفيف من السوريين العرب والكُرد، من النشطاء: حقوقيين وإعلاميين وكتابا، وجمعيات ومؤسسات معنية بالمجتمع المدني.
استهل الكاتب عبدالرحمن مطر الذي أدار اللقاء، الحديث عن أهمية الحوار الذي يأتي تكريماً للمناضل مشعل تمو, بما يمثله من قيم الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية، مشيراً إلى أفكاره ورؤاه، التي تمثل منارة في مسار انتفاضة الكرامة.
ثم تحدث الناشط نصرالدين احمه أبو رامان، متناولاً جانباً من السيرة النضالية لـ”تمو”؛ حيث كان رفيقاً له في الحياة وفي النضال وفي المعتقل، وقال “سنبقى أوفياء للقيم التي دفعت حياتك ثمنا لها”.
وأشار الكاتب والصحفي أحمد صلال إلى أن مشعل تمو حالة وطنية، وأن الاحتفاء بها اليوم، هو الاحتفاء بالوحدة الوطنية، وقيم الحوار والمواطنة المتساوية، وان التعاضد بين مكونات الثورة يجب أن يقود إلى التغيير المنشود في المجتمع.
هبة الحجي أستاذة الأدب الانكليزي، والناشطة في منظمة حرائر سوريا، رأت ان هذه المناسبة ،يجب أن تتحول إلى حالة وطنية، تسودها القيم التي نادى بها الراحل لتكون منارة لنا وللأجيال من اجل بناء سوريا جديدة، لا أمراض طائفية أو إثنية أو عرقية، وأن نسعى بجدية لتعزيز الوحدة الوطنية، كما أراد لها الشهيد ” تمو” أن تكون .


المسرحي حسين برو قال إن أهم ما نقدمه لمشعل تمو هو أن نبحث في مضمون الافكار التي طرحها، وأشكال العمل التي ابتدعها، بدلاً من الحديث عن زعامته وفداحة خسرانه..انه حالة وطنية بامتياز، ولأنه اختار ان يكون كذلك، كان مرعباً بالنسبة للخفافيش، فاغتالوه.
أما الناشط الحقوقي بسام الأحمد ، فقد أشار إلى أن الوفاء للشهيد مشعل تمو، يكمن في متابعة نضاله، وخطه الوطني السوري، وان نعمل بجدية على ذلك، دون تراجع .
وتساءل المترجم والناشط عمار عكاش، عن الدلائل والمكانة التي تمثلها شخصية مشعل، سواء في الحركة الكردية، وتطوراتها، منذ ما قبل الثورة وإبانها، ودور ” تمو ” في تطورات الموقف الكردي، ليكون الكُرد جزءاً مؤثراً وفاعلاً في الحراك الثوري.
كما تحدثت عدد من الناشطات والناشطين، مشيرين إلى أهمية العمل المشترك بين جميع مكونات الوطن من أجل الحرية، أعقبه حوار مفتوح.
وختم عبدالرحمن مطر اللقاء بالحديث عن أهمية العمل في إطار المجتمع المدني، وما يمثله مشروع ” بيت قامشلو “كمنتدى للمجتمع المدني ، تنظم فيه الحورات والندوات والأنشطة الثقافية والفنية.
– مكتب اتحاد الصحفيين الكرد السوريين في تركيا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…