علي بابا والأربعين حرامي .. ديرونه آغي وجل آغا

   ابن آليان / حفيد مرعان آغا  

         حول ما تضمنه موقعكم (ولاتي مه) الرصين تحت بند الأخبار موضوع ندوة جماهيرية للمجلس الوطني الكوردي في بلدة / ديرونا (دير غصن) في 2/10/2012 والمنشور بتاريخ 3/10/2012 برعاية مجلس محلية الشهيد نصرالدين برهك في جل (الجوادية) وتنظيم من حركة الشباب الكرد – آليان….؟  
في البداية شكراً للاستاذ فيصل يوسف والاستاذ محسن يوسف وكذلك الأخوة أعضاء المجلس المحلي الذين ساهموا في إقامة الندوة و الذين تتداخلوا بالأسئلة و التقديم حيث انصب جهدهم في خدمة قضيتنا القومية ومجلسنا الوطني الكوردي ومجتمعنا المحلي , وخاصة في هذه المرحلة العصيبة من ثورتنا ومن نضالنا في كردستان سوريا …..

وهذا ليس موضوع ردنا بالتأكيد ….
 ولكن على ما يبدو إن كتبة التقرير قد أغفلوا كلمة آغا أو آغي من اسم قرية ديرونه بقصد أوبغيره و عند سؤالنا عن السبب أخبرنا البعض بأنهم أغفلوا إسم آغا عند الدعوة أيضاً واستبدلوها ب(دير غصن) وهي القرية التي يسكنها آل مرعي أباً عن جد وهم كانوا آغوات منطقة آليان خلال أكثر من ثلاثة قرون متواصلة وعلى ما يبدو أن التاريخ الكوردي لايروق للبعض ولو كان قريباً جداً أوحاضراً .

بينما فات أصحاب التقرير بانهم قد ذكروا أربعين آغا في لفظة جل آغا وهي مركز ناحية تتبع جفرافيا لمنطقة آليان (أي آغا ينطح آغا) بينما كان ثقيل عليهم أن يذكروا إسم آخر آغا وهو ذلك الآغا الجليل ذا اللحية البيضاء و الأيادي البيضاء الذي كان فخوراً دائماً بأهل آليان وهم أهله وعشيرته وعمل جاهداً مع إخوانه الآخرين على إقامة دولة الجزيرة إسوة بدولة العلويين والدروزو دمشق وحلب في العهد الفرنسي .

في الوقت الذي قام العنصريون البعثيون من قبل على شطب إسم الآغا من كنية  أولاده ومن سجلهم المدني …؟!!!
أعزائنا المحترمين القراء توجد في منطقتي آليان وجرح ثلاثة قرى بإسم ديرونه وهي (ديرونه آغي – ديرون كفنك – ديرونه قولنكا) من المفترض للتعريف والتفريق أن يذكر الاسم كاملاً وليس هذا أيضاُ موضوعنا .


إن لفظ الآغا يعود إلى اللغات الايرانية ومنها الفارسية والكوردية و يعني السيد في التسلل الإجتماعي و آل مرعي (مرعان آغا) لم يكتسبوا هذه الصفة عبثاً بل جدارة وبإمتيازو الدليل ليس لديهم عشيرة كبيرة في كوردستان سوريا بل كانوا يعتبرون جميع عشائر منطقة آليان عشيرتهم لهذا كان الكثيرون من ابناء المنطقة ولازالوا يعتزون بكونهم ابناء آليان والتي تمتد إلى فوق الخط (كوردستان تركيا) أكثر من عشيرتهم الخاصة بهم و ساهمو ا مع أخوانهم أبناء المنطقة على حمايتها من الغزو سواء كان الارض او المياه (عشيرتك ياأخي من تعاشره وهم أهلك وجيرانك واهل قريتك وحارتك ومنطقتك إلى أن تمتد إلى أقصى العلاقات البشرية )  .


– إن من دواعي أمننا القومي الكوردي ومتطلباته أن نحافظ على الاسماء التاريخية للاشخاص و الاماكن و ما مارسه حزب البعث العفلقي والاسدي ومن قبلهم عبدة الناصرو التشيوعيون من تغيير ديموغرافي يشمل الأرض والإنسان وحزامهم العربي الناسف , لايغتفرويحتاج منا إلى جهد مضاعف أقله نبذ سلوكيات الأيدولوجيا البائدة و العودة ‘لى تلك الصفحات الناصعة من تاريخ شعبنا الكوردستاني.

وهذه الحقيقة يجب ان يعلمها القاصي والداني ؟ نعم ينتظرنا الكثير الكثير من المشاكل العالقة ونحن بحاجة إلى حلول في كل المجالات من حياتنا وسننجح في إدارة أقليمنا إنشاء الله وبكل جدارة وثورتنا السورية في عامها الثاني وعلينا إن نحمد الله على أمن مناطقنا في كوردستان سوريا ويعود الفضل إلى وعي شعبنا المسالم وحركتنا القومية الكوردية وفي كلمة أخيرة أطمئنكم بأن اسم ديرونه آغي سيكتب من جديد على بوابات آليان وكذلك اسماء جميع القرى المعربة في كل المناطق كما أحيطكم علماً بانه ستعود الاسماء الحقيقية في السجلات المدنية على حقيقتها وسابق عهدها وستحملون أنتم الذين لاتحبذون إسم ديرونه آغي هوية كوردية تحمل في طياتها اسمها الذهبي كحاضرة للمنطقة و هي كبيرة بأهلها جميعاً و سينعم المواليد الجدد بتاريخ ميلاد جديد اسمه الثورة السورية وثورة شعب كوردستان سوريا لتحقيق مصيرنا في دولة تعددية فيدرالية 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مصطفى منيغ / تطوان تأجيل المُنتُظر لا يجُوز، ومِن المُنتَظر التأجيل بالواقع ممزوج، بالتمعن في الجملتين نصل لمدخل معرفة دول تائهة كتلك البلهاء لا تفكر إلا أن يحتَلَّها زوج وإن قارب أعمال يأجوج ومأجوج ، و تلك العالمة لما تقدِّمُه من معقول لكل مَخْرَج لها معه نِعْمَ مَخْرُوج ، المكشوفة رغم تستُّرها وراء سَدٍّ يقِي وجودها دون تقدير إن تردَّ…

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…