تقرير حول ندوتي الدكتور كاميران حاج عبدو في برلين وهانوفر

أقام فرع شمال ألمانيا لحزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي ـ يوم السبت 22.09.2012 في العاصمة الألمانية برلين ندوة سياسية بعنوان:
ـ سوريا: الوضع الراهن لثورتها و آفاق مستقبلها.
ـ الأوضاع و المستجدات الآخيرة على الساحة الكردية,

حاضر فيها الدكتور كاميران حاج عبدو عضو الهيئة القيادية و مسؤول منظمة أوربا للحزب و عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي و التي حضرها عدد من أبناء الجالية الكردية و الكردستانية و مناضلون من الرعيل الأول للحركة السياسية الكردية و الكردستانية من بينهم البروفسور الكردي جمال نبز.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الكرد و كردستان و شهداء الثورة السورية و تم بعدها الترحيب بالحضور.


افتتح الدكتور كاميران حاج عبدو محاضرته بنبذة تاريخية موجزة حول السياسات العنصرية لحزب البعث العربي الاشتراكي و آثارها على الشعب السوري عموما والكردي خصوصا.


تلاها سرد للأوضاع الحالية في سوريا منذ اندلاعها في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 والتي انطلقت بمظاهرة متواضعة في العاصمة السورية دمشق كان من بينهم نشطاء كرد و تم اعتقال العديد منهم حينها و من بينهم ناشطة كردية سرعان ما تفاقمت الاحتجاجات في درعا و حمص و كافة أنحاء البلاد في ثورة وطنية شملت كافة مكونات المجتمع السوري و التي كانت سلمية في أشهرها الأولى.

ثم تطرق حاج عبدو إلى أسباب بقاء النظام كل هذه المدة عازيا إياها إلى محاولاته خلق الفتنة بين مكونات المجتمع السوري و إجبارها لحمل السلاح و تحويل الثورة إلى ثورة مسلحة مستفيدا أيضا من أخطاء المجلس الوطني السوري و الجيش السوري الحر اللذين فشلا في تشكيل جيش وطني سوري يدافع عن الشعب السوري الأعزل بكافة مكوناته القومية و الدينية و إلى ما هنالك من أسباب متعلقة بالتدخلات الإقليمية و الدولية في المعادلة السورية, حيث أن دول إيران و روسيا و الصين و معها العراق (بقسمه الشيعي و حكومة المالكي) و حزب الله اللبناني تدعم نظام الأسد, حيث أن روسيا مستعدة لدعم دولة علوية أو إقليم علوي من أجل الحفاظ على مصالحها و اسطولها العسكري في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط وأن دول أمريكا و الاتحاد الأوربي و معها تركيا و قطر و السعودية  تدعم المعارضة السورية كل منها حسب مصالحها في المنطقة.

حيث أن تركيا تحلم بالامبراطورية العثمانية مجددا و كلا من قطر و السعودية يعملان على كسر و إضعاف التيار الشيعي في المنطقة.
و خلال الحديث قال حاج عبدو بأنه بالرغم من أن بشار الأسد و نظامه المتبقي ينتمون بغالبيتهم إلى الطائفة العلوية فمن الخطأ القول بأن كل الطائفة العلوية كلها هي عدو للشعب السوري كونها تمثل بين 10ـ12% من تعداد الشعب السوري و علينا العمل من أجل كسبها إلى جانب الثورة السورية ونحاول قدر الإمكان إبعادها عن النظام الدموي في دمشق و على المعارضة بكافة أطرافها تطمين الأقليات القومية و الدينية و ضمان مستقبلها و دورها في سوريا الجديدة.
ثم تطرق إلى الحوارات التي تمت بين المجلس الوطني الكردي و أطراف المعارضة السورية موضحا بأن الأخيرة لا تريد الاعتراف بالحقائق التاريخية  و الجغرافية لسوريا و أنها تنقسم من حيث تصورها للقضية الكردية إلى ثلاث مجموعات:
ـ الأولى لا تعرف شيئا عن الشعب الكردي و قضيته في سوريا.
ـ الثانية معارضة كلاسيكية متأثر بفكر حزب البعث العربي الاشتراكي و التي تعتبر سوريا دولة  عربية.
ـ الثالثة ليست أقل شوفينية من النظام الحالي.
و أكد حاج عبدو بأن على المعارضة السورية بكافة أطرافها العمل من أجل إنجاز وثيقة وطنية شاملة تضمن و تعترف بحقوق كافة المكونات العرقية و الدينية في البلاد دون تدخل أطراف إقليمية و دولية فيها مؤكدا أن بناء دولة ديمقراطية وفق نظام اللامركزية السياسية هي الكفيلة بضمان سوريا اتحادية بإرادة كل السوريين.
و حول الوضع في المنطقة الكردية أكد الدكتور كاميران حاج عبدو بأن حزبه والمجلس الوطني الكردي متمسكان بمقررات المؤتمر الوطني الكردي بإقرار حق تقرير المصير الداخلي (ضمن حدود الدولة السورية الحالية) للشعب الكردي و ضرورة الحفاظ على وحدة الصف و الموقف الكرديين و دعم الهيئة الكردية العليا و اتفاقية هولير كونها الضمانة الوحيدة لنيل حقوق الشعب الكردي في سوريا.


و اختتمت الندوة بمداخلات و أسئلة الحضور.
الصور: موقع برلين نامه.

كوم
فرع شمال ألمانيا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي ـ
22.09.2012

تقرير حول ندوة الدكتور كاميران حاج عبدو في مدينة هانوفر الألمانية

أقام فرع شمال ألمانيا لحزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي ـ يوم الأحد 23.09.2012 في مدينة هانوفر الألمانية ندوة سياسية بعنوان:
ـ سوريا: الوضع الراهن لثورتها و آفاق مستقبلها.
ـ الأوضاع و المستجدات الآخيرة على الساحة الكردية,

حاضر فيها الدكتور كاميران حاج عبدو عضو الهيئة القيادية و مسؤول منظمة أوربا للحزب و عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا و التي حضرها حشد من أبناء الجالية الكردية السورية في مدينة هانوفر و ضواحيها.
افتتحت الندوة بدقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الكرد و كردستان و شهداء الثورة السورية و كافة المناضلين في صفوف الحركة السياسية الكردية الذين ضحوا في سبيل قضيتهم العادلة و على رأسهم رئيس الحزب الأستاذ اسماعيل عمر.
بدأت الندوة بمقدمة موجزة من قبل الدكتور كاميران حاج عبدو حول حول سياسة حزب البعث الشوفينية و التي اتسمت بالتفردية طوال أكثر من أربعة عقود من الزمن في حكم البلاد على شاكلة الأحزاب الشمولية في العالم.

و تطرق حاج عبدو إلى الربيع العربي و هبوب رياحه على العديد من البلدان لتصل إلى سوريا في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 بمظاهرة في العاصمة دمشق شارك فيها مجموعة من النشطاء السياسيين من بينهم نشطاء كرد حيث تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن لتصبح بذلك الشرارة الأولى لاندلاع الثورة السورية الكبرى من درعا و حمص وكافة البلدات و المدن السورية و التي شاركت فيها كافة مكونات المجتمع السوري بشكل سلمي في الأشهر الأولى من انطلاقتها.

ثم حاول النظام إثارة الفتن بين الطوائف الدينية مستخدما وسائله الإعلامية إلا أنه لم يفلح في ذلك ليصعد من محاولاته بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين و استطاع أن يجبر المواطنين على حمل السلاح و تحويل الثورة إلى ثورة مسلحة كلفت الشعب السوري الآلاف من الشهداء و الجرحى و النازحين.
و تابع حاج عبدو حديثه حول تدخلات بعض الأطراف الإقليمية والدولية في الشأن السوري موضحا أن مصير سوريا بات بيد تلك الأطراف.

فتركيا و السعودية و قطر بمحورها السني تعمل على كسر شوكة المحور الشيعي المتمثل في إيران و حكومة المالكي في العراق و حزب الله اللبناني, هذا على الصعيد الإقليمي.

أما على الصعيد الدولي فالصين و روسيا مازالتا متمسكتان بموقفهما الرافض لإسقاط النظام البعثي, حيث أن روسيا تعمل المستحيل من أجل الحفاظ على منفذها الوحيد على البحر الأبيض المتوسط لإبقاء قاعدتها و اسطولها العسكري في مدينة طرطوس و هي على استعداد لتشكيل دولة للعلويين أو إقليم فيدرالي للطائفة العلوية حفاظا على مصالحها في سوريا.

أما الدول الغربية و أمريكا من جهتها تعمل على دعم بعض أطراف المعارضة وفقا لمصالحها.
و قال حاج عبدو خلال حديثه بأن النظام في سوريا قد ألغى بنفسه وجوده عندما أعلن دستوره الجديد و حذف منه البند الذي ينص بأن حزب البعث العربي الاشتراكي هو القائد للدولة و المجتمع, مؤكدا بأن النظام عمليا قد انتهى لكن الأطراف الإقليمية و الدولية لم تستطع حتى الآن إيقاف حمام الدم في سوريا.

و رأى حاج عبدو بأن هذه الأطراف تشكل عائقا لأطراف المعارضة للاتفاق على وثيقة وطنية ترسم مستقبل سوريا يضمن من خلالها الشعب السوري بكافة مكوناته القومية و الدينية حقوقه كاملة.


أما بالنسبة لمشاركة الكرد في الثورة أكد الدكتور كاميران حاج عبدو بأن عدم حمل الكرد للسلاح لايعني أنهم ليسوا مشاركين في الثورة موضحا بأن الحركة السياسية الكردية استطاعت الحفاظ على سلمية الثورة خلال كل هذه المدة من عمرها.

و قال حاج عبدو بأنه و للأسف أخذت الثورة طابعا عروبيا سنيا و هذا يخلق مخاوفا كبيرة لدى أبناء الأقليات القومية و الدينية مشيرا إلى فشل المجلس الوطني السوري و الجيش السوري الحر في تشكيل جيش وطني حر يمثل كل السورييين.

و قال حاج عبدو بأن تشكيل كتيبتين باسم صدام حسين تابعتين للجيش السوري الحر أمر لايمكن القبول به ليس فقط من قبل الشعب الكردي بل من قبل كل مكونات المجتمع السوري, فلا يمكن المطالبة بإسقاط دكتاتور من خلال قوات تحمل اسم دكتاتور أعتى.
أما بالنسبة للساحة الكردية تطرق حاج عبدو إلى دور المجلس الوطني الكردي الذي وضع الحقائق التاريخية و الجغرافية لسوريا نصب عينيه و أقر حقوق الشعب الكردي في سوريا من خلال مؤتمره التأسيسي من خلال إقرار مبدأ حق تقرير المصير الداخلي (ضمن إطار الدولة السورية الحالية) و بناء دولة ديمقراطية علمانية تعددية و على أساس اللامركزية السياسية و تشكيل أقاليم لها حكوماتها و برلماناتها بالإضافة إلى البرلمان و الحكومة المركزية.
كما تطرق حاج عبدو إلى أهمية وحدة الصف و الموقف الكرديين ودور هذه الوحدة في خلق وزن أكبر للشعب الكردي و الذي تكلل بإتفاقية هولير في إقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي و مجلس الشعب لغرب كردستان و التي انبثقت عنها الهيئة الكردية العليا لتلاقي ترحيب و ارتياحا كبيرين في الوسط الكردي.
واختتمت الندوة بمداخلات و أسئلة الحضور.
فرع شمال ألمانيا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ـ يكيتي ـ
23.09.2012

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. بعض السجناء أمضوا…

شكري بكر هذا الموضوع مطروح للمناقشة قد يؤدي بنا للوصول إلى إقامة نظام يختلف عما سبقونا من سلاطين وحكام وممالك وما نحن عليه الآن حيث التشتت والإنقسام وتبعثر الجهود الفكرية والسياسية والإقتصادية والعمل نحو إقامة مجتمع خال من كل أشكال الصراع وإلغاء العسكرة أرضا وفضاءا التي تهدر 80% من الإقتصاد العالمي ، إن تغلبنا على هذا التسلح يمكن…

إياد أبو شقرا عودة إلى الموضوع السوري، لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل شهر ما نحن فيه اليوم. إذ إن طيّ صفحة 54 سنة خلال أقل من أسبوعين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى. سهولة إسقاط نظام الأسد، وسرعة تداعيه، أدهشتا حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ. إلا أنني أزعم، بعدما تولّت قيادة العمليات…

طارق الحميد منذ فرار بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول)، إلى روسيا، وهناك سيل من النقد والمطالبات للحكام الجدد، وتحديداً أحمد الشرع. والقصة ليست بجدوى ذلك من عدمه، بل إن جل تلك الانتقادات لا تستند إلى حقائق. وسأناقش بعضاً منها هنا، وهي «غيض من فيض». مثلاً، كان يقال إن لا حل عسكرياً بسوريا، بينما سقط الأسد في 12 يوماً…