بدا الاجتماع بمراجعة وتقييم المرحلة السابقة , للوقوف على الثغرات والعقبات الحاصلة , بغية حصرها وتحجيمها من جهة , ومن جهة أخرى , ثمن الجميع النجاح الذي حققته لجنة التنسيق في مجال النشاطات العملية , والتي لاقت استحسانا وارتياحا كبيرين , لدى شرائح واسعة من أبناء شعبنا الكوردي , مما يستدعي تطوير هذا العمل الجماعي والرقي بالعلاقة القائمة بين أطراف هذه اللجنة إلى صيغ نضالية أوثق , وجعلها الأداة النضالية الفاعلة والقادرة على انتزاع حقوق شعبنا الكوردي ورفع الغبن عنه .
كما عبر المجتمعون عن معارضتهم من استمرار النظام في انتهاك السياسات العنصرية واحتكار السلطة والثروة , ثم وضع البلاد أمام مخاطر حقيقية تنال جميع مكوناته , مما يستوجب التقاء كافة القوى الوطنية حول برنامج توافقي واضح يلبي طموحات كل مكونات المجتمع السوري , ويتطلب ذلك وضع آليات عمل مشتركة تخرج البلاد من هيمنة الدولة الأمنية , وتمكن الشعب السوري من إدارة شؤونه.
وتوقف الاجتماع طولا حول الأوضاع المعيشية المزرية لمعظم شرائح المجتمع السوري , وبشكل خاص أبناء شعبنا الكوردي الذي يعيش بغالبيته تحت خط الفقر , وتزداد معاناته يوما بعد يوم , وخاصة في هذه الظروف المعيشية القاسية , وتفاقم الغلاء المعاشي , حيث يفتقد الناس الحاجات الأساسية من التدفئة والرعاية الصحية , وحتى الغذاء وانتشار الأمراض , وبات الفقر والجهل والأمية , حالة عادية , وهي نتائج أولية لقلة فرص العمل والإجراءات الأخرى الكثيرة , والتي تتحمل السلطة مسؤولية تفاقمها ونتائجها .
وحول واقع الحركة الكوردية في سوريا , والتي يبدوا التقصير في أدائها للتصدي لمهام المرحلة واضحة , لذا أكدت أطراف لجنة التنسيق على متابعة الجهود لتشكيل المرجعية الكوردية , والتي تستوعب بالضرورة جميع الأطراف المعنية أو المساهمة (الجبهة والتحالف والتنسيق والأطراف الأخرى) مستندة على الرؤية السياسية المشتركة كقضية ارض وشعب .
كما أكدت أطراف لجنة التنسيق الكوردية على مواصلة العمل الجماهيري والنضالي السلمي حتى يتحقق الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي في سوريا , وتحل قضيته القومية حلا عادلا , كما تمنى الجميع أن يكون عام 2007 عام الانجازات وتحقيق المكاسب , وعاما خيرا على كافة أبناء الوطن , وعلى شعبنا الكوردي بشكل خاص .
1412007
لجنة التنسيق الكوردي