الاعلام والقانون الدولي الانساني في زمن الثورة.. ورشة عمل لنشطاء سوريين في استانبول

بمشاركة واسعة لنشطاء سوريين من تنسيقيات شبابية عديدة وأحزاب ومنظمات وأفراد من الجيش السوري الحر ومستقلين، أقام مركز ياسا، ورشة عمل تدريبية في استانبول عن دور الإعلام والاستفادة الفعالة منه وتوظيفه لصالح الثورة، والقانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة وحق تقرير المصير.

اختتمت اليوم الاثنين أعمال ورشة العمل التي أقامها المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية – ياسا للنشطاء السوريين في مدينة استانبول- تركيا.
 وقد شارك في ورشة العمل نشطاء من أكثر من عشرين تنسيقة ومنظمة وحزب بالإضافة إلى ناشطات ونشطاء مستقلين.

وفد تنوعت فعاليات الورشة على مدى يومين (26 و 27 آب 2012) بين مواضيع قانونية وإعلامية حاضر فيها كل من أعضاء ياسا: الأكاديمي والإعلامي محمد ميرو، والحقوقي جيان بدرخان والصحافي عارف جابو.

بدأ اليوم الأول من الورشة التي حضرها أكثر أربعين ناشطة وناشط، بمحاضرة عن الإعلام وتأثيره على الرأي العام وتكوينه، ألقاها محمد ميرو، والتي تناول فيها تطور الإعلام والنظريات الإعلامية لاسيما خلال السنوات الأخيرة في ظل الثورة الرقمية في عصر الانترنت.

كما تطرق إلى كيفية الاستفادة من هذه النظريات وتوظيفها لخدمة وتطوير إعلام الثورة.

المحاضرة الثانية ألقاها عارف جابو، بعنوان: المقابلة الناجحة، تناول في القسم الأول منها كيفية إجراء المقابلة وأهم المبادئ والأسس التي يجب أخذها بعين الاعتبار لنجاح المقابلة، وفي القسم الثاني تحدث عن بعض الأمور التي يجب ملاحظتها وأخذها بعين الاعتبار من قبل النشطاء لدى إدلائهم بالتصريحات الصحفية والمقابلات التي تجريها وسائل الإعلام معهم، أما في القسم الثالث فتم تشكيل مجموعات عمل لتطبيق ما تم تناولها في المحاضرة بشكل عملي ومن ثم تقييم عمل كل مجموعة.
واختتم اليوم الأول للورشة جيان بدرخان بمحاضرة عن الالتزام بالقانون الإنساني الدولي خلال النزاعات المسلحة وضرورة إلمام النشطاء والمقاتلين بمبادئ هذا القانون والتزامهم بها.
أما اليوم الثاني لورشة العمل فقد بدأ بمحاضرة عن حق تقرير المصير في القانون الدولي، ألقاها جيان بدرخان تناول فيها حق تقرير المصير ومفهومه في القانون الدولي وأشكال تطبيق هذا الحق بالإضافة إلى إمكانية تطبيقه لحل المشكلة الكردية في سوريا، وفق مبدأ حق تقرير المصير الداخلي.
المحاضرة الثانية ألقاها عارف جابو تناول فيها الخبر الصحفي  وكيفية كتابته وتحريره بمهنية، والأمور والأسس التي يجب أخذها بعين الاعتبار لانتشار الخبر ووصوله إلى أكبر عدد من القراء، بعد الانتهاء من القسم النظري ومناقشته تم تشكيل مجموعات عمل قامت كل واحدة منها بكتابة خبر وفق المبادئ والأسس التي تم التطرق إليها خلال المحاضرة.
أما المحاضرة الأخيرة في اليوم الثاني والتي اختتمت بها فعاليات الورشة فألقاها محمد ميرو تناول فيها استراتيجيات التفاوض ومفهوم جامعة هارفرد لهذه الاستراتيجيات.



مشاركة واسعة ومتنوعة
وقد أعقبت كل محاضرة مناقشة وحوار بين المحاضر والمشاركين الذين قدموا مداخلاتهم وطرحوا أسئلة واستفسارات عن النقاط التي تم تناولها والتحدث عنها خلال المحاضرة.

كما وأبدى المشاركون عن ارتياحهم لتنوع المواضيع والتطبيقات العملية.

أما المشاركون في ورشة العمل إلى جانب ناشطات ونشطاء مستقلين فكانوا من التسيقيات والمنظمات والأحزاب التالية:
 
– حركة الشباب الكرد
– شباب الغرب / جوانن روج آفا
– اتحاد تنسيقيات شباب الكرد
– تنسيقة عفرين
– تنسيقية الساحل
– ننسيقية الكسوة
– أفراد من الجيش الحر
– تيار المستقبل الكردي 
– حزب ازادي الكردي
– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي
– منظمة الصحفيين العرب
– نشطاء من الاخوان المسلمين
– المجلس الوطني السوري
– جمعية جلادت بدرخان
– جمعية الفرات والتضامن
– المركز الديمقراطي للمجتمع المدني
– ممثلية المجلس الوطني الكردي في استانبول
– المجلس الأعلى لقيادة الثورة
– المجلس الأعلى للثورة السورية
– منظمة ماف لحقوق الانسان
تركيا/استانبول

27.08.2012

المركز الكردي للدراسات و الاستشارات القانونية ـ ياسا ـ

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…