في اجتماعها الثاني «التمهيدي», المكونات الثلاث «الكورد, العرب والمسيحيين» تتوصل الى تشكيل لجنة سداسية للاتصال..

(ولاتي مه – خاص) الخميس 23/8/2012 بغية تأسيس
هيئة وطنية للسلم الأهلي, عقد ممثلو المكونات القومية الثلاثة اجتماعا ثانيا لهم
في قاعة ” د.

نورالدين زازا” التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي
في سوريا, حضر الاجتماع من الجانب الكردي ممثلين عن المجلس الوطني الكردي ومجلس
الشعب لغرب كردستان ومن الجانب العربي بعض الرموز
وشيوخ العشائر, ومجلس الكنائس المسيحية عن الجانب المسيحي بغياب المنظمة
الديمقراطية الآثورية التي حضرت في البداية ومن ثم خرجت قبل بدء الاجتماع لأسباب
لم تعلن عنها ..
واجمع الجميع في
مداخلاتهم على التعايش المشترك والأخوة والمحبة و ضرورة الحفاظ على العلاقات
التاريخية بين المكونات التي تجمع المنطقة والحفاظ على السلم الأهلي وضرورة تأسيس
هيئة وطنية للسلم الأهلي في منطقة القامشلي, ومن ثم الانطلاق لتأسيس هيئة وطنية
عليا على مستوى المحافظة, وغلب الود والمجاملات والمشاعر
والعواطف الجياشة على احاديث الجميع وتجنب الخوض في المسائل السياسية والأمور الخلافية وترك ذلك
للجان المختصة التي ستتشكل لاحقاً.
 
وتوصل المجتمعون في النهاية
على تسمية اجتماعهم بالتمهيدي و تشكيل لجنة من ستة أشخاص تتولى الاتصال بالفعاليات
السياسية والاجتماعية الأخرى بغية اسهامها في الاجتماع القادم .
 تألفت اللجنة من
الأسماء التالية:
   المكون
العربي
: ( كهلان محمد فارس – سطام الطلب)
المكون المسيحي : (
المحامي يعقوب دافيد – عطا الله سليم)
المكون الكردي: (
الدكتور صلاح درويش – محمود حسين)
 وفي نهاية الاجتماع ادلى
بعض المشاركين في الاجتماع باحاديث لموقعنا :
 

فيصل
يوسف
(رئيس المجلس الوطني
الكردي) : اجتماعاتنا متواصلة والغاية منها الحفاظ على السلم الاهلي بين المكونات
في المنطقة , ونأمل ان نتوصل في الأخير الى تشكيل هيئة سلم أهلي على مستوى المحافظة..

 

مروان شكرو (نائب رئيس مجلس الكنائس المسيحية) : شعبنا يستاهل ان نعمل من اجله
ولشعبنا مرجعيات سياسية واجتماعية ودينية , نحن متفائلين جدا بهذه الجلسة لنرى
المشتركات الموجودة فيما بيننا لنعمقه , واكيد هناك خلافات بين الأطراف وهي من
طبيعة الحياة ولكن المشترك بيننا هو اعمق واقوى ويجب ان نرسل رسالة لاهلنا اينما
كانوا ونطمئنهم بانه لا يمكن ان نخرب السلم الاهلي والعلاقات التاريخية بين الأطياف
في المجتمع  ..

 

محمد إسماعيل (المجلس الوطني الكردي): اجتماع اليوم كان ايجابيا , الغاية منه
تشكيل لجنة سلم اهلي من المكونات الثلاثة (الكورد , العرب والمسيحيين) وحضر
الاجتماع فعاليات سياسية واجتماعية واكد الجميع في احاديثهم على ضرورة استمرار هذا
العمل من اجل مصلحة شعبنا ليعيش بامن وسلام وازالة المخاوف التي تحدث نتيجة
الاحداث الجارية في البلد واكد الجميع على ضرورة تاسيس هيئة السلم الاهلي وقد
وصلنا الى مرحلة متقدمة من اجل اجتماع آخر اكثر توسعا تحضره كافة الاطراف ..

 

د.

صلاح
درويش
(المجلس الوطني
الكردي): اجتماعنا الثاني هذا كانت الغاية منه لتاسيس هيئة السلم الاهلي الوطني في
القامشلي..

جرى نقاش مستفيض بين الجميع من اجل تاسيس هذه الهيئة ..

وقد غابت بعض
الفعاليات اليوم وسنعمل ان يحضروا الاجتماعات القادمة , الكل يرى مصلحته في تاسيس
هذه الهيئة ونأمل النجاح في هذا المسعى ..




اعضاء اللجنة السداسية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…