فمنذ عقود ناضلَ الكرد جنباً إلى جنب مع أخوتهم السوريين، مفكرين وسياسيين وكتاب ضد الحكومة المستبدة، والآن جاءت الفرصة، فنحنُ قريبون جداً من نيل حقوقنا، وبمشاركة كافة الشركاء في الوطن.
ولكي نثبت للعالم أنّ الكرد شعبٌ حضاريٌ وراقٍ، علينا أن نلتزم بكافة بنود الاتفاقية دون تلكأ، ونكون يداً واحدة في جميع محافل دول العالم، ونعملَ بعقلٍ واحد، ونعمل سويةً، ونؤجل الخصومات، ونؤجل كذلكَ خصوصيات كل طرف إلى ما بعد إسقاط النظام، لأنّ الحقوق القومية أهمُّ من خصوصية كل حزب لوحدهِ، وبتنفيذ هذه المبادرة نُثبت للعالم كله، بأننا كشعب كردي أصيل قادرون على توحيد صفّنا وكلمتنا، ونكون قد حرصنا على الوعد والعهد الذي قطعناه مع الرئيس مسعود البرزاني، بأنّ الشعب الكردي وفيٌّ مع مبادئه القومية ومع عهوده التي قطعها.
ولابدّ من أنْ نعملَ كهيئة كردية عليا على:
– الاهتمام بإثارة الموضوع الكردي في الإعلام العالمي من (صحافة – إذاعة – تلفزيون…).
– تحديدُ متحدّث رسمي، وناطق إعلامي باسم “الهيئة الكردية العليا”.
– إنشاء لجان تكونُ منبثقة عن الهيئة الكردية العليا، وتحت إشرافها، مكوّنة من خبراء ومختصين في شتّى المجالات.
– التواصل مع المعارضة السورية، والتأكيد على التغيير الديمقراطي، والتأكيد على وحدة سوريا مع إحقاق حقوق الكرد ونيلهم كامل حقوقهم ضمن وحدة البلاد.
(إنّ الانفصال الذي تتهم عدة أطرافٍ بها الأحزاب الكردية غير مطروحٍ في أي برنامج سياسي لهذه الأحزاب، بل إنّ الجميع يركّز على حق تقرير المصير واللامركزية السياسية ضمن وحدة البلاد، وإنّ فكرة اقتطاع جزء من سوريا وضمها لجزء آخر، غير واردة بتاتاً، بل هي محضُ دعاية وتهمة من الشوفينيين، والعنصريين لزرع الكراهية في نفوس أخوتنا السوريين شركاء هذا الوطن ضد الكرد).
– عقد محاورات ولقاءات مع المنظمات العربية والعشائرية والكلدوآشورية والسريان تحت سقف التغيير الوطني ووحدة سوريا.
– السعي لتشكيل هيئة وطنية عليا تضم ممثلين من العرب والكلدوآشوريين والسريان.
إن إدارة المنطقة في المرحلة الراهنة هي من أولويات الكرد.
وسيكون تنظيم هذه المسألة وترتيبها من مهام الهيئة الكردية العليا، ومنوطة بها بما يتناسب مع التنوع الإثني والديني، بعيداً عن العنصرية والتعصب.
وأخيراً يجب علينا جميعاً العمل يداً بيد على تفعيل وترجمة الشعار الذي لطاما انتظره الكرد بعيداً عن الأنانية الحزبية الضيقة، والأنانية الشخصية والحسابات التنظيمية قولاً وفعلاً، هذا الشعار الذي سيرسم خطوات الكرد في سوريا المستقبل بثبات وعزم على الطريق الصحيح: “الهيئة الكردية العليا تمثلنا”.