للتاريخ فقط مواقف «مشرفة» لمدير ناحية جل آغا

  فارس محمد

قلوبنا نحن الكورد مفتوحة للجميع حتى الذي اهاننا أو إعتدى علينا الذي ضربنا أو جرحنا
بمجرد مرور الموقف ننسى كل الموقف بكل تفاصيله
في صبيحة يوم الثلاثاء 24/7/2012 وصل إلى إقليم كردستان العراق الرائد محمد الرسان مدير ناحية جل آغا [الجوادية]

بعد أن غادر سوريا ليس لأنه إنشق من النظام إنما خوفا على حياته وهو الآن في إقليم كردستان حاصل على كل الرعاية والإهتمام
أنا هنا لا احسد الرجل على ما يلاقيه هناك في الإقليم من الرعاية ولكن سأذكر بعض مواقف هذا الرجل وبعض ممارساته الشوفينة والعنصرية تجاه الكورد وشعب منطقة جل آغا
أتذكر جيدا أنا وكل من حضر نوروز 2010 في قرية حلاق وصلنا صباحا إلى مكان العيد كان السيد المدير كقاطع طريق يفحصنا شخصا شخصا ليمنع دخول أية أعلام أو شرائط ملونة إلى مكان العيد حتى إن وصل الأمر معه لأن يمد يده إلى رؤوس الأطفال الصغار ليشلع الشريط الملون من رؤوسهم حتى إن الوقاحة إمتدت به أن يمد يده إلى رؤوس الصبايا
وبعد دخولنا الى الوادي مكان إحتفالية العيد أتذكر مشيته التي كل غرور وهو ينزل إلى المسرح وكان يرافقه ثلاث من رجال الشرطة مدججين بالبنادق الآلية وأصبح في منتصف المسرح وعيوننا تراقبه ليعلن الأخ إنه لن تكون هناك إحتفالية وذهب ليطفأ الجهاز
هنا نزل اليه الشهيد أبو علاء أتذكر كلامه عندما قال لن تستطيع أي قوة في الأرض غير الله أن توقف هذا العيد وقال له الشهيد نصر الدين أنت تعرفني وأنا مستعد لأي شئ تفرضه علي بعد العيد وعرف مدير الناحية بان أبو علاء مصر على أن يقيم الإحتفالية فقال لامانع لدي ولكن بشرط ان لا يوجد أي شريط ملون على رؤوس فتيات الفرقة
إنتظرنا حوالي النصف الساعة ونحن نتابع مسرحية الضابط والشعب
هذا الموقف عكر مزاجي في ذلك اليوم كما كل الموجودين حينها وتحول عيدي في ذلك اليوم الى ما يشبه باليوم الحزين
في نفس السنة أقيمت ذكرى مراسم تأبين القائد التاريخي مصطفى البارزاني في منطقة آليان في قرية آلة قوس إقيمت المراسم ليلا وفي نهار اليوم التالي توجه السيد مدير الناحية إلى القرية المذكورة ليقوم بإهانة كل من يقف بطريقه ومنهم مدير ومدرسي المدرسة الثانوية في القرية قام بإهانتهم وتوجيه الكلام الغير اللائق للأولئك المساكين دون أن يتفوهو بأية كلمة
وعلى إثر تلك الليلة تم سجن الشهيد نصر الدين برهك ستة أشهر على يد الضابط المنشق حاليا
كما يذكر لنا أهل بلدة جل آغا أن أحد طلاب المدرسة الثانوية مسكه الموجه وهو قد نظم بيت شعر على شيخ الشهداء معشوق الخزنوي ليقتاده إلى مدير الناحية وهناك تعرض لأقسى أنواع الضرب والتعذيب
ثم إن بيت الشعر هذا كلف على والده حوالي المئتي ألف دفعها رشاوى ليفك أسر إبنه
هذه جانب من ممارسات الضابط وله ممارسات كثيرة على صعيد تضييق الخناق على سكان المنطقة وخاصة الكورد ومنها إقامة الحواجز على الطريق العام للسيارات مع إن لا دخل له بإمور المرور

في النهاية لكم الحكم ألا يستاهل أن يحاكم في الإقليم محاكمة عادلة بشأن ممارساته تجاه الكورد والقضية الكوردية.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين   في السنوات الأخيرة، يتصاعد خطاب في أوساط بعض المثقفين والنشطاء الكرد في سوريا يدعو إلى تجاوز الأحزاب الكردية التقليدية، بل والمطالبة بإنهاء دورها نهائياً، وفسح المجال لمنظمات المجتمع المدني لإدارة المجتمع وتمثيله. قد تبدو هذه الدعوات جذابة في ظاهرها، خاصة في ظل التراجع الواضح في أداء معظم الأحزاب، والانقسامات التي أنهكت الحركة الكردية، لكنها في عمقها…

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…