بيان مجلس القبائل العربية السورية حول مجزرة التريمسة

  بينما يتحضر العالم ومجلس الأمن للوقوف على جرائم النظام الأسدي وفرق الموت التي يقودها، هاهو اليوم يضيف إلى حملته الممنهجة في إبادة الشعب السوري جريمة مروعة أخرى، في قرية وادعة على ضفاف العاصي، سكانها من القرويين البسطاء، ليعاقبوا على فطرتهم التي رفضت الظلم وتضامنهم مع أهلهم النازحين من القرى المجاورة، عبر مجزرة طالت أطفالهم ونساءهم ومسنّيهم، وقصف عشوائي للمنازل والأكواخ الريفية، وأتبعها بإدخال قطعان الشبيحة من القرى المجاورة المشحونين طائفياً بتحريض من النظام، لتمعن في المواطنين ذبحاً وتقتيلاً في الشوارع والمزارع وحرق الأجساد الآدمية وهي على قيد الحياة.

وهي جرائم كراهية توصِّف أعراضها العلوم النفسية والإجتماعية.
اليوم..

ومع عجز النظام الدولي، وغياب فعالية المنظمة الأممية، فإن مجلس القبائل العربية السورية إذ يدين ويشجب هذه المجزرة، فإنه يطالب بالتحرك الفوري خارج مجلس الأمن والتدخل لحماية المدنيين العزّل ويدعو إلى تكثيف الإتصال مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة لإنقاذ الإنسان على الأرض السورية.
إن مجلس القبائل؛ ومن منطلق الدفاع عن النفس يدعو جميع حركات المقاومة وكتائب الجيش الحر، بالذود عن المواطنين بكل ما أوتوا من قوة وصد هجمات كتائب الأسد المجرمة، وهو حق تكفله لنا جميع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، كما أن مجلس القبائل إذ يعاهد الله والشعب للقيام بما يمليه عليه واجبه، فإنه لن يدخر جهداً لتمكين شعبنا من أدوات المقاومة والرد بحزم على جرائم النظام.
دمتم ودام عزكم
وعاشت سورية حرة أبية
رئيس المجلس

الشيخ سالم عبد العزيز المسلط

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….