بيان صحفي من مجلس الشعب لغربي كوردستان والمجلس الوطني الكوردي في سوريا بعد التوقيع على إعلان هولير

الى جماهير شعبنا الكوردي في سوريا..

الى الرأي العام الكوردستاني والسوري.
لمناسبة توقيعنا على إعلان هولير التأريخي والتوصل الى إتفاق بين مجلسينا (مجلس الشعب لغربي كوردستان والمجلس الوطني الكوردي في سوريا)، نزف هذه البشرى السارة الى جماهير شعبنا الكوردي في سوريا والكوردستانيين في كل مكان ونعلن لهم بأننا قد وضعنا الأسس الجوهرية للبدء بالتحرك لتحقيق ما يطمح إليه شعبنا الكوردي في غرب كوردستان وسوريا، وجعلنا من ترتيب البيت الكوردي وتوحيد النضال بين كافة الفصائل السياسية لشعبنا الإنطلاقة الأولى بهذا الإتجاه.
نمرّ اليوم بمرحلة مصيرية ومنعطف سياسي كبير وحساس، لذا يتحتم علينا توحيد الصف والموقف لمواجهة ما يطرأ على الساحة السياسية السورية من تغيرات في المستقبل القريب، وهنا لابد لنا من أن نشيد بمواقف إخوتنا الكورد والقيادة السياسية في إقليم كوردستان وبالأخص السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان على ما قدموه لنا من دعم لامحدود لإنجاح مساعينا وتوصل مجلسينا الى هذا الإتفاق التأريخي.
ان إعلان هولير في نظرنا تجسيد للواقع النضالي وتتويج لتضحيات شعبنا على مرّ عقود من المآسي والحرمان، لكننا وبهمة ودعم المخلصين من أبناء شعبنا، توصلنا اليوم الى إعادة اللحمة النضالية للقوى السياسية الكوردية، وهذا الحدث الكبير سيدخل الفرحة والطمأنينة في قلوب جماهيرنا المضحية التي تنتظر منا الكثير.
اننا اليوم وبعد توقيعنا على إعلان هولير، نعد شعبنا الكوردي بأن نبذل ما بوسعنا كي نكون عند مستوى طموحاته وأهدافه، وأن نسعى جاهدين جنباً الى جنب مع جميع مكونات الشعب السوري والقوى الديمقراطية السورية لاسقاط النظام و بناء بلد ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بحقوقهم في إطار دستور يقر بالتعدد القومي والثقافي وبحل قضيتنا القومية في اطار اللامركزية السياسية.
ان ما تم إنجازه لهو مكسب كبير يفرض علينا مسؤوليات جسيمة، وضمانة أكيدة لنبذ كل ما يبعدنا عن تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، وبهذه المناسبة ندعو جميع المثقفين والكتاب والإعلاميين الى التصرف بمسؤولية وحكمة، والجالية الكوردية في المهجر والفئات والشرائح في مجتمعنا الكوردستاني الى دعم هذه الخطوة التأريخية والإنضمام الى الجهود الرامية لإنجاح ما نصبو إليه جميعاً.
وفي الختام نبارك لشعبنا الكوردي هذا الإنجاز ونجدد عهدنا وإلتزامنا بتضحيات جماهير شعبنا ودماء شهدائنا والسير قدماً نحو تحقيق أمانينا وتطلعاتنا.
المجلس الوطني الكوردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي
 كوردستان هولير

 11/7/2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….