د.
محمود عباس
محمود عباس
المعنيون بالأمر، ليست القوى الكردية المشتتة، فكراً وعملاً، داخل جغرافية غربي كردستان أو أكراد سوريا أو كردستان الغربية، التسميات مغايرة ومتنوعة.
بل أولئك الذين يفرضون أملاءاتهم، مستغلين الظروف الخاصة للكرد في سوريا، والذين يخططون اعتماداً على إنعكاسات خبراتهم الخاصة، دون أعتبار للظروف الذاتية والموضوعية لهذه المنطقة، أولئك الذين يخلقون بهذا المنطق عوامل الإنشقاق ويغضون الطرف عن مفاهيم الوحدة والتلاحم.
بل أولئك الذين يفرضون أملاءاتهم، مستغلين الظروف الخاصة للكرد في سوريا، والذين يخططون اعتماداً على إنعكاسات خبراتهم الخاصة، دون أعتبار للظروف الذاتية والموضوعية لهذه المنطقة، أولئك الذين يخلقون بهذا المنطق عوامل الإنشقاق ويغضون الطرف عن مفاهيم الوحدة والتلاحم.
هناك في البعيد، تقف القوى الآمرة، والناهية، المسيِّرة لأمور ثلاثة ملايين كردي، يرمون بهم في أتون يجهزها لهم السلطات الشمولية الطاغية ” سوريا وتركيا وايران ” دون اعتبار لآهات حاضرة، وقادمة، سوف تهز قنديل وهولير العاصمة الحاضرة.
الشك في الحراك السياسي، تجاوز مفاهيم الكردي المطلع على التحليل، فأصبحوا يبحثون عن الحلول القادمة، مدركين الأخطار التي تحدق بهممن كل الأطراف،في خضم الثورة السورية هذه.بعضها تنهال من بعض الكيانات البعثية المتنفذة في المجلس الوطني السوري، والذين ينهشون فيهالأعدام الثورة في بدايات مسيرتها،وبعضها تخرج من هيئة التنسيق الوطنية، التي تميع الحقائق نظرياً، وتدفع بالثورة إلى هوة الضياع عملياً، والأفظع هي التي ماتزال تنهمر من السلطة الشمولية، رغم زوالها المؤكد،إلا أنها تسبب الفظائع للوطن عامة وسوف لن تستثني منها الشعب الكردي.
لاتزال الحركات الكردية السياسية والثقافية تنهش بعضها، لأثبات وجودها الحزبي قبل الوطني أو القومي، رغم ان القضية تفرض نفسها عليهم لتجاوز حدود الإملاءات وتطبيق غايات الآخرين،ويتطلب منهم النزول إلى الأرض والبحث عن الموضوعية في النضال، إلا أن الوعي الجمعي لا تزال غائبة في كثيره، وعِبَرُ التاريخ ضائعة، وغير مفهومة خفاياها، لذلك نرى المجلس الوطني الكردي تهمش قوى وأحزاب لهم حضور هناك، أي كان ذاك الوجود.
وال ب ي د تصافح بيد وتصفع بالأخرى على كل الوجوه، وتنفي الذي لا يأتمر بمسيرة خطة الطريق المرسومة هناك في الأبعاد، اتحاد القوى الديمقراطية لا تمتثل برأي القوى الكردية الآخرى وأثباتاً على ذلك لم تنسحب من مؤتمر القاهرة ” لا نبحث عن جدوى الإنسحاب أو البقاء ” اعتماداً على مفاهيم ثابتة، أو تحليل مخالف، بل لفرض الذات على المجلس الوطني الكردي، الذين همشوهم، قبل المؤتمر وأثناءه، قناعتهم بالبيان الختامي مغاير للذات.
وهناك يقف المجلس الوطني الكردستاني – سوريا، بعيداً، رافضين الطلبات المتكررة لحضور المؤتمرات، لعدم الحصول على اعتراف مسبق لثبوتيات لا يمكن التنازل عنها بخصوص القضية الكردية، وفي سدنتها ” النظام الفيدرالي ” كنظام لسوريا القادمة ما بعد الأسد، وهو جوهر الخلاف الذي أبعدهم عن القوى الإنتهازية والأحزاب الكلاسيكية في المعارضة السورية، والتي أدت بالمجلس الوطني الكردستاني – سوريا إلى عدمية الأستمرار في المحاورة مع معظم القوى العروبية البعثية والتيار الإسلام السياسي المغطاة تحت اسم المعارضة، وقدأثبتتها لهم الهيئة التنفيذية برسائل واضحة وشفافة في بدايات تكوين المعارضة، وخلال المؤتمرات المتلاحقة في تركيا، إلى حين تأسيس المجلس الوطني السوري.
لا بد للاحزاب الكردية من تجاوز هذه النقاط والبحث في عوامل التقارب بكل أجزائه، ليخلق عامل التوازن بينهم وبين القوى المعارضة العربية السورية.
التشتت الحالي الضالع في أطراف الحركة الكردية، تجرفهم وبسهولة في أتون صراع مرعب عسكري وليس سياسي، يتطلب من الجميع وبشكل خاص ” هولير وقنديل ” الإنتباه والحذر للأيام القادمة القاتمة.مصير المنطقة برمتها تبحث في الأروقة السياسية العالمية، وهناك من يبحث في تقسيم المصالح الكبرى وتوزيع المصالح السياسية مابعد إزالة السلطة الشمولية، والكرد في سوريا غارقون في الأمجاد الحزبية، والسيطرات الآنية لشارع كردي، أو قرية كردية بائسة.
الحيلة في بعضه أو كليته في يد هولير وقنديل، وعلينا أن لا نخدع أنفسنا، الخطط رسمت مسبقاً، لذا يجب اعادة الإطلاع والنظر فيها، لتغييرها، فهي غارقة في السلبيات، ترمي بالشعب الكردي إلى صراع ذاتي مهلك، يستفيد منه الاخرون بفظاعة وفي مقدمتهم السلطة السورية الحالية.
لا بديل عن التقارب واللقاءات، والتفاهم على الأساسيات، الإتفاق على النقاط المشتركة التي تجمع، والتكتم على الخلافات.
نطالب أصحاب القرار هناك بالحوار وقبول الآخر، على الجميع تجاوز الذات العليا والتحزب والقناعات الفردية، على المجلس الوطني الكردي التقرب من جميع القوى، والإبتعاد عن منطق الأنا العليا، القبول بمنطق التعامل والتقارب بالمثل.
لا يستطيع أي كان الإدعاء بتمثيل الشارع الكردي بأغلبيته.
على ال ب ي د الشفافية في العمل الميداني، والتعامل مع المجتمع من المنطق الذي توضحه من خلال بياناتها السياسية ” بناء الإدارة الذاتية ” في المنطقة الكردية، وعدم فرض مفاهيم وخطط وقناعات الحزببالقوة، التعامل يجب أن يكون بالمنطقمع المجتمع الكردي، ونظن أن الخروج من هيئة التنسيق، سيؤدي إلى أنهيار هذه الهيئة المشكوكة في أمرها، والتي شوهت إلى حد ما صورة الحزب الثورية، ومفاهيم الإدارة الذاتية، يجب عدم السماح لقوى متهمة حتى النخاع في تسخير قوة الحزب لغايات ذاتية، يجب تجاوز الحواجز الإنفرادية، إنها لن تفيد بدون شراكة تامة بين جميع القوى، ومن المهم عدم أستعمالها كورقة سيطرة على الساحة السياسية، والأهم اللجان الشعبية والمحاكم العرفية العسكرية، سوف لن يزيد سوى من أضعاف جميع القوى الكردية، ومن ضمنهم وبالتأكيد حزب ب ي د، لا نود أن نذهب إلى التاريخ والتحليلات والعبر.
لا يمكن إنشاء منطقة إدارة ذاتية، والسيطرة عليها، والهيمنة على المنطقة بلجان شعبية متناثرة، ومن طرف واحد.
يجرف الصراع العسكري إلى المنطقة الكردية، من قبل عدة قوى: المعارضة العربية، والقوى الكردية، والسلطة بكل أطرافها.
وذلك أعتماداً على معلومات دقيقة وردتنا ومن مصادر موثوقة، وما يحدث الآن في المناطق الكردية ليست سوى البداية.
1 – الجيش الحر، الذي يشكل فصائلاً خاصة لدخول المنطقة الكردية، ورائهم دول، وعلى رأسها تركيا، للسيطرة، تحت ذريعة ضرب مواقع السلطة ومراكزها الأمنية، سيشاركهم قوى كردية لإدارة العمليات.
نرى أن القرار الكردي سيكون قزماً ثانية، تحت رحمة هذه القوة، حتى ولو كانوا معارضة، لكنها ستكون معارضة موجهة وبسياسة مبطنة تجاه القضية الكردية.
2 – اللجان الشعبية التي شكلتها ب ي د بخطة مسبقة من الهيئة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني، ومن خارج جغرافية سوريا، للسيطرة على المنطقة حزبياً، وليس كرديا، وهي تدخل في إطار بقاء غير مباشر لقوى السلطة الحالية، ولملئ الفراغ الأمني الذي يحصل من جراء غياب السلطة.
أي كانت التبريرات إذا لم تتمكن ب ي د من الخروج من النطاق الحزبي إلى النطاق القومي أو الوطني، وبمشاركة أغلب الفصائل الكردية الأخرى، ستبقى قوة غير مجدية وستؤدي إلى ظهور سلبيات فظيعة منها صراع كردي – كردي، لهذا فالعمل على الخروج من نطاق العمل المنفرد إلى العمل الجمعي، الحل الوحيد لجعل ما يجري هناك عمل وطنياً بأمتياز.
3 – وهي الأفظع، تشكل السلطة السورية قوى عسكرية من مجموعات عربية على اطراف الدير والرقة موالية لها، مخططة أن يتجاوزالعدد ثلاثة ألاف كبداية، سيعتمدون على مجموعات الغمر، مستعمري المناطق الكردية وبعض القوى الأخرى، الذين بدؤوا بتسليحهم، مدعومون بكل المتطلبات، وقد استلمنا رسائل شفهية من البعض هناك، على أن العشائر العربية ليست لها علاقة بها، ونفى البعض من شيوخها أن يكون لهم علاقة بهم، بل ونددوا بها، وقد يخرجون ببيان في حال تبيان الأمر بشكل تام.
هؤلاء يتحركون تحت أجندات السلطة الحالية، منها: تنظيم الشارع الكردي، وحفظ الأمان بعد الإغتيالات وعمليات الخطف التي قامت بها بفرقها الخاصة، بالاغتيالات والخطف والتي تشكلت منذ شهور في المناطق الكردية، وحفظ الحدود السورية لأحتمال حدوث إعتداء خارجي.
لكن المبطن من كل هذا، هو ضرب الكرد ومكوناته السياسية وإيقاف الحراك الثوري السلمي، والأهم اسكات الشارع الكردي بكل مسلماته.
ضرب القضية الكردية، ضمن مؤتمر القاهرة، كانت لها خلفياتها، لها علاقة مباشرة بما سيجري في القادم من الزمن، فالذين كانوا وراء تهميش متطلبات الكرد هناك، هم نفس القوى البعثية العنصرية، الذين يخططون الآن لدخول المناطق الكردية والعبث بها.
بينهم نواف البشير فهو من الشخصيات الذين لهم تاريخ منذ أيام اعلان دمشق، له حقده الواضح تجاه جميع القوميات، وبشكل خاص القومية الكردية، وعليه فإن أفشال هذه الحملة سوف لن يكون بدون العودة إلى الجلوس معاً، والشراكة في العمل الميداني، وإعادة جدولة الخطط السابقة وهذا ما نود أن نوصله إلى هولير وقنديل، ولنكن واضحين، مثلما المجلس الوطني السوري يحبوا بمساعدة تركيا والدول العربية وقوى خارجية وبدون إرادة، ومثلما السلطة السورية لا تزال تتنفس وبمساعدة عمليات الإنتعاش المستمرة من قبل الهلال الشيعي وهيمنة روسيا وتهديداتها المبطنة، كذلك فالقوى الكردية تتحرك بأوامر هولير وقنديل وربما أبعد.
ندائنا للقوى الكردية مجتمعة، أن تلتقي ببعضها وتتفاهم على الأساسيات الوطنية وتترك المصالح الحزبية، للدفاع عن الأرض والشعب والثورة، فالأبواب مشرعة، وليس هناك من حماة على قدر المسؤولية، الواقعية تتطلب القناعة، على أن الإنفرادية في النضال والدفاع لن يجدي نفعاً، بل قد يكون مهلكاً.
د.
محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com
لاتزال الحركات الكردية السياسية والثقافية تنهش بعضها، لأثبات وجودها الحزبي قبل الوطني أو القومي، رغم ان القضية تفرض نفسها عليهم لتجاوز حدود الإملاءات وتطبيق غايات الآخرين،ويتطلب منهم النزول إلى الأرض والبحث عن الموضوعية في النضال، إلا أن الوعي الجمعي لا تزال غائبة في كثيره، وعِبَرُ التاريخ ضائعة، وغير مفهومة خفاياها، لذلك نرى المجلس الوطني الكردي تهمش قوى وأحزاب لهم حضور هناك، أي كان ذاك الوجود.
وال ب ي د تصافح بيد وتصفع بالأخرى على كل الوجوه، وتنفي الذي لا يأتمر بمسيرة خطة الطريق المرسومة هناك في الأبعاد، اتحاد القوى الديمقراطية لا تمتثل برأي القوى الكردية الآخرى وأثباتاً على ذلك لم تنسحب من مؤتمر القاهرة ” لا نبحث عن جدوى الإنسحاب أو البقاء ” اعتماداً على مفاهيم ثابتة، أو تحليل مخالف، بل لفرض الذات على المجلس الوطني الكردي، الذين همشوهم، قبل المؤتمر وأثناءه، قناعتهم بالبيان الختامي مغاير للذات.
وهناك يقف المجلس الوطني الكردستاني – سوريا، بعيداً، رافضين الطلبات المتكررة لحضور المؤتمرات، لعدم الحصول على اعتراف مسبق لثبوتيات لا يمكن التنازل عنها بخصوص القضية الكردية، وفي سدنتها ” النظام الفيدرالي ” كنظام لسوريا القادمة ما بعد الأسد، وهو جوهر الخلاف الذي أبعدهم عن القوى الإنتهازية والأحزاب الكلاسيكية في المعارضة السورية، والتي أدت بالمجلس الوطني الكردستاني – سوريا إلى عدمية الأستمرار في المحاورة مع معظم القوى العروبية البعثية والتيار الإسلام السياسي المغطاة تحت اسم المعارضة، وقدأثبتتها لهم الهيئة التنفيذية برسائل واضحة وشفافة في بدايات تكوين المعارضة، وخلال المؤتمرات المتلاحقة في تركيا، إلى حين تأسيس المجلس الوطني السوري.
لا بد للاحزاب الكردية من تجاوز هذه النقاط والبحث في عوامل التقارب بكل أجزائه، ليخلق عامل التوازن بينهم وبين القوى المعارضة العربية السورية.
التشتت الحالي الضالع في أطراف الحركة الكردية، تجرفهم وبسهولة في أتون صراع مرعب عسكري وليس سياسي، يتطلب من الجميع وبشكل خاص ” هولير وقنديل ” الإنتباه والحذر للأيام القادمة القاتمة.مصير المنطقة برمتها تبحث في الأروقة السياسية العالمية، وهناك من يبحث في تقسيم المصالح الكبرى وتوزيع المصالح السياسية مابعد إزالة السلطة الشمولية، والكرد في سوريا غارقون في الأمجاد الحزبية، والسيطرات الآنية لشارع كردي، أو قرية كردية بائسة.
الحيلة في بعضه أو كليته في يد هولير وقنديل، وعلينا أن لا نخدع أنفسنا، الخطط رسمت مسبقاً، لذا يجب اعادة الإطلاع والنظر فيها، لتغييرها، فهي غارقة في السلبيات، ترمي بالشعب الكردي إلى صراع ذاتي مهلك، يستفيد منه الاخرون بفظاعة وفي مقدمتهم السلطة السورية الحالية.
لا بديل عن التقارب واللقاءات، والتفاهم على الأساسيات، الإتفاق على النقاط المشتركة التي تجمع، والتكتم على الخلافات.
نطالب أصحاب القرار هناك بالحوار وقبول الآخر، على الجميع تجاوز الذات العليا والتحزب والقناعات الفردية، على المجلس الوطني الكردي التقرب من جميع القوى، والإبتعاد عن منطق الأنا العليا، القبول بمنطق التعامل والتقارب بالمثل.
لا يستطيع أي كان الإدعاء بتمثيل الشارع الكردي بأغلبيته.
على ال ب ي د الشفافية في العمل الميداني، والتعامل مع المجتمع من المنطق الذي توضحه من خلال بياناتها السياسية ” بناء الإدارة الذاتية ” في المنطقة الكردية، وعدم فرض مفاهيم وخطط وقناعات الحزببالقوة، التعامل يجب أن يكون بالمنطقمع المجتمع الكردي، ونظن أن الخروج من هيئة التنسيق، سيؤدي إلى أنهيار هذه الهيئة المشكوكة في أمرها، والتي شوهت إلى حد ما صورة الحزب الثورية، ومفاهيم الإدارة الذاتية، يجب عدم السماح لقوى متهمة حتى النخاع في تسخير قوة الحزب لغايات ذاتية، يجب تجاوز الحواجز الإنفرادية، إنها لن تفيد بدون شراكة تامة بين جميع القوى، ومن المهم عدم أستعمالها كورقة سيطرة على الساحة السياسية، والأهم اللجان الشعبية والمحاكم العرفية العسكرية، سوف لن يزيد سوى من أضعاف جميع القوى الكردية، ومن ضمنهم وبالتأكيد حزب ب ي د، لا نود أن نذهب إلى التاريخ والتحليلات والعبر.
لا يمكن إنشاء منطقة إدارة ذاتية، والسيطرة عليها، والهيمنة على المنطقة بلجان شعبية متناثرة، ومن طرف واحد.
يجرف الصراع العسكري إلى المنطقة الكردية، من قبل عدة قوى: المعارضة العربية، والقوى الكردية، والسلطة بكل أطرافها.
وذلك أعتماداً على معلومات دقيقة وردتنا ومن مصادر موثوقة، وما يحدث الآن في المناطق الكردية ليست سوى البداية.
1 – الجيش الحر، الذي يشكل فصائلاً خاصة لدخول المنطقة الكردية، ورائهم دول، وعلى رأسها تركيا، للسيطرة، تحت ذريعة ضرب مواقع السلطة ومراكزها الأمنية، سيشاركهم قوى كردية لإدارة العمليات.
نرى أن القرار الكردي سيكون قزماً ثانية، تحت رحمة هذه القوة، حتى ولو كانوا معارضة، لكنها ستكون معارضة موجهة وبسياسة مبطنة تجاه القضية الكردية.
2 – اللجان الشعبية التي شكلتها ب ي د بخطة مسبقة من الهيئة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني، ومن خارج جغرافية سوريا، للسيطرة على المنطقة حزبياً، وليس كرديا، وهي تدخل في إطار بقاء غير مباشر لقوى السلطة الحالية، ولملئ الفراغ الأمني الذي يحصل من جراء غياب السلطة.
أي كانت التبريرات إذا لم تتمكن ب ي د من الخروج من النطاق الحزبي إلى النطاق القومي أو الوطني، وبمشاركة أغلب الفصائل الكردية الأخرى، ستبقى قوة غير مجدية وستؤدي إلى ظهور سلبيات فظيعة منها صراع كردي – كردي، لهذا فالعمل على الخروج من نطاق العمل المنفرد إلى العمل الجمعي، الحل الوحيد لجعل ما يجري هناك عمل وطنياً بأمتياز.
3 – وهي الأفظع، تشكل السلطة السورية قوى عسكرية من مجموعات عربية على اطراف الدير والرقة موالية لها، مخططة أن يتجاوزالعدد ثلاثة ألاف كبداية، سيعتمدون على مجموعات الغمر، مستعمري المناطق الكردية وبعض القوى الأخرى، الذين بدؤوا بتسليحهم، مدعومون بكل المتطلبات، وقد استلمنا رسائل شفهية من البعض هناك، على أن العشائر العربية ليست لها علاقة بها، ونفى البعض من شيوخها أن يكون لهم علاقة بهم، بل ونددوا بها، وقد يخرجون ببيان في حال تبيان الأمر بشكل تام.
هؤلاء يتحركون تحت أجندات السلطة الحالية، منها: تنظيم الشارع الكردي، وحفظ الأمان بعد الإغتيالات وعمليات الخطف التي قامت بها بفرقها الخاصة، بالاغتيالات والخطف والتي تشكلت منذ شهور في المناطق الكردية، وحفظ الحدود السورية لأحتمال حدوث إعتداء خارجي.
لكن المبطن من كل هذا، هو ضرب الكرد ومكوناته السياسية وإيقاف الحراك الثوري السلمي، والأهم اسكات الشارع الكردي بكل مسلماته.
ضرب القضية الكردية، ضمن مؤتمر القاهرة، كانت لها خلفياتها، لها علاقة مباشرة بما سيجري في القادم من الزمن، فالذين كانوا وراء تهميش متطلبات الكرد هناك، هم نفس القوى البعثية العنصرية، الذين يخططون الآن لدخول المناطق الكردية والعبث بها.
بينهم نواف البشير فهو من الشخصيات الذين لهم تاريخ منذ أيام اعلان دمشق، له حقده الواضح تجاه جميع القوميات، وبشكل خاص القومية الكردية، وعليه فإن أفشال هذه الحملة سوف لن يكون بدون العودة إلى الجلوس معاً، والشراكة في العمل الميداني، وإعادة جدولة الخطط السابقة وهذا ما نود أن نوصله إلى هولير وقنديل، ولنكن واضحين، مثلما المجلس الوطني السوري يحبوا بمساعدة تركيا والدول العربية وقوى خارجية وبدون إرادة، ومثلما السلطة السورية لا تزال تتنفس وبمساعدة عمليات الإنتعاش المستمرة من قبل الهلال الشيعي وهيمنة روسيا وتهديداتها المبطنة، كذلك فالقوى الكردية تتحرك بأوامر هولير وقنديل وربما أبعد.
ندائنا للقوى الكردية مجتمعة، أن تلتقي ببعضها وتتفاهم على الأساسيات الوطنية وتترك المصالح الحزبية، للدفاع عن الأرض والشعب والثورة، فالأبواب مشرعة، وليس هناك من حماة على قدر المسؤولية، الواقعية تتطلب القناعة، على أن الإنفرادية في النضال والدفاع لن يجدي نفعاً، بل قد يكون مهلكاً.
د.
محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com