(دهوك – ولاتي مه – خاص) بهدف استنكار والاحتجاج على المشروع المشؤوم السيء الصيت مشروع الحزام العربي وبمناسبة مرور الذكرى الثامنة والثلاثين للبدء بتطبيقه أقام المكتب الثقافي للفرع 12 التابع للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ندوة للاجئين الكورد في مخيم دوميز “دهوك” حيث تم إلقاء الضوء على هذا المشروع الشوفيني العنصري الذي بدء تطبيقه عام 1974م من قبل حزب البعث الحاكم بتوصية من محمد طلب هلال ففي يوم 24/6/1974م اصدرت القيادة القطرية لحزب البعث الشوفيني قرارا مشؤوما ذات الرقم 512 من أجل صهر الأكراد في بوتقة القومية العربية السائدة، والقضاء على تميزهم القومي ولغتهم وثقافتهم،
وذلك عبر تطبيق مشروع يقضي بتفريغ الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محافظة الجزيرة بعمق يتراوح بين 10-15 كم من سكانها الأكراد الأصليين، وإسكان وإقامة ما يقارب 42قرية توطينية في الجزيرة بهدف عزل أكراد سوريا عن أهلهم وأشقائهم وأبناء عشيرتهم من أكراد تركيا من جهة ومن أكراد العراق من جهة أخرى ، وقتل الروح القومية لديهم، فقد بلغت عدد العوائل العربية المستوطنة في الجزيرة حتى عام 1975م هي /4100/ أربعة آلاف ومئة عائلة عربية، وتم توزيع /720000/ دونم، سبع مئة وعشرون ألف دونم من أراضي الجزيرة على هذه العوائل التي جلبتها السلطات من خارج المحافظة، وقامت بمنحهم مؤخراً صكوك سندات التمليك بتلك الأراضي إشعاراً بتملكهم لها!! كما تم نقل سجلات أحوالهم المدنية من محافظتي الرقة وريف حلب إلى الحسكة، في حين لا يسمح بتاتاً بنقل سجلات الأحوال المدنية للأكراد من أية محافظة كانت إلى محافظة الحسكة مهما كانت الدواعي والأسباب!! والهدف من هذه العملية معروف طبعاً، وهو زيادة نسبة السكان العرب في هذه المحافظة.
وفي نهاية الندوة أكد المحاضر على ضرورة الكفاح من أجل إزالة كافة المشاريع العنصرية والشوفينية التي مارسها حزب البعث بعد وقبل توليه الحكم على شعبنا الكردي في سوريا وخاصة مشروع الحزام العربي الذي لازال يعاني منها شعبنا الكردي .
دهوك – مخيم دوميز
24/6/2012م
24/6/2012م