مظاهرة وحفل خطابي في قامشلو بمناسبة تأسيس أول تنظيم كوردي في سوريا

(قامشلو – ولاتي مه – خاص) 14/6/2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيس أول تنظيم كوردي في سوريا وبدعوة من الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي والعديد من التنسيقيات الشبابية, خرجت مظاهرة حاشدة “للتأكيد على موقف شعبنا الكردي على الاستمرار بقوة، إلى جانب أبناء الشعب السوري، في الثورة الساعية إلى تحقيق الحرية والكرامة وإزالة الدكتاتورية, وبناء دولة ديمقراطية تعددية تحقق الحرية والمساواة والعيش الكريم للجميع, وذلك على قاعدة احترام التعدد القومي والثقافي وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره بنفسه في إطار دولة لامركزية” كما جاء في بيان الدعوة للتظاهر للأمانة العامة للمجلس الكردي.
وقد تحولت المظاهرة في نهايتها الى مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات وعلى النحو التالي:

كلمة المجلس الوطني الكردي في سوريا القاها السيد اسماعيل حمه “رئيس الهيئة الرئاسية للمجلس”  حيا فيها ثوار الثورة السورية ومجد شهدائها الذين ضحوا بارواحهم من اجل حرية الشعب السوري..

وحيا المناضلين الأوائل الذين أسسوا اول تنظيم كوردي, الأحياء منهم والراحلون, وقال: ان هذا التنظيم ساهم في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا..

وتطرق حمه في كلمته الى وضع الثورة السورية وموقف مجلس الأمن الدولي الذي عجز حتى الآن عن وقف جرائم النظام بسبب صراع المصالح بين الدول, ودعا الى وحدة المعارضة السورية لانها الضمانة الوحيدة لانتصار الثورة بعد الموقف المتفرج من مجلس الأمن ..

واكد السيد حمه ان المستقبل للثورة السورية والنظام سيرحل آجلا ام عاجلا , وسيعيش الشعب السوري حياة حرة كريمة في سورية ديمقراطية يتحقق فيها حقوق كافة مكوناتها وقومياتها وخاصة الشعب الكوردي الذي يناضل منذ خمسين عاما من اجل تحقيق هذه الحقوق, وفي ختام كلمته جدد حمه التأكيد على وحدة الشعب الكوردي وحركته السياسية والذي هو السبيل الوحيد لتحقيق اهدافه ومشاركة فعالة في مستقبل سوريا..

كلمة السيد كبرائيل موشي “مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية” : هنأ في البداية باسم الشعب السرياني الآشوري وباسم قيادة المنظمة الديمقراطية الآثورية الشعب الكوردي والمجلس الوطني الكردي وكافة الأحزاب الوطنية الكردية وتنسيقيات الشباب الكوردي بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيس أول حزب كوردي في سوريا , وتحدث موشي الى تزامن تأسيس اول حزب كوردي مع تأسيس المنظمة الديمقراطية الآثورية التي سبقته بشهر واحد, وقال ان هذا التزامن لم يكن صدفة وانما جاء تعبيرا وتجسيدا عن مدى التلاحم ما بين الشعبين في سوريا وخصوصا في الجزيرة السورية , وقد جاء ردا على الظلم والتمييز والاضطهاد الذي لحق بالشعب الكوردي والشعب السرياني الآشوري ومن اجل المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا والاعتراف الدستوري بالشعبين الكوردي والآشوري السرياني وضمان كافة حقوقهما القومية ضمن اطار وحدة سوريا ارضا وشعبا ..

وتطرق مسؤول المنظمة الآثورية الى وضع الثورة التي تمر بمنعطف خطير بسبب اصرار النظام على التمادي في حلوله الأمنية والعسكرية التي لم تنتج سوى المجازر والمذابح وبسبب تلكؤ المجتمع الدولي عن الضغط على النظام من اجل تبني حلول سياسية, وزاد من التحريض الطائفي في جميع انحاء البلاد , ودعا السيد موشي الى العمل معا من أجل الحفاظ على السلم الأهلي ومحاربة كل النزعات الاقصائية المتطرفة داخل الحركة السياسية والمجتمع معا وتعزيز قيم العيش المشترك الذي ربطنا في الماضي والذي سيربطنا في الحاضر وسنبقى كذلك في المستقبل في سوريا ديمقراطية حرة وعدم الاحتكام الى العنف في علاقاتنا وخلافاتنا..

وفي نهاية كلمته وجه السيد كبرائيل موشي التحية الى المؤسسين الاوائل لاول حزب كوردي وتمنى العمر المديد للاحياء منهم وحيا شهداء الحركة الكوردية وبالاخص الشهيد مشعل التمو والشهيد نصرالدين برهك وغيرهم وحيا شهداء الثورة السورية ومعتقليها وخصوصا معتقلي الجزيرة ..

كلمة تيار المستقبل الكوردي القتها القيادية نارين متيني: اكدت الكلمة على ضرورة حشد كل طاقات الشعب وتصعيد النضال الديمقراطي وتجاوز العراقيل والخلافات التي تعترض وحدة الصف الكوردي على قاعدة العمل المشترك والانخراط في الثورة السورية العظيمة..

وتأسفت الكلمة على تأخر الاحزاب الكوردية في المشاركة تحت حجج وذرائع واهية, وجاء في كلمة التيار: “بعد انعقاد المجلس الكوردي كانت الجماهير الكوردية تتأمل ان تخرج تظاهرات كبيرة بمئات الآلاف في المناطق الكوردية الا ان ذلك لم يحصل حتى الآن ولازالت تحمل تظاهراتنا طابعا رمزيا وخجولا ولم تصل بعد الى حدود المشاركة العامة الشاملة.” ودعت الكلمة جميع القوى والأحزاب الكوردية وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي الى نبذ العنف وتحريم الدم الكوردي والعمل وفق مصلحة شعبنا ومنطقتنا بعيدا عن الانانيات الحزبية الضيقة والتفرد بفرض سلطة الامر الواقع والانطلاق من مصالح باقي المكونات القومية المتعايشة والماآلفة مع الكورد منذ مئات السنين وعدم فسح المجال للميليشيات الحزبية التي لا تخدم الا بقاء السلطة القائمة وبعض المرتزقة والمارقين..

ودعت الى الابتعاد عن كل ما يمت للفكر الشمولي والاستبدادي في الفكر والممارسة ومحاربة الارهاب الفكري والسياسي الكوردي الذي يهدف الى كم الافواه وفرض الواقع الميلشياوي والحزبي واحترام الاختلاف والشفافية بعيدا عن لغة العنف والسلاح..

واشارت الكلمة الى ضرورة تواجد اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة شريطة ان تكون هذه اللجان من كل الأحزاب والألوان والمكونات بعيدا عن التفرد والشللية وسيطرة جماعة بعينها او لون بذاته على مصادر القرار..

كلمة من قبل احد نشطاء الحراك الشبابي: اكد فيها على ضرورة توحيد الحركة السياسية بصورة سريعة وفعالة لتصبح صوتا للشعب الكوردي في مجابهة طغيان النظام و اكد ايضا اصرار الحراك الشباب الكوردي في مواصلة الثورة السلمية حتى اسقاط النظام ..

وتلا السيد توفيق عبد المجيد “القيادي في البارتي”  رسالة التهنئة المرسلة من قبل السيد مسعود البرزاني “رئيس اقليم كردستان” الى الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….