بقعة ضوء على مغالطات وردت في محاضرة « محفوظ رشيد»

دلكش مرعي

 ليس من عادتي أن أعلق على ما يتناوله هذا الكاتب أو ذاك ولكن من المؤسف بأن السيد محفوظ رشيد وبسبب اتهامه لنا تهماً باطلة لا اساس لها من الصحة ومحاولته السطو على جهد ومبادرة غيره كان السبب في ذكر أسمه فالدعوة إلى مؤتمر وطني كردي كامل وشامل كانت مبادرة من الزميل خليل كالو وقد أطلق مبادرته في موقع كميا كردا وولاتى مه ..

وتلك الدعوة مازالت موجودة في أرشيف الموقعين وقد لاقت مبادرته تأييداً من العديد من الكتاب الذين عبروا عن ذلك عبر مقالات نشروها في الموقعين المذكورين وبعد هذا الاعلان طلب الزميل كالو تشكيل هيئة مستقلة للحوار وكنا في البداية ثلاثة أشخاص سافر أحد الزملاء إلى خارج القطر لظروفه الخاصة فلم يبقى في اللجنة إلا أنا والزميل خليل كالو وهو الذي كان يتكلم باسم الهيئة
 بينما يدعي السيد محفوظ رشيد ويقول حرفياً في محاضرته // ومع استشهاد البوعزيزي في تونس واندلاع الثورات الشبابية … تعالت النداءات والدعوات والمبادرات من الحريصين والمخلصين للكوردايتي، والتي كانت من الأوائل الهيئة المستقلة للحوار الكوردي – الكوردي لأجل بناء مركز قرار كوردي جامع، والذي أفتخر وأتشرف بمساهمتي من خلالها شخصياً في تكوين وانضاج وبلورة فكرة تشكيل المؤتمر الوطني الكوردي في سوريا // ..

لاحظ عزيزي القارئ السيد محفوظ يدعي زوراً بأنه هو شخصياً كون وانضج وبلور فكرة تشكيل المؤتمر الوطني الكردي ؟ ؟؟ بينما اتصالات الهيئة المستقلة كانت مع كافة الشخصيات المستقلة ومن كافة الشرائح ومن جميع المناطق الكردية من ديركا حمكو وحتى عفرين وكوباني وكان العديد منهم كان يساعد الهيئة في مجال عملها بجد وتفاني وبإخلاص من أجل الوصول إلى عقد المؤتمر ….

وفي فقرة أخرى من محاضرته يقول // فالوقائع والمعطيات تشير فعلاً إلى وجود أجندات يحملها بعض المستقلين والشباب عن وعي ٍ وإصرار ٍ وتصميمٍ وبدعمٍ معلوم و توجيه مكشوف من قبل جهات (والأحزاب لا تستثنى من القاعدة أيضاً) ، ويعبرون عن عدم ثقتهم بأداء بعض الأحزاب على أنها كلاسيكية في تنظيمها وأدائها وأيديولوجياتها وآليات عملها الروتينية والغير منتجة، وينظرون إليها على أنها مترهلة وعاجزة عن قيادة الشعب الكوردي وتقرير مصيره، وعائقة أمام تطوره وتقدمه، ويتهمون الاحزاب بالتشرزم والعجز وعدم قابلية الاصلاح وانتهاء فترة الصلاحية تشبيهاً بالأنظمة التي تطيح بها ثورات الشباب، (وقد عبر البعض عنها فعلياُ عبر لافتات تدعو إلى اسقاط الأحزاب الكوردية أثناء المظاهرات في بدايات الثورة من العام الفائت) ويحملون مشاريع سياسية تتجاوز سقف الأحزاب الكوردية (كان هذا سبباً مباشراً في استقالة بعض زملائنا من الهيئة المستقلة للحوار الكوردي – الكوردي، فاختار بعضهم خط النقد والتقريع والتشهير // لا حظ عزيزي القارئ اتهام مزدوج فهو يدعي بوجود أجندات يحملها بعض المستقلين والشباب عن وعي وعن اصرار وتصميم وبدعم معلوم وبتوجيه مكشوف ؟؟؟؟ الحقيقة ياسيد محفوظ كان الأفضل أن تقول هناك مندسين وخونة وإرهابيين كما يدعي النظام حتى تتوائم مع تهم النظام الا ترى ياسيد محفوظ بأن هذه التهم هي تهم في غاية الخطورة  وماذا لو طلب منك جهة امنية اسماء هؤلاء المندسين والجهة المكشوفة التي تمولهم ؟؟؟؟؟  ماذا سيكون ردك يا سيد محفوظ أما بالنسبة لاتهامك بأننا اخترنا خط النقد والتقريع والتشهير.

الحقيقة لم انقد أي حزب أو شخص من أجل التقريع أو التشهير وحتى لم اذكر في جميع مقالاتي اسم حزب بعينه أو أي شخص من أجل التشهير أو التقريع فقط الشخص الذي ذكرته في نقد توجهاته كان السيد // قدري جميل // أما هدف اللجنة المستقلة للحوار الكردي الكردي // فكانت تسعى ياسيد محفوظ لعقد مؤتمر وطني كردي يضم ممثلين عن كافة أبناء الشعب الكردي دونما إلغاء أو إقصاء لأي فئة أو شريحة أو حزب من حضور المؤتمر وأن يتم انتخاب أعضاء المؤتمر من الفئات المذكورة بشكل منصف وعادل ليعبر المؤتمر عن صفته الحقيقة كمؤتمر وطني شامل يتحمل مسؤولية قراراته جميع أبناء الشعب الكردي في سوريا وقد اتفقنا مع جميع الأحزاب حيث أن يكون نصف أعضاء المؤتمر من الأحزاب والنصف الآخر من بقية فئات الشعب وأن لا يتجاوز عدد المؤتمرين عن مئة عضو … وقد كان الهدف الأساسي من انعقاد المؤتمر هو تحقيق عدة أمور ياسيد محفوظ من بينها تحديد سقف حقوق الشعب الكردي في سوريا واتخاذ موقف موحد وواضح وعملي من الثورة السورية ودعم حركة شباب الكرد في الشارع وتشكيل لجنة سياسية من داخل المؤتمر تقود الحوارات السياسية مع الأطراف المعنية المختلفة وتكون هذه اللجنة بمثابة الناطق الرسمي باسم الشعب الكردي في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية … وأن يتم بالإضافة إلى ذلك تشكيل عدة لجان من بين المؤتمرين من بينها لجنة للأعلام ولجنة تمثل الشباب ولجنة تمثل المرأة ولجنة حقوقية ولجان أخرى تمثل باقي فئات الشعب وأن يتم بعد انتهاء المؤتمر تشكيل هيئة من المستقلين والأحزاب ضمن كل مدينة وبلدة كهيئة محلية دائمة تشرف على شؤون تلك المدن والبلدات في المجلات المختلفة تحسباً لأي خلل طارئ في هذه الظروف….

أما بالنسبة لانسحاب بعض أعضاء اللجنة فقد حدث ذلك بعد أن تم الالتفاف من قبل الأحزاب // 11//  على الشروط المذكورة التي تم الاتفاق بين اللجنة والأحزاب لانعقاد المؤتمر حيث تم اختيار اللجنة التحضيرية من قبل هذه الأحزاب دون أخذ رأي اللجنة المستقلة ورأي بقية الأحزاب الخارجة عن إطار الأحزاب المذكورة في تلك المرحلة وبدأت هذه ألأحزاب تتصرف ضمن معيار وإطار المادة الثامنة الكردية وكان هذا التصرف متوقعاً لأن المناهل الفكرية للأحزاب التقليدية في هذه المنطقة وتراثها القيمي والسلوكي هي ذاتها من حيث الجوهر ولا توجد أي اختلاف في تركيبتها الفكرية وقيمها السلوكية ….

فمعظم الأحزاب والحركات التي كانت تسمى نفسها بحركة التحرر الوطنية عندما حازت على السلطة في هذه المنطقة تحولت إلى أنظمة مستبدة دموية غاشمة وإلى استعمار داخلي أشد ظلماً وعدواناً ووطأة على مقدرات هذه الشعوب من الاستعمار الخارجي ولا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة فعندما نقول الفكر المتأزم أو التراث المتأزم لاينتج نقيضه فأننا هنا لا ننطلق بهذه الفكرة من الفراغ بل من وقائع وحقائق تاريخية دامغة فتراث هذه الشعوب المتمخض من تراث الآلهة هو الذي أنتج فراعنة مصر وهو الذي جعل من ملوك ممالك السومرية والأمورية آله ..

وهذا التراث هو الذي أله العديد من أباطرة الشرق … وفي العصر الحديث فأن هذا التراث هو الذي أنتج جميع الأنظمة الدموية المستبدة كالنظام السوري ونظام حسني مبارك والقذافي وصدام حسين وصالح وغيرها من الأنظمة المستبدة المعروفة فهل تستطيع إنكار هذه الحقائق التاريخية يا سيد محفوظ 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف يروي تاريخ الكرد في سوريا حكاية تداخل معقد ومرير بين الصمود والاضطهاد، معكساً تفاعلًا طويل الأمد بين التهميش السياسي والاجتماعي والإصرار على الوجود والهوية. رغم العقود التي حملت سياسات تهجير ممنهجة مثل مشروع الحزام العربي وغيره من سياسات العزل والتغيير الديموغرافي، ظل الكرد راسخين في أرضهم، مدافعين عن ثقافتهم وحقوقهم، وساعين لإقامة سوريا متعددة الثقافات تضمن الكرامة لجميع…

بوتان زيباري في متاهة التاريخ السوري المعاصر، يبرز صراع مركب بين إرادات متشابكة؛ إرادة تسعى لاستعادة كرامة الوطن، وأخرى أسيرة لأوهام السيطرة المطلقة. عند قراءة كتاب “اغتصاب العقل” لجويت إبراهام ماوريتز ميرلو، ندرك كيف تُستخدم سيكولوجيا التحكم في الفكر وتشويه العقل كأدوات مركزية في توجيه الشعوب، وبالأخص في حالة سوريا حيث تتقاطع المأساة مع العبث السياسي. قد يبدو الحديث…

عبدالرحمن كلو على مدارِ السنواتِ السابِقةِ، وفي مرحلةِ النظامِ السابِقِ، كان العديدُ من الوطنيينَ والشرفاءِ الكوردِ من خارجِ نطاقِ منظومةِ حزبِ العمالِ الكوردستانيِّ (ب ك ك) ومن خارجِ دائرةِ المجلسِ الوطنيِّ الكورديِّ، يُطالبونَ بحمايةٍ دوليةٍ لعفرينَ والمناطقِ الأخرى التي تخضعُ للاحتلالِ التركيِّ. هذهِ المطالبُ جاءتْ كردِّ فعلٍ على ما كان يجري في تلكَ المناطقِ من ممارساتٍ إرهابيةٍ تهدفُ إلى التغييرِ…

فرحان كلش الأسئلة الأكثر إلحاحاً في الراهن الزماني، حول ما ولدته وأفرزته الثورة السورية، تكمن في إمكانية الربط المعرفي بين الثورة كخلق جماهيري والسلطة كناتج ثوروي، إذ يمكننا أن نلقي أسئلتنا في حلقة ضوابط تتعلق بالنشوء والفناء الثوري، هل ما نشهده اليوم من وجود إدارة سياسية في دمشق ناتج موضوعي لما شهدته الثورة السورية، أم هذا تدحرج لفكرة الالتفاف على…