انقذوا جبل «الكرد»..!

إبراهيم اليوسف

يبدو أن من نعم الثورة السورية الهائلة، علينا، ككرد سوريين، جعلنا أمام امتحان كبير كي نعيد قراءة ملامح الذات، ونتقرَّاها، ولنعرف إلى أين وصلنا؟، وما واقع صورتنا لدى الآخر؟، وغير ذلك من الحقائق،  لاسيما أن من شأن المحك العملي أن يبين جواهر الآخرين، على حد سواء، على ضوء مسيرة الثورة،  كما أن في قراءاتنا لملامح الذات ذاتياً، أمر مهم، ويحتاج إلى دراسات مطوَّلة، يسعى بعض زملائنا الكتاب لإثارتها، بطرق مختلفة،  لمواجهة الخطأ بالصدمة من قبل بعضهم، لاعتبارات مختلفة،  بينما يؤثر آخرون تأجيلها، نظراً لحساسية الكثير من النقاط منها، لاسيما وأن مستجدات غير متوقعة، ظهرت على حين غرَّة، وهي لابد ستكون نواة دراسات مطوَّلة لدى المثقف والسياسي الكرديين، ليكون منطلق كل منهما عائداً إلى العامل التاريخي، أو الحزبي، أو المنفعي، في ظل ماتعرض ويتعرض له إنساننا الكردي، خلال تفاعله مع دورة التاريخ، وأحداثه، وتطوراته

وإذا كنا كشعب كردي في سوريا، وأثناء حديثنا عن نسبتنا السكانية في بلدنا، وتصنيفنا التراتبي،عددياً، وغيرذلك، نتحدث عن جزء من أبناء شعبنا، اضطر لنسيان لغته القومية، نتيجة ظروف عديدة، من بينها عامل التذويب الذي مورس بحقه، وبوتائر عالية، في بضعة العقود الماضية،على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أن طبيعة المناطق التي عاشها جزء من أبناء شعبنا الكردي، بسبب اللغة السائدة، أو الحدود الجغرافية المصطنعة، أو عامل الدين، وغير ذلك، جعله ينأى عن لغته، بل إن ابتعاده عن لغته كفيل بأن يدفعه للاغتراب عن الكثير من خصوصيته، فإن هناك مئات الآلاف من الأسر الكردية، التي انصهرت في بوتقة القومية السائدة، إلى الدرجة التي دفعت ببعضهم للقول” إن نصف مدن ومناطق سورية كثيرة هم كرد”، وهنا، فإن الشعب الكردي، لن يفتخر بمن غدا أداة في أيدي سواه لتكريس الظلم على أبناء شعبه، بينما تشتعل الغبطة بين جنبي أي كردي شريف عندما يسمع بأذنيه، اعتزاز أخيه الكردي بنفسه، مواجهاً آلة الضياع والمحو التي كان النظام السوري خير مجسِّد لها.


وربما كانت مفاجأتي كبيرة، عندما راسلني بعض أهلنا، من “جبل الكرد” في اللاذقية، معاتبين، أننا ككرد سوريين، نتجاهل أهلنا الكرد في جبال اللاذقية، وأرسل إلي خريطة عن توزّع الكرد في هذه المنطقة، وهوما كنت أعرفه، من قبل، بل إنني كنت على صلة بمبادرة شبابية فردية، اشتغل أصحابها على الموضوع في السنوات الأخيرة، وأجريت دراسات ميدانية عن ذلك، ولم يكن مفاجئاً لي، أن يكون أهلنا الكرد في محافظة اللاذقية، في لجَّة الثورة، كما هو حال أهلنا الكرد، في مناطق تواجدهم، سواء أكان حي الكرد الدمشقي، أو في محافظات أدلب، أوحماة، أو اللاذقية، بل وأن تصلني رسالة من أحد شباب التنسيقيات الكردية في حماة يقول فيها” أين أهلنا الكرد؟”، الصرخة التي يكررهاالكردي في”جسر الشغور” أوأدلب، أو اللاذقية، وغيرها، وإن بعبارات مختلفة، كأن يقول أحد أبناء جبل الكرد” أمنوا لنا ألف بدلة بيشمركة”-وهومطلبه- لتكون مشاركتنا في الثورة باللباس الكردي، الأمر الذي أتناوله، من موقعي كإعلامي أخدم الثورة، وإن كنت لا أريد التدخل، في الجوانب الأخرى، خارج اختصاصي، لأنني -في ما أكتب- أجسِّد رؤيتي في حدود الرأي، فحسب، بينما لكل امرىء في هذه الثورة، أسلوبه، ورأيه، وطريقته، وإن كان من يواجه الكلمة بالرصاصة، يلزم الكلمة أن ترفع من شأنها، لمواجهتها، بالطريقة اللازمة، لترتفع إلى مستواها، وتفضحها، وتسقطها، ومن يتابع خطاب كثيرين من كتابنا، سيجد أن هناك خطاً بيانياً يبدو في كتابات هؤلاء، وهو مرتبط إلى نبض حراك شباب الثورة، في داخل الوطن.

وإذا كنت قد عنونت مقالي ب” انقذوا جبل الكرد”، فإن حدثين كبيرين تما، أثناء كتابة المقال، أحدهما يتعلق بحملة التطهير التي تتمُّ في منطقة الحفَّة، وبالطائرات، والأسلحة الثقيلة، منذ أيام….، بالإضافة إلى المجزرة الرَّهيبة التي تمت اليوم في ريف حماة “القبير” إذ أن الرقم الأولي لعدد الشهداء قد بلغ حوالي مئة شهيد، ناهيك عن الجرحى، وهو مايتم ضمن خطة النظام، في حرق سوريا، عن بكرة أبيها، لئلا يكون هناك مواطن خارج”شرط المواطنة” الذي اخترعه بشار الأسد، في خطابه أمام ما يسمى ب”مجلس الشعب” السوري..!.

 صرخة جبل الكرد التي وردتني على لسان شباب تنسيقياته، أوصلتها بدوري، إلى أكثر من جهة كردية وسورية معنية، من قبيل الواجب، والتعامل مع الأمانة التي وردت،وما أحوج الثائر، وهو يواجه آلة القتل التي تستهدفه، أن يسمع استجابة أهله له، حيث جميعنا، في أحرج فترة حساسة تمر بها سوريا، على الإطلاق، وواثق أن الثورة السورية الأعظم، ستعيد الكثير من الأمور إلى نصابها، ومن بينها رسم الوجه الحقيقي لخريطة  سوريا الجديدة..!.
6-5-2012

• في ما يلي نصا النداء واللمحة التعريفية بالسكان الكرد في جبل الكرد:

1-نداء استغاثة من جبل الأكراد في اللاذقية

– هناك حيث أبناء الشيخ عمر البيطار وأحفاد صلاح الدين الأيوبيّ حماة ذاك الجبل العظيم الذي تلاحم حضارة ً وإرثا ً تاريخيا ً ممتدا ً إلى الأزل يزيّنون تاج الجبل (جبل الأكراد) في اللاذقية عنفوانا ً وثورة ً هؤلاء الذين كانت لهم في كل واقعة وثورة رجالها وشهدائها ومعتقلوها ليكون الواقع الجغرافي الواصل بينهم وبين جبل الزاوية ولواء اسكندرون وكورداغ غربا ً وشمالا ً صلتهم إلى الشمال حيث الولادة والانطلاق … أبنائنا في قرى ( سلمى – دورين – كنسبّا – الماروينات – عكو – شلف – كباتي ..

) وغيرهم يستصرخونكم من ظلم آلة القمع الأسدية والهمجية البعثية التي مارست بحقهم أبشع أنواع الإقصاء والعنصرية والتي لا تفرق بين حجر وبشر وشجر حيث تقصف بطائراتها تلك الجبال الشامخة والنفوس التي لا ترضى بالذلّ والهوان أبنائنا وأخوتنا هناك على تاج جبل الأكراد في اللاذقية يوجهون لكم نداء
استغاثة لما يتعرضون له من فتك ٍ وتدمير للقرى وقتل ٍ على الهوية فلنكن يدا ً واحدة ً في دعمهم بكلّ ما ملكت أيدينا في سبيل تخليصهم وتخفيف آلامهم ومحنتهم وعذاباتهم إنّه نداء الدم والأخوة والثورة نداءٌ الحرية والكرامة .

تنسيقية جبل الأكراد في اللاذقية
5 – 6 – 2012
نرجو إرسالها إلى……….
2-
جبل الأكراد* في محافظة اللاذقية :
الأكراد بشكل عام : و يشكلون حسب الدراسة حوالي 40% من سكان الساحل السوري و يختلفون عن التركمان بأنهم لا يتكلمون الكردية إنما هم فقط من أصول كردية و يشتركون مع التركمان بسحب ملكية أراضيهم منهم على أنها أراضي حدودية !!!! من أهم مراكزهم سلسلة الجبال المسماة باسمهم جبال الأكراد أتوا إلى الساحل السوري مع صلاح الدين و هنالك البعض منهم أيوبيو النسب ، تركهم صلاح الدين في جبال اللاذقية ليشكلوا فرق عسكرية خفيفة و سريعة الحركة تنهك العدو و تمنعه من الاستقرار في الساحل السوري ريثما تصل الجيوش من الداخل السوري و قد نجحت خطة صلاح الدين في حماية الساحل السوري على مدا 850 عام مضت و هنالك قول مشهور لصلاح الدين : تحرير بيت المقدس يبدأ من اللاذقية كان جيش المسلمين كلما أراد تحرير بيت المقدس يتعرض للهجوم من قبل الصليبيين القادمين من اللاذقية مما اضطر صلاح الدين لتحرير اللاذقية و كان أمامه خياران الأول ترك حامية كبيرة بها لحمايتها و هو خيار اثبت فشله لسببين الأول سهولة الالتفاف عليها و ضربها من جبلة أو البسيط و الثاني سيخسر المسلمون خدمات هذه الحامية في المعركة الأساسية معركة بيت المقدس لذلك لجأ للخيار الثاني و هو التغيير الديموغرافي بزرع أهله بجبالها بعد تحرير قلعة صهيون و كان للأكراد دور بارز بمختلف الأحداث التي مرت على الساحل و لعل أهم أدوارهم هزيمتهم للفرنسيين بعد المجازر التي شهدتها بابنا عام 1918 م و حصولهم على الحكم الذاتي طيلة فترة الحكم الفرنسي لسوريا و نضالهم الشرس و الكبير ضد آل الأسد في الثمانينات و هنالك جزء من الأكراد يسمون الصهاونة لأنهم يسكنون في منطقة جبل صهيون …….

تقسيمات جبل الأكراد من الناحية الإدارية :
يقسم الجبل إلى ناحيتين :
1 – ناحية سلمى وتضم عدداً من القرى وهي : سلمى ودورين وترتياح ومرج خوخة وكفردلبة والكوم والمارونيات والمريج وساقية الكرت وبسوفا وبعض الأراضي المتناثرة على شكل إقطاعيات زراعية .
2 – ناحية كنسبا : وتضم عدداً من القرى وهي : كنسبا وشلف وعين القنطرة ووادي باصور والعيدو وشلف وبللة ومجدل كيخيا وطعوما وآرا وبروما وكدين ودويركة وعكو والكبانة والدوير ونحشبا وعرافيت وأبو ريشة ومزين وكفرتة ووادي الشيخان والحمرات وسحاقير وعين الحور وبوز الخربة وشير قبور وبرزة والسرمينية والحدادة وأرض الوطى والمشرفة والقساطل .
وهناك عدد من القرى الممتدة على طريق ريف إدلب بمحاذاة الجبل وهي كردية أيضاً مثل الكندة وتردين وأوبين واليونسية …..

الخ .

عدد السكان الكورد في الجبل :
يقدر عددهم بحوالي 70-80 ألف نسمة وإذا جمعنا عدد السكان الكورد في القرى الممتدة حتى ريف إدلب يصل العدد لحوالي 150 ألف نسمة .
بالإضافة للكورد الذين استوطنوا في المدينة منذ مئات السنين ونتيجة لعدم وجود إحصائيات دقيقة بهذا الصدد يصعب تقدير العدد النهائي .
التركيبة الديموغرافية للجبل :
يقسم الجبل لحوالي 4 عشائر كردية كبيرة حسب المسمى الدارج لدى أهل الجبل وهي :
– عشيرة الموشان : من أكبر العشائر الكردية في الجبل ومركزها سلمى والقرى المحيطة بها كالمريج والمارونيات وترتياح ومرج خوخة وكفردلبة والكوم والكبانة وعكو وبعض القرى التابعة لناحية سلمى .
وأبرز العائلات في هذه العشيرة من الناحية التاريخية والحيازات الزراعية : هي عائلة الحاجي وشامدين وحمدو وفاتو وشاكر ويوجد من العوائل ايضاً على سبيل الذكر لا الحصر جلالو وجعفرو وسيو وحسينو وسينو وبريمو و…… الخ .
– عشيرة العوجان : أيضاً عشيرة كردية كبيرة في الجبل وتضم عدداً من القرى مثل كنسبا ونحشبا وأرض الوطى والحدادة وشلف وبعض القرى القريبة من ناحية كنسبا .
وأبرز عائلاتها زهوري وبازيدو وموسى وخليل وطبنجة وخليلو وهناك عدد آخر من العائلات يصعب حصره بسهولة .
– عشيرة الكيخيا  : وهي عشيرة كردية ايضاً لكنها اصغر حجماً من العشيرتين السابقتين الذكر وأهم القرى التي تنتمي لها هي مجدل كيخيا ودويركة وبروما وآرا وطعوما .
وابرز عائلاتها هي حاج بكري ( كيخيا ) لأن اصل عائلة الحاج بكري هو كيخيا وهي العائلة الأكبر من حيث عدد السكان ويصل امتدادها حتى حلب مروراً بجسر الشغور وريف إدلب وعلي آغا وبكداش وقنزوعة وبرو وبكور وجولاق وهناك ايضاً آل رجب والشيخ و……الخ .
– عشيرة الشيخان : أيضاً عشيرة كردية معروفة لكنها نسبة للجبل تعتبر صغيرة قليلاً وأهم القرى التي تنتمي إليها هي وادي الشيخان ومزين والعيدو والقساطل و….الخ .
أهم عائلاتها الشيخاني وأوسو وعدد من العائلات الأخرى .

الوضع السياسي في الجبل :
تم تهميش الجبل من الناحية السياسية تماماً وبالرغم من أهمية موقع الجبل وموارده الكبيرة إلا انه لم يكتب له في يوم من الأيام أن يكون دائرة انتخابية بحد ذاته على سبيل المثال .
ولم يسبق لأحد أن دخل البرلمان السوري من هذا الجبل إلا بصفته إما مستقلاً أو مرشحاً للجبهة الوطنية التقدمية .
وعبر تاريخ الجبل الطويل تمكن عدد قليل من أبنائه من الوصول لسدة البرلمان مثل :
نوري الحاجي : وهو من قرية سلمى تمكن من دخول البرلمان أيام الاحتلال الفرنسي لعدة دورات متتالية .
عبد القادر بازيدو : تمكن من دخول البرلمان مرشحاً عن حزب الاتحاد الاشتراكي كممثل للجبهة الوطنية التقدمية .
فيما عدا هذه الاختراقات فإن أهل الجبل عكفوا على إهمال الجانب السياسي من اهتمامتهم انطلاقاً من الأوضاع السياسية المتردية في البلاد سواء أيام الانتداب الفرنسي او حكم عائلة الأسد .
أهمية موقع الجبل :
تنبع أهمية جبل الأكراد من كونه منطقة جبلية مرتفعة جداً تبدأ من ارتفاع 300 متر وحتى 1600 متر وهو أهم منطقة لزراعة الفواكه بالدرجة الأولى والخضار والقمح والشعير والبقوليات بشكل عام , وللجبل تصنيف دولي مهم جداً من حيث نوعية وجودة الفاكهة التي ينتجها وأهمها : التفاح والخوخ ثم باقي أنواع الفاكهة كالدراق والسفرجل والمشمش والكرز والتين والعنب والتوت و……….الخ ثم المكسرات كالصنوبر والجوز واللوز والفستق الحلبي ………الخ ثم تجد الحمص والفول والبصل والثوم والقمح والشعير كماقلنا وبالتالي فإن الجبل يصلح فيما لو تم العناية به بشكل جيد لأن يكون سلة غذائية تكفي منطقة الساحل كاملة .
ومن الناحية الاستراتيجية فإن الجبل يقع على أطراف الطريق الواصل بين حلب واللاذقية حيث يبعد عن محافظة اللاذقية حوالي 50-55 كيلو متر وإحدى قممه عند مدخل قرية عكو مطلة مباشرة على سهل الغاب الذي يصل المنطقة الوسطى بدءً من ريف حماه وحتى حماه وحمص بالمنطقة الشمالية بدءً من ريف جسر الشغور وحتى إدلب وحلب .
– الجبل يتضمن موارد بشرية هائلة من حيث اليد العاملة وخاصة في المجال الزراعي والبناء , ولكن تهميش الجبل من خطط التنمية الحكومية أوقع الجبل فريسة الجهل والفقر فهناك قلة في عدد المدارس المتميزة وخاصة فيما بعد المرحلة الإعدادية , وتم تهميشه من حيث الدعم الزراعي من قبل وزارة الزراعة الأمر الذي دفع بأبناء الجبل للهجرة للمدينة وراء لقمة العيش مما أدى لتدهور القطاع الزراعي في الجبل خاصة بعد سحب مياه منطقة الوادي الأزرق ونهرها الذي كان يغذي الكثير من الأراضي الزراعية حيث تم سحب هذه المياه لتلبية احتياجات السياحة الغير مخططة في مصيف سلمى وحتى مصيف صلنفة .
– يمتاز اهل الجبل بشكل عام بقوة بدنية هائلة ونشاط غير عادي وقد تجلى ذلك بشكل واضح في مقاومتهم الشرسة لوحشية وهمجية كتائب الأسد ورغم قلة الدعم العسكري إلا أنهم وبإمكانيات بسيطة تمكنوا من إلحاق الهزيمة تلو الهزيمة بشبيحة الأسد وعندما أدرك الأخير صعوبة اقتحام الجبل على الأرض لجأ لقصف الجبل بالصواريخ عن بعد وعن طريق الطيران الحربي وبدأ يقوم بإحراق الغابات والمحميات الطبيعية والثروة الحراجية التي يمتاز بها الجبل بحجة أن الثوار يحتمون بها ويعاني الجبل حالياً من ممارسات طائفية بحتة ومحاولات لزعزعة التركيبة الديموغرافي في الجبل من خلال تهجير سكان القرى المحاذية للقرى الموالية للنظام وفتح طرق فرعية في قلب الأراضي الزراعية التي يملكها أهل الجبل .
– لعب النظام عبر التاريخ على إضعاف الجبل كونه يعرف تاريخ وصلابة هذا الجبل فحرص على ترسيخ الجهل والفقر وتجنيد الشباب العاطل بمهمات أمنية تحت ستار حزب البعث , واليوم أصبح الجبل معروفاً لجميع الجهات حتى الدولية منها وقد شعر الجميع بأهميته الكبيرة وهناك محاولات حثيثة لاختراق الجبل من خلال تقديم السلاح والمساعدات مع اشتراط الولاء التام للجهة الممولة , وقد تمكن أهل الجبل من الصمود حتى الآن في وجه هذه المحاولات لكن استمرار العدوان لن يسمح ببقاء الأهالي صامدة تحت مغريات السلاح للدفاع عن أعراضها وشرفها وأرضها ودينها .
– الجبل يحتوي على مواقع أثرية مهمة جداً فقد مرت عليه حضارات كثيرة :
كنعانية وسريانية ورومانية وبيزنطية وهناك الكثير من المواقع الأثرية التي أميط اللثام عنها ولا زال هناك الكثير منها لم يكشف السر عنه بعد .
– تم تعريب الجبل منذ فترة طويلة رغم الهوية الكردية لأبناء الجبل وحتى اللغة الكوردية تكاد تنقرض ولم يعد يرددها إلا ما ندر من العجائز واصبحت الأجيال الجديدة تتعايش مع الواقع على أنها عربية سورية وتعز بالجوار والمحيط العربي الذي تقيم فيه .

*الأصل جبل الكرد

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

رياض علي* نظرا للظروف التاريخية التي تمر بها سوريا في الوقت الحالي، وانتهاء حالة الظلم والاستبداد والقهر التي عاشها السوريون طوال العقود الماضية، وبهدف الحد من الانتهاكات التي ارتكبت باسم القانون وبأقلام بعض المحاكم، وبهدف وضع نهاية لتلك الانتهاكات، يتوجب على الإدارة التي ستتصدر المشهد وبغض النظر عن التسمية، أن تتخذ العديد من الإجراءات المستعجلة، اليوم وليس غداً، خاصة وان…

ادريس عمر كما هو معروف أن الدبلوماسية هي فن إدارة العلاقات بين الدول أو الأطراف المختلفة من خلال الحوار والتفاوض لتحقيق المصالح المشتركة وحل النزاعات بشكل سلمي. المطلوب من الكورد دبلوماسيا في سوريا الجديدة بعد سقوط طاغية دمشق بشار الأسد هو العمل على تأمين حقوقهم القومية بذكاء سياسي واستراتيجية دبلوماسية مدروسة، تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التوازنات…

نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المراسلين ، معلومات مغلوطة، بشأن موقف المجلس الوطني الكردي حول الحوار الكردي الكردي ، فإننا نؤكد الآتي : ١- ما ورد في المناشير المذكورة لا يمت للواقع بأي صلة ولا يعكس موقف المجلس الوطني الكردي . ٢- المجلس الوطني الكردي يعتبر بناء موقف كردي موحد خياراً استراتيجياً، ويعمل المجلس على تحقيق ذلك بما ينسجم…

إبراهيم اليوسف ليس خافياً أن سوريا ظلت تعيش، بسبب سياسات النظام، على صفيح ساخن من الاحتقان، ما ظل يهدد بانفجار اجتماعي واسع. هذا الاحتقان لم يولد مصادفة؛ بل كان نتيجة تراكمات طويلة من الظلم، القمع، وتهميش شرائح واسعة من المجتمع، إلى أن اشتعل أوار الثورة السورية التي عُوِّل عليها في إعادة سوريا إلى مسار التأسيس ما قبل جريمة الاستحواذ العنصري،…