الى المجلس الوطني الكوردي: هل الكفر سينقذكم من الافلاس ؟

  المجلس الوطني الكوردي استثمر اسم البارزاني والطالباني لاستغلال مشاعر الكورد للالتفاف حوله و الحشد لمسيرات تأييده وهم يجهلون نواياه الدفينة و شيئاً فشياً ذاب الثلج و بان المرج و اختف تلك الحشود العاطفية و بقيت قلة قليلة لا تزال تبحث عن الاوهام عبر تلك الاحزاب التي لا تحل و لا تربط و لولا الدعم الكوردستاني اللامحدود و امداده بجرعات الاوكسجين في غرفة الانعاش لكانت النهاية قد حلت… ولكن و مع كل هذا الدعم فشل المجلس الوطني الكوردي في تغيير الخارطة السياسية لصالحه و أصبحت مسيراته هشة واهية  بلا كمية وبلا نوعية و ها هو الافلاس ظاهراً في كل مكان و على سبيل المثال نأخذ وضع المجلس المحلي في ديريك التابع للمجلس الوطني الكوردي الذي تأخر كثيراُ جداً باللحاق بالمدن الكوردية التي بدأ المجلس ينظم فيها مسيرات التأييد له.
 منذ بداية الثورة حاربت قيادات الاحزاب الكوردية في ديريك الحراك الثوري المستقل للشباب في المدينة على الرغم من انخراط بعض الشباب الحزبيين في الحراك منذ البداية و كانوا ينشرون الإشاعات المغرضة عن المتظاهرين و تخويف الناس منهم و منع معارفهم من المشاركة معهم بهدف القضاء على الحراك المستقل و من ثم الالتفاف عليهم و القضاء على حماسهم (خدمة مجانية للنظام).

و بعد تأسيس المجلس الوطني الكوردي و تشكيل المجلس المحلي في ديريك قاموا بحشد الناس و من كل الاصقاع لعرض العضلات و فعلاً تمكنوا من تجميع عدة آلاف من القرويين و من ابناء المدينة من المغرر بهم و تحت حجج وأكاذيب (قال لنا أحد المسنين من قرية عتبة : اشترك في المسيرة لانهم قالوا بانه سيتم توزيع الاراضي التي سيتم استرجاعها من الغمر على الشعب و كل من لا يشارك في المسيرات سيحرم من الأراضي) … و ها قد مضت عدة أسابيع و ها هي الحقيقة : تراجع عدد المشاركين  في مسيرات التأييد الاسبوعية الى بضعة مئات وسط سخط الجماهير من القيادات المريضة ومن تصرفاتهم الصبيانية و المشاجرات العلنية على المكرفون مثلما حدث يوم 12 آذار و كذلك الشجار و تبادل اللكمات  للاستحواذ على كراسي الصف الأول في احتفالات يوم عيد النوروز وذلك أمام مرأى و مسمع الجميع ولانزعاجهم من ولدنة ادارة المسيرات .

وقد قام موقع (ولاتي مه) باعداد تقارير عن هذا الفشل للمجلس المحلي في ديرك وهذه روابطها تحت عنوان: آراء في أسباب تراجع حجم المشاركة في تظاهرات ديرك:

http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=12771&mode=thread&order=0&thold=0

http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=12804

كل المدن تنظم المظاهرات الاساسية يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة ولكن المجلس المحلي في ديريك ينظم مسيراته كل يوم سبت !؟ لماذا ؟! هل لاثبات العلمانية و البعد عن الاسلام و ارضاءاً للجهات الأمنية التي تغض النظر عنهم !؟ .
    يوم السبت 19-5-2012عند الساعة العاشرة صباحاً كان موعد الخروج في مسيرة التأييد الاسبوعية للمجلس المحلي في ديرك (الذي يضم أربعة تنسيقيات حزبية وهي : تنسيقية ديرك و منسقية الشباب الكورد و تنسيقية المرأة الكوردية وكجا كورد) والتي تم تغيير مكانها و توقيتها عسى و لعلى …!  و كانت الأعداد قليلة حتى قامت القيادة الحزبية التي اصطفت في المقدمة من الخروج بخجل من الصف الأول الى الأرصفة و العودة لاحقاً بعد بدء المسير و بدأ الغضب واضحاً على الوجوه و اختفت بعض القيادات المتكبرة نهائياً و لم تشارك في هذا الجمع الهزيل الذي لم يتجاوز ثلاثين صفاً في كل صف بين حوالي خمسة عشر شخصاً و امتنع الواقفون على الرصيف من الانضمام و اختبأت قيادة البارتي “حكيم” في مقرهم (آفيستا) وكانت تراقب من تحت ستائرها … و سارت المسيرة الشاحبة و الغضب الساطع يتقطر من غيظهم على الناس الذين ابتعدوا عنهم و أصبحوا بسبب فشلهم يصيحون عبر مكبرات الصوت : (هيه و يالله و ما بنركع حتى ل الله) و قد أرفقنا مقطع فيديو بهذا الهتاف الكفري (نعوذ بالله من كفرهم).

و نسأل القيادات الحزبية: هل ترفعون هذا الشعار ليحميكم من النظام ؟ حتى لا يتهموكم باعتناق الاسلام ؟ و هل خروجكم يوم السبت له دلالة دينية أخرى ؟ و ما هو موقفكم أيها الشعب الكوردي المسكين ؟ هل يجوز أن نرمي بفشلنا على الله و دينه ؟ أليس واضح ان الكورد بعيدون عن التطرف الديني ؟ (و لا يخفى على أحد ان غالبية الشعب الكوردي يدين بالاسلام و الغالبية المطلقة بعيدة عن التطرف أو التشدد و يحلم بدولة مدنية تصون حقوق الجميع و لا تقصي أحداً) ! و هل تحققون غاياتكم و التعبير عن علمانيتكم بهذا الاسلوب السخيف و اشهار الكفر  ؟ 
نريد نقل رأي شريحة واسعة من شعبنا الكوردي اليكم عسى أن يعيدكم الى رشدكم و يساعد على انقاذ قضيتنا الكوردية : (يجب على الكتل الحزبية و التنسيقيات الثورية المستقلة و المثقفين والمستقلين تشكيل مرجعية كوردية حقيقية توحد خطابهم وتمثل الجميع و توحد الشعب وبها نستطيع تشكيل قوة قادرة على تحقيق كل الأهداف و ارضاخ المستحيل).
اننا لا نتهجم على أحد بل ننقل الحقيقة و ننتقد بموضوعية بقصد المصلحة القومية العليا ولكم الحكم أيها القراء الأعزاء !!!

مستقلون ثوريون

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…