المجلس الوطنى السورى يبحث مع الجامعة تحديد موعد جديد لملتقى المعارضة

 عقد وفد من المجلس الوطنى السورى المعارض اجتماعاً مع المسئولين فى الجامعة العربية، لتحديد موعد جديد لملتقى المعارضة السورية، والذى كان مقرراً عقده يوم 16 من شهر مايو الجارى، وتم تأجيله لموعد لم يحدد بعد.
وأكد الوفد حرص المجلس الوطنى السورى على التنسيق مع جميع أطياف المعارضة السورية، بشأن الخطوات الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والعدالة، دون الاستئثار أو الهيمنة على باقى جبهات المعارضة.
وقال الدكتور عبدالباسط سيدا، عضو المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى المعارض، إن المجلس لم يقاطع ملتقى المعارضة السورية الذى كان مقرراً له الأربعاء الماضى بالقاهرة، وإنما كان لديه بعض الاستفسارات، وحدث سوء تفاهم عبر عنه المجلس فى بيان له بسبب عدم الالتزام بما تم التوافق عليه فيما يخص الملتقى.

وأضاف أن وجهة نظرنا فى هذا المجال تركز على ضرورة إعطاء المجلس الوطنى الدور الأساسى فى الملتقى، باعتباره وباعتراف قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا فى تونس، وأصدقاء سوريا فى إسطنبول أنه ممثل للشعب السورى وللثورة السورية، وبالتالى لابد أن نحافظ على هذا الحق، وقد كانت الجامعة العربية مشاركة فى المؤتمرين، وبالتالى الموافقة على هذا التوجه.

وأرجع سيدا أسباب فشل انعقاد ملتقى المعارضة السورية إلى أن الدعوات وجهت بصورة شخصية، ولم توجه إلى المجلس، ومن هذا المنطلق تم الاعتراض على المشاركة طالما لم توجه لنا الدعوة بصورة رسمية.

وأضاف سيدا “إننا اتفقنا مع المسئولين فى الجامعة العربية على خطوات محددة تمهد لانعقاد الملتقى بوضعية أفضل بكثير، وسيتم مناقشة هذه الخطوات من قبل الجامعة والمكتب التنفيذى للمجلس”.

ووصف لقاء اليوم بأنه كان إيجابياً، وتم التوصل إلى جملة من المقترحات ستدرسها الجامعة، تمهيداً لانعقاد الملتقى وتحديد موعد له لاحقاً، وفقاً للمناقشات الجارية.

وحذر الدكتور عبدالباسط سيدا، عضو المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى المعارض من مخاطر الوضع الراهن فى سوريا..

مضيفاً أن القتل والعنف فى سوريا مستمر، لكن إصرار الشعب متواصل أيضا، حيث وصلنا مع النظام إلى نقطة اللا عودة منذ زمن بعيد، ولن يتراجع الشعب السورى مهما تكلف من تضحيات، خاصة أن السلطة ليس أمامها سوى الحل القمعى.

وقال سيدا، إن وجود المراقبين الدوليين حالياً يسلط الأضواء على الأوضاع المتردية فى سوريا..

مشيراً إلى أنه يدور حديث حول ما إذا كانت خطة عنان قد فشلت أم لا، وهل المطلوب تحديد توقيت إعلان هذا الفشل؟.

وأضاف أن هناك إرادة دولية بالاستمرار فى هذه الخطة، ونحن قد تواصلنا مع جهات عديدة فى هذا المجال، لكن نؤكد أن الاستمرار فى خطة عنان لا يمكن أن يكون على حساب دماء الشعب السورى.

وأشار إلى أن الثورة السورية قامت بناء على وضعية محددة واحتياجات سورية، وسوف يستمر الشعب فى ثورته، سواء كانت مبادرة عنان قائمة أم لا، وما نتمناه هو أن تكون مدخلاً لحل شامل فى سوريا طالما هناك إجماع عربى ودولى عليها.

وشدد على أن الحل الشامل لابد أن يبدأ أولا بتنحى بشار الأسد، ولا يمكن الدخول فى أى تفاوض مع النظام وبشار الأسد هو رأس هذا النظام.

وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة إلى المجلس الوطنى السورى بالاستئثار بالرؤى، وتهميش مطالب باقى جبهات المعارضة، قال الدكتور عبدالباسط سيدا، عضو المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى المعارض “إننا منذ اليوم الأول أكدنا أن المجلس الوطنى هو مشروع وطنى للجميع، وهو منفتح ومتواصل مع الجميع”.

كما نصت قرارات مؤتمرات أصدقاء سوريا أن يكون مظلة للجميع، ولا نعنى بذلك أن الكل داخل هذا الجسد التنظيمى، وإنما يمكن التنسيق والحوار المشترك، وهناك رغبة قوية فى التواصل مع الجميع”.

وأضاف “لاشك أن وجودنا هنا بالقاهرة والتنسيق مع الجامعة العربية دليل على صدق رغبتنا فى الوصول إلى عمل موحد؛ لأن فى نهاية المطاف المشروع الوطنى الذى نعمل لأجله هو لكل السوريين المشاركين فى المجلس أو من هم خارجه”.

وأشار إلى أن المجلس الوطنى السورى بصدد عملية إصلاح وإعادة هيكلة وهناك تراكم نبنى عليه، ونسعى لتجاوز أى خلل، أما النظرة الانقلابية فقد عانينا منها فى سوريا منذ عام 1963، ولسنا من أنصارها.

وشدد سيدا على ضرورة العمل على وقف العنف فى سوريا..

لافتاً إلى أن العنف لايزال متواصلا كما أن الجيش لم يخرج من المدن، كما أن الاعتقال مستمر، وربما تكون وتيرة القتل قد تراجعت نسبيا، ومضيفاً “إننا أوضحنا لمجموعة عنان أن ثورة السوريين لم تقم ليقتل العشرات، بل إنها ثورة للانتقال من نظام الاستبداد إلى نظام يؤمن بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للجميع”.

وفى تعليقه على ما تردد عن دخول تنظيم القاعدة على الخط وإلقاء مسئولية التفجيرات بسوريا عليها، علق سيدا بأن هذا الأمر يروج له من قبل النظام السورى..

مضيفا أن الكل يعرف أن 90% من التفجيرات التى كانت تجرى فى العراق كانت بتدبير منه فهو نظام يقول شيئا ويفعل شيئا آخر على الأرض، ومسألة القاعدة هى مجرد ذريعة.

وضم وفد المجلس الوطنى كلا من أعضاء المجلس جبر الشوفى وسدام مراد، حيث عقدوا اجتماعاً مع السيد طلال الأمين، مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشئون العربية، للتنسيق بشأن تحديد موعد جديد لملتقى المعارضة السورية.

——–

اليوم السابع

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…