تقرير من خيمة عزاء الشهيد سليمان ابراهيم في قرية خاتونا

 في مراسيم بسيطة جداً و على غير عادته من حالات العزاء التي تقام لشهداء الثورة و التي تتبناه عادة إما المجلس الوطني الكوردي في سوريا او يتبناه مجلس شعب غربي كوردستان فتحت خيمة العزاء ابوابها وقد حضرها وفد من مجلس شعب غربي كوردستان بعدد لا يزيد عن العشرين شخص و يتقدمهم رئيس المجلس الاستاذ المحامي عبدالسلام و لم يستمروا سوى فترة قصيرة القى فيها الاستاذ عبدالسلام كلمة سوف نسردها لاحقاً ، كما حضر خيمة العزاء وفد من المجلس المحلي في الدرباسية التابع للمجلس الوطني الكوردي و ممثلين عن الاحزاب الكوردية وبعض التنسيقيات ولم يكن افضل حالاً من سابقه حيث لم يتجاوز عددهم الخمسين عضو وكان يتقدمهم الاستاذ عبدالعزيز حسو رئيس المجلس المحلي و قد القى الاستاذ سليمان اسماعيل عضو المجلس الوطني كلمة بأسم المجلس وسوف نسرها لاحقاً ايضاً …..
الوفدان حضرا بصفة ضيوف و لم يستمرا إلا لفترة قصيرة  وهذه الفترة يمكن تحديدها بطول الخطاب الذي تم القاؤه .

و الاسباب تبدوا مجهولة رغم اننا متاكدين بأن عائلة الشهيد عائلة كسائر العوائل الكوردية الاخرى تحب ارضها و قضيتها ولا يشوبهم اي شيء لا سمح الله من العمالة او الخيانة او ماشابه ذلك فهم وطنييون بكل امتياز.
واليكم الآن اغلب النقاط التي جاءت في كلمة كل من الوفدين المشاركين – المجلس الوطني الكوردي و مجلس شعب غربي كوردستان
1)كلمة المجلس الوطني الكوردي ((قدمها للحضور السيد رشيد بدران ابو محمد)) و القاها الاستاذ سليمان اسماعيل حيث قال:
ايها الاخوة و الاخوات 
السادة اعضاء المجلس الوطني الكوردي 
اننا نجتمع اليوم تحت هذه الخيمة ، كورداً و عرباً افرادا و جماعات و منظمات و شخصيات مستقلة امام هذه الفاجعة الكبيرة التي راحت ضحيتها شاب في مقتبل العمر وهي جريمة سياسية بكل المقاييس و المعاير الحقوقية فالمادة رقم ( 13) من الاعلان العالمي لحقوق الانسان تقوليحق لكل فرد مغادرة اية بلاد بما فيها بلده و المادة (14) من نفس الاعلان تقول : لكل فرد الحق ان يلجىء لأية بلد آخر او يحاول الهرب او الإلتجاء اليها .
ان الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري ليست بجديدة علينا نحن كمجلس وطني كوردي و منظمات حقوق الانسان حيث ،وفي كل مناسبة وعن طريق تقديم التقارير و الدراسات الحقوقية ،التي كنا نقوم بها وكنا نطالب السلطات السورية بالكف عن هذه الانتهاكات التي تقشعر لها الابدان , وبحق من ؟؟؟؟ وبحق شعبها ولكن لم نسمع آذانُ صاغية حتى اليوم ، وهذا ما جعل الشعب السوري ينتفض ضد هذه السياسات التي جعلت من سوريا بلد تتحكم بها الدول فوضعوها في كفة المزاد العلني 
فاليوم يقتل العشرات بل الآلاف و يشرد الآلاف ومازالت لحد الآن آلة القتل تفتك بالناس في كل المحافظات، و الاعتقالات و الاختفاءات مستمرة و استشهاد سليمان هو استمرار لتلك الاعمال التي يدينها كل انسان يتحلى بالقيم الانسانية على هذه المعمورة 
اننا في المجلس الوطني الكوردي في سوريا ندين العنف بكافة اشكاله و نعتبر السلطات السورية هي المسؤول الاول و الاوحد عن هذه الاعمال الاجرامية و رغم اننا غير متفائلين كما هو الحال في  كل المراة، ولكننا نطالب بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة ونطالب بتحقيق عادل وبوجود لجان حقوقية للكشف عن الجناة وتحويلهم الى قضاء عادل  لنيل جزاء ما اقترفت يداهم .

من جديد اتقدم اليكم بأحر التعازي و اتمنى لكم الصبر و السلوان و لشهيدنا  جناة الخلد و السلام عليكم .
2)كلمة مجلس شعب غربي كوردستان ((قدمها للحضور السيد صبري حج عبدالرزاق وهو ابن عم الشهيد )) و القاها الاستاذ المحامي عبدالسلام رئيس المجلس وقال:
ايها السادة : بإسمي و بإسم مجلس شعب غربي كوردستان اتقدم اليكم بالغ الحزن و الاسى لفقداننا الشهيد سليمان و الذي هو شهيد كل الشعب الكوردي ،
ايها السادة ان العدو لم يرحم يوماً من الايام الشعب الكوردي ولن يرحمه ابداً فهو يقتل الناس سواء اكانوا مسلحين او غير مسلحين وبكل دم بارد ولايهمه المدني او العسكري او اي شيء آخر ،
اننا في مجلس شعب غربي كوردستان نسعى دائماً لإيجاد حلول لشعبنا الكوردي الكريم  في العيش على ارضه وبكل حرية وهذا لن يحدث إلا اذا كنا موحدين نحن و جميع  القوى الكوردية الاخرى  فالوضع في سوريا لم يعد يحتمل التفرقة اكثر من ذلك و انا اعتقد  بأن كل المؤشرات تدل على فشل خطة كوفي عنان وان مهمته لن تنجح و سوريا على شفى الهاوية و وربما ينزل نحوى حرب اهلية شاملة ،وقد تصل مداها الى مناطقنا الكوردية و التي مازالت الى حد اليوم بعيداً عن العنف ،ولذى يجب الاستعداد لها و لكل الاحتمالات الاخرى رغم ان النظام ليس من مصلحته ان تخلق المشاكل في مناطقنا في هذا التوقيت و خير دليل على ذلك ماحدث في عام 2004 عندما توحدنا .
اننا كشعب كوردي نعتبر انفسنا بيضة القبان في المعادلة السورية وبدون حل القضية الكوردية لن تكون هناك دولة جديدة و ديمقراطية بكل المعايير ولكن هذه القوة الكوردية التي نتحدث عنها لن تنتصر بدون ان نتوحد.
ان مجلس شعب غربي كوردستان اليوم هي قوى منظمة كغيرها من قوى المعارضة الاخرى فنحن فصيل سياسي بحت ولا يهمنا الامور العشائرية و العائلية و التي يتقيد بها البعض من غيرنا ، ونأمل من شبابنا ان ينخرطوا و ينضموا الى اللجان الشعبية و القوى الامنية المتشكلة في مناطقنا وذلك للحفاظ على شعبنا وسلامته من اي خطر محدق وشكراً .


المصدر: شبكة أخبار كيكان

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…