بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة السورية المجيدة وشهداء الكورد وكوردستان تلى ذلك القاء عدة كلمات:
– كلمة رئيس المجلس المحلي لمدينة سرى كانيه ألقاها السيد محمد صالح أمراني.
– كلمة المرأة الكوردية في المدينة ألقتها السيدة دلشا أيو.
– كلمة الحراك شباب الثورة الكورد ألقاها السيد محمود والي.
– كلمة رئيس المجلس الوطني الكوردي أقاها الأستاذ أحمد سليمان.
فيديوهات الكلمات التي القيت في الحفل:
– كلمة رئيس المجلس الوطني الكردي
http://www.youtube.com/watch?v=evTDKjJJaBI&feature=youtu.be
-كلمة المرأة
http://www.youtube.com/watch?v=Ynx0qumz8qY&feature=youtu.be
-كلمة الحراك الشبابي
http://www.youtube.com/watch?v=Qusi1rWNFLA
سرى كانيه على الجزيرة مباشر
http://www.youtube.com/watch?v=gvnGhI9jDkU&feature=plcp
سرى كانيه على قناة أورينت
http://www.youtube.com/watch?v=sXYpo59_YyU&feature=plcp
نص كلمة رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي
أيها الحضور الكريم … أيتها الأخوات … أيها الأخوة …
باسم المجلس المحلي في سري كانيه للمجلس الوطني الكردي في سوريا لا يسعني في البداية إلا أن أرحب بكم جميعاً قوى سياسية وشبابية وفعاليات اجتماعية وشخصيات وطنية أجمل ترحيب وأشكر حضوركم ومشاركتكم المميزة هذه في حفل افتتاح مكتبنا مكتب المجلس المحلي الكردي في سري كانيه الذي أعددناه وهيأناه بما يجعله أن يكون مكتباً لكل أبناء هذه المدينة الجميلة وريفها السخي والمعطاء على اختلاف مكوناتهم وانتماءاتهم القومية والدينية المتعددة من كرد وعرب وشاشان وتركمان وآشور وأرمن وإيزيديين ومسيحيين ومسلمين وجميعهم دون استثناء يستحقون منا فائق التقديروالاحترام مشددين في الوقت نفسه على التأكيد على أهمية السلم الأهلي والتعايش الأخوي المبني على قاعدة الاحترام المتبادل والابتعاد عن النظرة العنصرية الضيقة والتحول إلى النظرة الإنسانية الواسعة واعتماد مبدأ الحوار والابتعاد عن العنف وذلك إيماناً منا بأن العنف ظاهرة خطيرة تتنافى والفطرة السليمة و روح التعاليم الإلهية والشرائع السماوية لأن الأصل في تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان هو مبدأ السلم والعفو والتسامح ومن واجبنا جميعاً أن نعزز أواصر المحبة ونرقى بها إلى مستويات أعلى بعيداً عن أي تصورات سلبية أو أوهام لا أساس لها من الصحة خاصةً في هذه الظروف الدقيقة والحساسة من تاريخ بلادنا التي أعقبت انطلاق الثورة السورية وامتدادها على معظم مساحة الوطن بما فيها المناطق الكردية ومنذ أيامها الأولى وذلك بفضل جيل الشباب الكردي الصاعد والقوى السياسية الكردية التي تضامنت وشاركت هذا الجيل المقدام الحراك الشعبي السلمي وما زالت وبعزم وتصميم بارزين و وفق النهج الذي رسمه المجلس الوطني الكردي في سوريا والذي انبثق في الساحة الكردية منذ الشهر العاشر من العام الماضي كضرورة نضالية ومظلة جامعة تمثل أوسع فئات وقطاعات شعبنا الكردي في سوريا ورافداً فعالاً من روافد الثورة السورية السلمية المستمرة لإيصال البلاد إلى سوريا المستقبل سوريا الحرية والكرامة إلى سوريا العدالة والمساواة إلى سوريا الشراكة الحقيقية بين الكرد والعرب وسائر المكونات السورية الأخرى .
أيها الأخوة الأعزاء :
إن الثورة السورية منذ انطلاقتها وما زالت تشق طريقها وسط سيل من الدماء دون أدنى وازع من ضمير إن شعبنا سيبقى وفياً لدماء شهدائنا الأبرار شهداء الثورة السورية و شهداء12 اذار عام 2004 فالثورة مستمرة ولا يمكن الوقوف في منتصف الطريق والعودة إلى المربع الأول وإتاحة الفرصة لمن لا يروق له العيش والتعايش على قدم المساواة بين كافة المكونات السورية عامةً وشعبنا الكردي خاصةً في إطار البيت السوري الواحد .
أيها الأخوة :
مرة أخرى نشكر حضوركم ونرجو لكم ولكل السوريين مستقبلاً زاهراً في سوريا الجديدة القادمة لا محالة بلا أي شكل من أشكال الظلم والإقصاء والتهميش .
كلمة حراك الثورة في افتتاح مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا بمدينة سرى كانيه (رأس العين )
السيد رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا
الضيوف الأكارم
السادة أعضاء المجلس المحلي
أيها الشباب الأحرار
أيتها الأخوات ايها الأخوة والحضور الكريم ..
تشهد سوريا منذ 15 آذار 2011 ثورة شعبية سلمية بطابعها ومنبتها وأهدافها و وسائلها ، حيث امتدت شرارتها إلى كافة ارجاء الوطن نتيجة سنوات من القمع و الظلم الذي مارسته السلطة البعثية منذ أكثر خمسين عاماً و نظام العائلة الواحدة أكثر من أربعين عاماً و رغم كل النداءات و المناشدات و المبادرات من قبل المعارضة السورية لإصلاح الأوضاع إلا أن النظام تمادى في غيّه و زاد من طغيانه و أمعن في القتل بشكل فاضح و استمر في سياسة تفكيك المجتمع و اعتماد الأساليب و ابشع الممارسات بحق الشعب السوري .فوصل عدد شهداء الثورة إلى يومنا هذا أكثر من أربعة عشر ألف شهيد وأكثر من سبعين ألف معتقل في الزنزانات و أرقام أخرى تفوقها من المفقودين و نزوح جماعي في أربع محافظات في شمال البلاد و جنوبها ووسطها ، و سبب النظام في جرّ البلاد إلى اوضاع إنسانية مأساوية و وضع اقتصادي متهالك و كأنما النظام يعلم بدنوِ أجله فيريد أن يدمر الدولة بكل مؤسساتها وقيمها ومفاهيمها برحيله، و نناشد المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب السوري .
أيتها السيدات أيها السادة أيها الحضور الكريم ..
إن شريحة الشباب في بلدنا سوريا وفي مجتمعنا الكوردي هي الأكثر عدداً و تنوعاً والأكثر معاناةً و الأكثر تعليماً و الأكثر فهماً لواقع بلدها فيما يخص مكانتهم بالمجتمع ، فالشباب حملوا على كاهلهم ثقل الثورة منذ يومها الأول و هم من يسطِّرون الآن تاريخ سوريا الحديث ، فمن ضرورات المرحلة اعطاء دور هام للشباب لأنهم ببساطة جيل المستقبل ومن الواجب الحضاري على الضمير الجمعي للمجتمع إيلاء الشباب الدور الهام و الرئيس في اتخاذ القرارات مهما كانت سياسية أم اجتماعية أو سواهما..
فالتوجه نحو الديمقراطية و المساواة يجب أن يمر من بوابة مشاركة الشباب في القرار السياسي و لنتخلص من العقليات السابقة القائمة على إقصاء الكل للكل ، فمن واجب الكهول تعليم الشباب كيفية إدارة المجتمع من خلال السياسة والاقتصاد و ترسيخ المفاهيم الاجتماعية الصحيحة ، و نحن لطالما عملنا على ترسيخ مفهوم التكامل بين فئات المجتمع من الأحزاب و الشخصيات والفعاليات المستقلة والشباب و المرأة فمن المهم أيضاً التمثيل العادل لهذه المكونات.
أيها السيدات أيها السادة
السادة الضيوف و الحفل الكريم ..
إن بناء مرجعية كوردية كانت وما زالت حلماً وطنياً كوردياً جَهِدَ له العديد من المناضلين الشرفاء من الحزبين و غيرهم و من واجب الوفاء لمناضلينا ذكر تضحياتهم و نحن في هذه المرحلة الفاصلة ، من هؤلاء المناضل الراحل اسماعيل عمر إلى جانب اخوانه من القيادات الكوردية الذين عملوا من أجل لم الشمل الكوردي و ترسيخ دور المستقلين في صياغة القرار السياسي و إعادة السياسة إلى المجتمع بعدما أن نهبَ النظام السياسة من المجتمع، ومن واجب الوفاء علينا أيضاً ذكره أن هذا المنجز الحضاري المتمثل بالمجلس الوطني الكوردي وهيكلياته المحلية أنه نتاج تضحيات شعبنا من الشهداء ليس آخرهم عميد شهداء الثورة السورية الشهيد مشعل التمو ونصر الدين برهك و الشهداء الشباب من أمثال د شيرزاد و جوان وإدريس الذين اصبحوا رموزاً لنا في ثورتنا وحراكنا الهادف لإسقاط النظام و إحداث التغيير الحقيقي في البلاد ، إن المجلس الوطني الكردي جاء نتيجة تضحيات شعبنا من المعتقلين و العديد منهم بيننا الآن و هو نتاج نضال مستمر ودؤوب ضد سياسات القمع و التمييز و السياسات العنصرية البغيضة.
أيتها السيدات أيها السادة..
إننا في الوقت الذي نبارك لأهلنا في سرى كانيه (راس العين) بافتتاح مكتب المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا نؤكد على ضرورة قيام المجلس بمهامه المنوطة به من النواحي المجتمعية و السياسية و نشر الوعي الوطني الكوردي في المدينة و بين أهليها كما ندعو المجلس ليكون أكثر ثقة بشخصيته الاعتبارية ليكون جزءاً فعالاً مع اخوتنا من المكونات الأخرى و يشكل حجرة أساس ضمن المجلس الوطني الكوردي من أجل العمل على هدي برنامجه السياسي المرحلي لبناء دولة ديمقراطية حديثة يكون فيه الكورد شركاء حقيقيين و أساسيين في البلد والدولة من قمة هرمها حتى قاعدته.
عشتم ايها الأحرار و عاشت سوريا وطنا حراً لكل السوريين
المجد و الخلود لشهداء الثورة السورية والشفاء لجرحاها
الحرية لكل المعتقلين
حراك شباب الثورة في سرى كانيه
16-5-2012