آراء في أسباب تراجع حجم المشاركة في تظاهرات ديرك (1/2)

(ديرك – ولاتى مه – خاص) بعد تراجع المشاركة الملحوظة في المظاهرات التي يدعو إليها المجلس المحلي  للمجلس الوطني الكوردي في ديرك.

وخاصةً إذا علمنا إن نسبة المشاركة كانت كبيرة حتى قبل فترة قريبة.

وصلت إلى حد مشاركة كافة أطياف المجتمع الكوردي و بأعداد ضخمة وصلت إلى أكثر من عشرين ألف متظاهر.


ولمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التراجع قام مراسل موقع (ولاتى مه) بالاستفسار عن ذلك من خلال طرح سؤال على مجموعة من ممثلي الأحزاب الكردية و السياسيين المستقلين  والمثقفين والتنسيقيات الشبابية وكانت آرائهم متباينة إلى حد ما في تشخيص الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انخفاض نسبة المشاركة.

هذا و قد أمتنع قسم من هؤلاء الأخوة الإجابة على الاستفسار معللين بذلك بان مثل هذه الأمور يجب أن تعالج ضمن جلسات و أطر المجلس المحلي و ذلك إن قول الحقيقة قد ينعكس سلباُ على علاقات أطراف المجلس المحلي و تفتح هوة بين أحزابها و نحن بغنى عنها هذا من جهة و من جهة أخرى إن طرح هكذا أمور من خلال الأعلام يستغل من قبل المتربصين و أعداء الشعب الكوردي والمجلس الوطني الكوردي.

جدير ذكره بإن نشر هذه الردود قد تم وفق تسلسل ورودها إلينا.
وفيما يلي القسم الأول من الاجابات:


محمد سعدون (عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي الكوردي في سوريا) :
هناك ثلاثة أسباب أدت إلى تقليص المظاهرات التي يدعو إليها المجلس المحلي لمدينة ديرك  :
– ها هي الثورة السورية كادت أن تتخطى الشهر الرابع عشر , و المسؤولون عن إطالة عمر النظام يريدون إدخال اليأس إلى نفوس المتظاهرين و إن لم ينجحو في ذلك , نجحوا في إدخال الملل في نفوس الكثيرين من لا يجيدون قراءة معطيات الثورة السورية .
– المجلس الوطني الكوردي مؤلف من تيارين متناقضين : الأول تيار مؤمن بالثورة و مستعد أن يقدم كل شيء لإنجاحها و ملتزم بخط أحزابها و الأهداف التي أنشأ المجلس الوطني الكوردي من أجلها .

و أما التيار الثاني فهو تيار رجعي غير مؤمن بالثورة و إن شارك بالمظاهرة فبالرموز فقط , و يعمل دوماً إلى إدخال اليأس في نفوس المجتمع الكوردي .
– لكن التيارين يعملان لبقاء المجلس موحداً و لكل أجنداته.

فالتيار الأول يريد أن يبقى المجلس موحداً لكونه يمثل شريحة كبيرة من المجتمع الكوردي في سوريا و يتوجه إلى المجلس الوطني السوري الذي نال الاعتراف الدولي و الذي بدوره يعترف بقضية الشعب الكوردي (بالرغم من  النواقص) لأن المجلسين يتبنيان الحراك الشبابي الذي يعمل على إسقاط النظام .

أما التيار الثاني يعمل لأن يكون المجلس موحداً لكن ليقوده إلى الحوار مع هيئة التنسيق للتغير الديمقراطي  أو حتى الحوار مع النظام .

و كان ذلك جلياً أثناء المناقشة داخل المؤتمر و الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الكوردي (مناقشة حق تقرير المصير – لا مركزية سياسية) .
– لكي لا نتهم الذين اقترحوا مسائية المظاهرة في مدينة ديرك نقول بأنهم لم ينجحوا في  تشخيص خصوصية مدينتهم و التي هي خالية من أية صفة والتي تنطبق على المدن .

لأن مدينة ديرك عبارة عن سوق لتصريف المنتجات الريفية البسيطة و استيراد ما يلزم ذلك المجتمع الريفي و هذا السوق يعمل في الفترة الصباحية فقط من الساعة السابعة إلى 12 ظهراً و المدينة خالية من أية معمل إلا (الحلاوة) و أخيراً خالية من الطبقة العامة .

أي أكثرية المتسوقين من الريف و كانت مشاركتهم بالمظاهرة جيدة .

و أما الذين لم يشاركوا عملياً فكانت مشاركتهم و جدانية و يرجعون إلى قراهم ليتحدثوا عن المظاهرة : عددهم –الشعارات المكتوبة على اللافتات – والقصائد و الشعارات التي ترفع عبر مكبرات الصوت.

فكل هذا ألغيت بإلغاء هذا التوقيت .
وكان الأجدر بأن يكون التوقيت في التاسعة و النصف صباحاً لتلافي حرارة الجو .

نافع بيرو ( ناشط وكاتب): كل الشكر لموقع (ولاتي مه)  .

أن مستوى المشاركة الضعيفة للكورد في الثورة السورية في الأسابيع الأخيرة ليست فقط في مدينة ديرك وانما شمل ذلك كافة مناطق تواجد الكورد حتى في مدينتي دمشق و حلب و الأسباب متقاربة .

فلمواقف المعارضة العربية المتمثلة ب ( المجلس الوطني السوري و هيئة التنسيق ) و الذي يرتبط الكثير من رموزها باجندات خارجية طامحة لأن يكون لها النصيب الأكبر في سوريا المستقبل , نقول لموقف هذه المعارضة السلبي من الحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا من خلال التصريحات المتخاذلة  واللامسؤولة و التي تنم عن عقلية اقصائية شوفينية صادرة عن رموز هذه المعارضة .

وعدم إيلاء البيان الصادر عن اجتماع تونس و المتضمن الحد الادنى للحقوق القومية للشعب الكوردي في سوريا أي أهتمام .

الدور الأكبر في تحجيم عدد المشاركين في التظاهرات التي تخرج في المناطق الكوردية .
_ وعلى صعيد المجلس الوطني الكوردي فان عدم وجود رؤية متوافقة على المستوى التنظيمي والميداني و الأنسجام  الهش و إنعدام الثقة بين الأطراف المؤتلفة ضمنه .

و كذلك أسلوب التعاطي مع الجماهير الكوردية وكيفية دعوتها إلى التظاهر .

بالإضافة إلى أتخاذ بعض الأحزاب.

المجلس كمظلة لممارسة نشاطاتها الحزبية و عدم إيلاء العمل الجماعي الهادف أية أهمية و الأكتفاء بالمشاركة في هذه التظاهرات على مستوى النخبة و حتى غياب هذه النخبة في أحيان كثيرة .

هذا بأضافة عامل ضعف التغطية من قبل أجهزة الأعلام و خاصة القنوات العربية في مواكبة التظاهرات في المناطق الكوردية و ذلك بشكل مدروس وبأملاءات بعض القوى التي لا تريد أن تكون المشاركة الكوردية فعالة في الثورة و   أن لا يكون للكورد مكاسب في سوريا ما بعد الثورة و بالتالي الوقوف أمام تطلعات و حقوق الشعب الكوردي في تحقيق مصيره .

الدكتور رشيد عمر (مستقل): يتعلق التراجع في المشاركة إلى الأسباب التالية :
1-تقصير المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في الإعلام والتبليغ .
2-بعض المشاكل بين التنسيقيات أدى إلى ضعف المشاركة .
3-تغير المكان والزمان دون الإبلاغ الجيد.
4-حالة تتعلق باليأس من مواقف المجلس الوطني السوري وتهميش الدور الكوردي وحقوقه.
خبات عثمان: ممثل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في المجلس المحلي – ديرك
من المؤكد أن مثل هذه النشاطات التي يدعو إليها المجلس الوطني الكردي هو دليل على مصداقيته في رفد الثورة السورية التي يعتبر نفسه جزءاُ منها بكل فعالياته ومناطق تواجده .

ومن هذا المنطلق كان قرار المجلس المحلي في ديرك في المشاركة ومن ثم الدعوة لمثل هذه النشاطات ,والتي تأتي بمجملها لتحقيق ما يهدف إليه هذا الحراك الثوري .

ومما لا شك فيه أن استمرار هذا الحراك لأكثر من عام شابه ويشوبه بعض المنغصات من قبيل عدم تجاوز الأنا الحزبية والشخصية ومحاولات تجيير الحراك ,لكنها تبقى في المحصلة مجرد اختلافات إجرائية لا يجوز تضخيمها, وأظن أن الاعتراف بتراجع المشاركة في المظاهرات التي يدعوا لها المجلس بشكل أسبوعي ,يستدعي من جميع الفعاليات المنضوية ضمنه مراجعة نقدية ,ومعالجة مسؤولة للمسببات .

راميار ولاط (تنسيقية ديرك): إن حجم الحشد الحالي الذي يخرج به أهالي ديرك في كل يوم سبت مقبول و كافي نوعاً ما كتجمع تدعو له تنسيقية معينة و لكنه بالتأكيد غير كافي أبداً إذا كان بدعوة من المجلس المحلي في ديرك لأنه في هذه الحالة يصور و يمثل حجم الجماهير التي تدعم وتساند المجلس الوطني الكردي .
بالتأكيد عامل المكان و التوقيت لهما الدور المهم في مدى المشاركة , و لكن خصوصية مدينة ديرك و طبيعة أهلها الغير متقبلة لفكرة التظاهر العبثي من جهة و إن  الروتينية الاعتيادية التي مل منها الأهالي دون إن يكون هناك نتائج ملموسة للمجلس المحلي في ديرك تلمس يوميات المواطن و همومه وعدم التلاحم بين القيادة و الشعب في المدينة حيث ليس هناك آلية عملية و فعالة  للتواصل و التكاتف بينهما له دور الأهم برأي , حيث لم يقم المجلس المحلي في ديرك بأي فعالية جماهيرية سوى ندوة جماهيرية واحدة مضى عليها  أشهر عدة وكان لها الأثر الهام وقتها .
وحيث إن أغلب الأهالي لا يعرفون آخر المستجدات و الأحداث السياسية على ساحة الكوردية و رأي المجلس الوطني الكوردي بخصوصها و قراراتها و حلولها لمعالجتها ,حتى إن الجلسة الاعتيادية للمجلس الوطني الكوردي الأخيرة وتبنيه للوثيقة السياسية المرحلية فإن أغلب الأهالي لا يدركون شيئاً بخصوصها وقيمها و دورها الإيجابي لحل القضية الكوردية.


ليلى عمر أحمد (تنسيقية كجا كورد في ديرك):
في الحقيقة هناك أسباب عديدة وكثيرة ساهمت في تراجع عدد المشاركين في المظاهرات التي يدعو إليها المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في ديرك منها : الموقف السلبي للمعارضة السورية من القضية الكوردية وبروز بعض الإشكالات والمواقف الغير لائقة ومستحبة في بعض المظاهرات كما حدث في مظاهرة (12) آذار عيد الشهيد الكوردي و(21) آذار  عيد نوروز القومي وكذلك  المواقف الغير مستقرة وثابتة للدول الإقليمية والدولية والذي دام من عمر النظام من جهة وزاد من تمرده وتشجيعه على استخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين من جهة أخرى .إلا إن هذه الأسباب مجتمعة باعتقادي لم تؤثر إلا نسبة ضئيلة على تراجع نسبة المشاركين في مظاهرات ديرك وبالأخص عزوف الجيل الشاب من المشاركة الفعالة 0برأي الأسباب الحقيقية وراء ذلك أولاُ : هو سوء إدارة المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في ديرك وسيطرة عقلية وثقافة الاستعلاء والإقصاء والتهميش على المجلس وعدم قناعة بعضهم باستمرارية العمل الثوري الميداني أصلا وضياع بعض الرموز والشخصيات الشابة والمثقفة والمستقلة في المجلس بين دهاليز الصراعات والخلافات الشخصية والحزبية الضيقة وانطلاقاُ من كوننا منظمة نسوية مساهمة في الحراك الثوري الميداني في ديرك منذ البداية ,وساهمنا وبقوة في تشجيع وتنشيط وزيادة  عدد المشاركات في المظاهرات التي يدعو إليها المجلس المحلي ورأينا إن المجلس الوطني الكوردي مظلة جامعة وممثلة لطموحات الشعب الكوردي في تحقيق حقوقه العادلة وعلى هذا الأساس تعاملنا مع المجلس وشاركنا في نشاطاته الميدانية وقدمنا طلب عضويتنا  للانتساب إلى المجلس الوطني الكوردي لنكون شريكاٌ حقيقياٌ في اتخاذ القرارات والمواقف المصيرية إلا إنه لم يتم التعامل مع طلبنا بمسؤولية ولم يتم أعلامنا بالرفض أو القبول رسمياٌ ونعتبر هذا الموقف موقف غير مسؤول وغير لائق ولكننا سمعنا هذه المعلومات من أشخاص قريبة من المجلس ومتنفذة فيه , بأنه تم رفض عضويتكم كونكم متهمون  بأنكم منظمة غير مستقلة  ومرتبطة مع الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) ومدموغين بدغمة البارتي وهذا الموقف السلبي والمدان سلفاٌ من قبلنا شكل رد فعل لدى بعض أعضائنا ومنتسبينا لترك الحراك الميداني كونهن طالبن منا بإلحاح وأكثر مرة محاربة هذا المجلس والابتعاد عنه وعدم التعامل معه وسحب طلب العضوية منه والدعوات المستمرة منهن إلى  تنظيم مظاهرة للمطالبة بإسقاط المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكوردي في ديرك كونه ليس فقط لا يمثل نبض الشارع الثائر بل معرقل له أيضاٌ بالإضافة إلى إشكالات أخرى لسنا بصدد ذكرها الآن.

فهذه هي تجريبنا المريرة مع هذا المجلس ونعلم بأن هذه التجربة تنطبق على بعض أطراف وشخصيات أخرى تدور في فلك المجلس ودائرته.

وثانياُ تغير مكان  وتوقيت المظاهرة من مظاهرات نهارية إلى مظاهرات تجمعية مسائية أثر على ذلك أيضاُ لصعوبة مشاركة أهل القرى الذين كانوا يشكلون القوة الأساسية والدفع الحقبقي للمظاهرات .

وثالثاُ ومن خلال مشاركتنا في الفترة الأخيرة في المظاهرات نلاحظ بأن رموز وقيادات بعض الأحزاب المنضوية في المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكوردي لا يشاركون بقوة وحماس في المظاهرات وهذا يدل على أنهم ليسوا فقط لا يشجعون الحراك الثوري الميداني بل يريدون طمس هذا الحراك وخنقه وخلق التململ واليأس لدى الشارع كونهم غير مقتنعين بالحراك الثوري والميداني أصلاٌ ونعي هذا جيداٌ من خلال مواقفهم السلبية وتصرفاتهم الحزبية في بدايات الحراك الشبابي والجماهيري  في المدنية ومحاولاتهم و مواقفهم من الشعارات التي تنادي بها الجماهير الثائرة في ذلك الوقت وحالياٌ.
وختاماٌ لولا إيماننا بمبادئ وأهداف المجلس الوطني الكوردي وكذلك بمواقف وسياسة المجلس التي نراها جيدة ومقبولة في هذه المرحلة لما شاركنا في المظاهرات التي يدعو إليها المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكوردي .ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا أنتهز هذه الفرصة وأناشد قيادة المجلس الوطني الكوردي في سوريا وكل الخيرين والمساهمين في خدمة الكوردايتي والداعين والداعمين إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف في هذه المرحلة من عمر نضال شعبنا الكوردي إلى الانتباه إلى هذه الأخطاء والإشكاليات المعرقلة للحراك الثوري الميداني في ديرك والمحرفة لسياسة المجلس وتوجهاته وكذلك نبذ ثقافة الرأي الواحد واحترام الرأي الأخر والمساهمة بجدية وبروح من المسؤولية العالية لإيجاد أرضية وبيئة مناسبة لتجميع وحشد الطاقات وتوحيد الرؤى لخدمة المصالح العليا للكوردايتي وحق تقرير المصير للشعب الكوردي قي سوريا.

عمر أبو رشاد ( ناشط سياسي مستقل): إن السبب الأساسي في تراجع وتيرة حجم التظاهرات برأي يعود إلى تغيير زمان ومكان التظاهر حيث كان سابقاً التجمع في أيام السبت من كل أسبوع الساعة الحادية عشرة ظهراً وكان الانطلاق من أمام الجامع الكبير بعد تغيير التوقيت و مكان التظاهر تقلص حجم و أعداد المتظاهرين إلى أقل من النصف و ذلك بسبب:
– كون مكان التظاهر الجديد بعيد لحد ما عن مركز المدينة و صعوبة و صول بعض المتظاهرين إليها وخاصة كبار السن .
– التوقيت الجديد سبب عدم مشاركة الكثير من أبناء الريف في المشاركة .
– عدم الإلتزام بتسميات الجمع في فترة الأخيرة و خاصة بسبب ظهور بعض المواقف الغير مرضية من قبل رئيس المجلس الوطني السوري حيال قضية الشعب الكوردي  وعدم رفع أعلام الثورة (علم الأستقلال) وهذا أدى إلى ابتعاد بعض الأخوة من شرائح المجتمع في المشاركة وخاصة الأخوة العرب و المسيحيين برغم من مشاركتهم الرمزية .
– قضيتنا قضية عادلة يجب أن لا نأخذ موقف شوفيني من هذا المعارض أو ذلك .
وإنني أرى أنه لتفعيل الحراك الجماهيري بالمشاركة المناسبة و كما كان السابقة و لقطع الطريق على المتربصين و اللذين حققوا مآربهم في كبح و تقليص حجم المظاهرات لا بد من ما يلي  :
– العمل على أن يكون يوم الجمعة موعداً للمظاهرات لا مساومة عليها عقب انتهاء صلاة الجمعة وليكن تجمع عند جامع حجي جاسم و تجمع آخر عند جامع الكبير كما في السابقة ولالتقاء التجمعين عند عين العسكري و التوجه نحو كورنيش و المسارات السابقة والالتزام بشعارات الثورة السورية و رفع الراية الكوردية و أعلام الاستقلال و تجنب رفع الصور أطلاقاً ما عدا صور الشهداء و المعتقلين .
وكل هذا من أجل رفع وتيرة نضالنا الميداني السلمي و اللحاق بركب الثورة حتى تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة في إسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الحرية و العدالة والكرامة.

ومن أجل سورية لكل السوريين تعددية ديمقراطية مدنية لا مركزية لتثبيت فيها الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي  .
المجد و الخلود لشهداء الثورة .

هشيار محمد (منسقية الشباب الكورد في ديركا حمكو): إن تراجع التأييد الجماهيري لتظاهرات المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في ديرك يعود إلى:
1 –  عدم قيام أحزاب المجلس بخطوات ملموسة لإعادة بناء الثقة بينها وبين الجماهير.
2 –  عدم توفر قاعدة جماهيرية قوية ومتينة لغالبية أحزاب المجلس .
3 –  وجود بعض الضبابية في تعامل المجلس مع شؤون المواطن الكوردي السياسية والاجتماعية.
4 –  إحساس الجماهير بأن الشخصيات السياسية والحزبية تشارك في هذه التظاهرات لرفع العتب فقط .
5 –  ضعف آلية الحركة في المجلس التي أدت إلى أن تكون كل قراراته مجرد حبر على الورق .
6 – حالة فقدان الثقة بين الأحزاب والمستقلين والشباب من جهة , وبين الأحزاب نفسها من جهة أخرى وتأمر الأحزاب على بعضها البعض لتغليب مصالحها الشخصية , فلا زالت المصلحة الحزبية الضيقة تطغى على المصلحة العامة للمجلس وجميع الأحزاب تعمل لخدمة أجنداتها فقط و محاولتها استثمار المجلس لتمرير مشاريعها الحزبية.
7 –  عدم الالتزام المجلس بتحمل مسؤولياته بدعم الحراك الشبابي بل على العكس قيام بعض الأحزاب بمحاولة تغييب الشباب عن المشهد السياسي وبروز الخلافات بين القوى الشبابية بسبب تدخل الأحزاب في شؤونها أيضا مما أدى إلى ضعف حراكهم الذي أثر سلباُ على تظاهرات المجلس.
8 –  خلو المجلس من أصحاب الكفاءات والخبرات والشهادات العالية والشخصيات الوطنية الفعالة في المدينة.
9 –  ضعف المجلس إعلامياُ ويعود ذلك أيضاُ إلى حالة انعدام الثقة بين الأحزاب والتشكيك بنوايا بعضهم البعض و عدم إفساح المجال للمستقلين ذوي الكفاءات والخبرات الإعلامية بالمشاركة في دعم المجلس إعلامياُ.
10 –  قلة الوعي السياسي و حالة اللامبالاة بكل ما يجري بين صفوف الشباب الغير مُسيس.
كل هذه الأمور أدت إلى خلق حالة من الإحباط الشديد لدى الجماهير وتفاقم حالة عدم الثقة بهذه الأحزاب الموجودة في المشهد السياسي الكوردي منذ عقود والتي استمرت في العمل بطريقتها الكلاسيكية دون أن تحدث أي آلية جديدة لطريقة نضالها و أخيراً وليس أخراً ضعف الوعي السياسي لدى الجماهير وعدم قدرة المجلس على إقناعهم بأن هذا المجلس بكل إيجابياته و سلبياته هو ضرورة مرحلية ملحة  كان نتاج ثمرة ضغطهم وضغط الحراك الشبابي ولا بد لهم من الاستمرار في هذا الضغط ودعم المجلس بشتى الطرق لتحفيزه على تحسين أداءه وتسريع آلية عمله والعمل معا للخروج بنتائج أفضل تأتي بالفائدة على الجميع دون استثناء.

حاجي كالو ( الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا -البارتي- ): أشكر موقع (ولاتي مه)
بحسب قناعتي الأسباب الحقيقية هي التالية :
– خيبة أمل لدى قسم كبير من الشعب الكوردي من أطراف المعارضة السورية لعدم اعترافها بالشعب الكوردي كقومية أساسية يعيش على أرضه التاريخية في سوريا و الاعتراف بحقوق هذا الشعب كما ورد في البيان الختامي للمؤتمر الوطني الكردي المنعقد في 26/10/2011 .
– عدم جدية المواقف من قبل الدول صاحبة القرار و انشغال تلك الدول بمصالحها وترك الشعب السوري ضحية لمواقفها.
– عدم جدية  بعض  الأحزاب الكوردية  داخل المجلس لتعبئة الشارع الكوردي للقيام بالمظاهرات و الاحتجاجات..
– كما أن لعدم تغطية أجهزة الأعلام (الفضائيات) دور في تحجيم عدد المتظاهرين .
ولكن كل من الأسباب التي ذكرتها ليست مبرراً للتحجيم و تقليص حجم المظاهرات لأن الشعب الكوردي في سوريا جزء من الشعب السوري و حركته جزء من الحركة الوطنية و حراكه في الثورة السورية السلمية .

ديا أسامة (تنسيقية كجا كورد  في ديرك): بداية  أشكر موقع (ولاتى  مه) و العاملين عليه لاهتمامهم بمجريات الثورة في سوريا عامة و ديرك خاصة .و إيصالهم لصوتنا الحر و صوت الحق إلى العالم .
أما فيما يتعلق بتناقص عدد الجماهير في المظاهرات نسبيا فهذا الشيء بديهي و متوقع ,بل و مؤكد .

و ذلك لأسباب عديدة .منها ما نعرفها و منها ما هو مستور وراء الكواليس …..

.
فبرأيي هذا النقص في عدد المتظاهرين يعود لأسباب كثيرة سأتطرق إلى بعضها :
– لم يعد هناك إخلاصً للثورة .

ففي البداية كنا نتظاهر و نحن متصلين بمشاعرنا و أحاسيسنا فيما بيننا و بين بقية أخواننا في المدن السورية و كأننا جسد واحد .

أما الآن فقد أصبحت المظاهرة و كأنها (رفع عتب) .
– حتى الشعارات و الأغاني الثورية أصبحت تصدر من آلات التسجيل ,فالقائمون على المظاهرة لا يأخذون على عاتقهم حتى مشقة قول الشعارات و أغاني الثورة بأفواههم .
– وهناك أيضاً  احتكار مجموعة معينة للقيام بتنسيق المظاهرة و عدم إشراك الآخرين معهم و عدم إعطاء المجال لأخوتهم لإخراج ما لديهم من طاقات و أفكار .

وهذا ما يولد الملل و الفتور و الانتكاس .

بسبب تكرار نفس الوجوه و الشعارات و الروتين في برنامج المظاهرة في كل مرة دون تغير أو تقدم في شكلها و مضمونها .
– وهناك أيضاً نزاعاً فيما بيننا على أمور تافهة أصبحت تلهينا عن الثورة  وعن جماهيرنا التي هي الحجر الأساس للثورة .

فقد أصبحت تنسيقياتنا و للأسف يتنازعون فيما بينهم كأنهم أعداء   , ونسوا أنه بالوحدة فقط نستطيع أن نغلب عدونا و نتحرر , ليس الوحدة في ديرك فقط بل الوحدة مع جميع إنحاء سوريا ,فأين نحن من المظاهرات الحقيقية التي تهدف إلى الحرية ووحدة سوريا لا تجزئتها .
– كذلك توقيت المظاهرة في ديرك فهو يلعب دوراً هاماً في كم الجماهير .

فتوقيت مظاهرة ديرك عجيب و غريب  .

فجميع المحافظات و المدن السورية تتظاهر في يوم الجمعة  بعد صلاة الجمعة إلا في ديرك فهو مختلف لماذا ؟  الله وحده العليم .

و هذا ما يدعو الكثيرين إلى عدم التظاهر .

لأنه كما قلت سابقاً يجب أن نتحد في كل شيء في المواعيد و المشاعر و الأحاسيس و الأهداف طبعاً .
و أخيراً : بقي سبب بالنسبة إلي هو الأهم : فالمظاهرة أصبحت قالباً دون قلب .

فهي لم تعد تشعرني بذلك الشعور الهائج , الثائر , المتمرد , المتطلع إلى الحرية لأن المظاهرة كما قلت فقدت (قلبها) .

فما يخرج من القلب يصل إلى القلب .

وهذا ما نفقده : (أناس يتكلمون بإخلاص عن الثورة  و الحرية  , و أناس يتألمون لما يحصل لإخوتنا في المدن السورية , و أناس يريدون الحرية و ليس المركز و السلطة …..)
فأين هؤلاء الناس ….؟

وا أسفاه ……!!

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…