إبراهيم محمود
أسباب عدَّة منعت السياسي الكردي المخضرم السيد صلاح بدرالدين، من ذِكْري وتسمية مقالي “نعم، أنا كردي سوري، ولست كردستانياً” والمنشور انترنتياً، بتاريخ20-4/2012، ونوقش من قبل العديد من الإخوة من الكتّاب الكرد، وهو يسمّي مقاله (كردي – سوري – كردستاني..
مناقشة جديدة لموضوع قديم)، والمنشور في موقع “ولاتي مه” حتى الآن على حلقتين ، بتاريخ2-5، و4-5/2012)، ومنها: غروره الشخصي وما فيه من اعتداد بالنفس، حيث المصادرة على الآخر، كعادته فيما يقوله ويقوم به، إذ لولا مقالي المذكور باسمه، وما فيه من نقاط أثيرَ النقاش حولها، حيث العنوان يتضح أكثر، لما كان مقاله بالعنوان المقابل نفسه.
مناقشة جديدة لموضوع قديم)، والمنشور في موقع “ولاتي مه” حتى الآن على حلقتين ، بتاريخ2-5، و4-5/2012)، ومنها: غروره الشخصي وما فيه من اعتداد بالنفس، حيث المصادرة على الآخر، كعادته فيما يقوله ويقوم به، إذ لولا مقالي المذكور باسمه، وما فيه من نقاط أثيرَ النقاش حولها، حيث العنوان يتضح أكثر، لما كان مقاله بالعنوان المقابل نفسه.
عقدة الأستذة والتعالمية، باعتبار المثار يتعرض لموضوع هو” أبوه” و”مرجعه”، وبدءاً من مستهلّ مقاله المتوقع منه طبعاً، وهو قوله (موضوع البحث هذا لادخل له بمشاحنات – الترف الثقافي – كما أراده البعض قسراً..).
إنها محاولة استخفاف بذاكرة المعنيّ بالموضوع أولاً، واستغباء الذات نفسها ثانياً، كون مقاله يتعرض لنقاط لا تنفصل في حداثة كتابته وهي مفصلية عما تم التطرق إليه في مقالي ومقالات الذين ناقشوه وحاوروني عليها، وما في ذلك من نفي أي قيمة معرفية أو تاريخية للمثار من خلال مستهل قوله، وأعتقد أن المنشحن بالمخالف هو السيد صلاح نفسه، وأن” الترف الثقافي” يكاد يشمله قبل غيره، وهو في “راحة بال” كما قلت عنه في مقال سالف لي (الزئبقية..)، ليضفي مشروعية على موضوعه، كما هي عادة أخرى لافتة من عادات سياسينا الكردي، وهو في الواجهة، وحتى إذا اعتبرنا ما أثير في سياق “الترف الثقافي”، وهذا غير صحيح طبعاً، فإن الذي أثاره اندرج في نطاق “التلف الثقافي ” وربما ” القرف الثقافي” وأكثر..
والسبب الثالث، هو اعتقاد صاحب المقال الجلي أن وعي الكردي وجغرافيا الكردي وتاريخ الكردي، يتأصل من خلاله.
إنه اعتقاد يفسّره هذا الاتجاه الوحيد الجانب والضيق في مساره فيما هو معتبَر عندي” درس في التاريخ والجغرافيا معاً” عبر إعادة معلومات تنبىء بأنه الوحيد المطَّلع عليها، إلا من ناحية ربطها بفتوحاته السياسوية فقط، وما في ذلك من عنف مستبطن ومكشوف، ربما لا يعادله سوى عنف ما انطلق منه جان كورد، وهو ألد، وهو في زعم” جاهلية كردستانية” وخطأ المفردة، باعتبارها” جهلية” ومن باب السخرية طبعاً، بضرورة (سحب القومية الكوردية ” مني” دون نقاش.)، كما لو أن الكردية صك غفران يوزّع على شخص دون آخر وفق معايير يتحكَّم بها هنا وهنا؟ ويا له من قرار طائش متوقع! أتوقف هنا، وأثبّت النقاط التالية الأخرى: أليس العنوان نفسه مفكَّراً فيه من خلال عنوان مقالي بثالوثه” المعتبَر” والموضَّح على طول حلقتيْه، شأن ما أوضحته أنا؟ ثم هل حقاً، أن وعي الكردي جغرافياً وتاريخياً وسياسياً، هو المتمثّل في هذا النطاق البحثي المحدَّد من قبله؟ أعني بذلك، هل من تطابق – ولو نسبي- بين ادعاءات السيد صلاح فيما ضمَّنه مقاله من أفكار كردايتية، باعتبارها النموذج في مرجعية الوعي القومي ووضوح العلاقة بين التاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وما تميَّز به، حتى تاريخ كتابة مقاله هذا من زئبقية ثانية وثالثة؟ إذا كان هو السبّاق فيما ينسبه إلى نفسه قبل قرابة ربع قرن، من قبل تسميته الجغرافية” غرب كردستان”، فالسؤال هو: أي كردياتية جسَّدها في سلوكه أو ممارساته السياسية ” هل أقول اللاكردية” في ثمانينات القرن الماضي، وارتباطه بالمخابرات العراقية؟ هل كان يعطي دروساً لأولئك في وعي الكردايتي ومفهوم الجغرافيا الكردستانية المسعَّرة؟! وهل بقي التاريخ كما هو، وهو في كتاباته الأولى، وعبر عقود زمنية اعتمد منهج الماركسية اللينينية في طرح تصوراته، ولا أدري أي منهج ماركسي لينيني مستكرَد لديه؟ وهو بوعي الكردايتي، وإزاء متغيرات كبرى، والحديث عن أناه العظمى، بدءاً من (الأكراد شعباً وقضية- 1987)، و(موضوعات كردية-1989)، و( القضية الكردية والنظام العالمي الجديد- 1993)، و(الحركة القومية الكردية في سوريا: رؤية نقدية من الداخل- 2003)، ورعب التنظير اليساروي، حيث تبرز كتبه في مجملها مجموعة مقالات تم جمعها فيما بعد، ولكل مقال تاريخه ومجاله الثقافيان السياسيان.
إذ ليس المطلوب أن يسرد أحدهم حكاية ذات ٍمفخَّمة، إنما الالتزام بما يجري واقعاً، وبعبارة ماركسية (يجب التمييز بين ما ينسبه أحدهم إلى نفسه وما هو عليه في الواقع)، وشتان بين صلاح” القول” وصلاح ” السلوك.، وحيث إن مقاله الانترنتي مجتزأ في المجمل من كتابه المذكور (الحركة القومية الكردية في سوريا..) وغيره..
دون نسيان التسرع في توليف المقال والوقوع في الخطأ كما في قوله عن تاريخ ولادة جمعية خويبون (عندما نشأت حركة – خويبون – في أواخر عشرينات القرن الماضي وبداية ثلاثيناته انطلاقا من القامشلي ..)، حيث تاريخ الولادة هي سنة 1927، وكما يذكر هو نفسه في كتابه (الحركة القومية الكردية…ص 15)..
والحديث عن الثوابت يفضحه الحديث عما يخلُّ ببنية الثوابت، من خلال علاقته بمن حوله وبالحزبين الكرديين (حدك-اوك)، على مر عقود زمنية، لتكون السياسة في العرف “الصلاحي” ليست- حتى- فن الممكن، إنما، وببساطة” فن المُسِكّن”، ويكون اليسار الكردي الذي ينسّبه إلى نفسه يسارات، ولا أدري راهناً أي يسار يعتمد؟ أتراه يُسْر القول في الوضع الميسور له، و” ع التيسير” في ظل الرخاء المؤمَّن…!؟ وفيما يخص الألقاب وهي تسميات: تعميات سياسية لا شأن لها بالسياسة القويمة: إذا كان يعتبر نفسه من ” أهل اليسار” كما أشار إلى ذلك، وخلافه مع ” اليمين الكردي”، فإن المتردد هو أن الواقع يخلط أوراق الطرفين مع بعضها بعضاً في خروقاتها للمصطلح أو الاسم، وبالنسبة للسيد صلاح فإنه أضفي على “اليسارية” العلامة الصلاحية التي تناسبه، وليس كما هو مفهوم اليسارية، كما هو مفهوم” الحميدية” بالنسبة للسيد حميد درويش بصدد” اليمين القومي الكردي”، وأن التحريف الذي تعرَّض له مفهوم اليسار، من خلال زئبقيات صلاح وهي متنامية حتى اللحظة، تطيح بكل ثوابت القومية الكردية، أو وعي الكردايتي وخرافة الحديث عن أسبقية مفهوم” غرب كردستان” وزعبرة البطولة وزكزاكاتها.
حيث إنه لا يحترم البتة التاريخ الذي يكتب فيه” تاريخ الكردوارية”، ولا الجغرافيا الكردستانية التي ينظّر لها، حيث كتاباته تنبىء بذلك، كما في علاقاته برفاقه في الحزب والمختلفين معه، وتعاليه عليهم، وسعيه إلى تغييبهم، كما في حال الراحل” نورالدين ظاظا” وغيره، لعبة الفهلوة” أو الشطارة” في تصيد المواقف وكسب النجومية” كردستانياً”، حيث الحديث يكاد يعنيه، وبالكاد يعرج كما هو تنوع التاريخ إلى رفاق لهم بصمتهم في الحركة القومية الكردية.
لن أعيد هنا ما سبق أن أوردتُه بصدد ” خصال” الزئبقية” المتكردة هذه في مقالي سالف الذكر:( الزئبقية)، إنما يمكن العودة إليها في ضوء المثال في مقاله، وذلك المديح الذاتي وسعيه في تصويباته المتعلقة بما اعتبره أخطاء أو مطبّات الآخرين، وهو لم يذكرهم” بالنسبة لي، والذين يرتبطون مناقشةً بالمقال”، وطرافة السياسي الكردي المخضرم، حيث يطوى تاريخ شخصي لا حدود ضابطة لنقلاته، وهو على النقيض مما يحدث من جهته إذ يعيش متعة امتيازاته” الكردستانية” حيث يقيم، ويصدر أحكاماً أو يفنّد هذا أو يمدح ذاك، تبعاً لمواقف لا علاقة لها بالوقائع، وحتى بالنسبة لما يجري في محيطنا الجغرافيا الكردي، يضع حساباته التي تتناسب وموقعه الامتيازي، دون أي مراعاة للجاري، وكل ذلك مذيَّل بمفخرة اليسارية التي صرعنا بها، على مائدة الكردوارية المنصوبة باسمه.
إنها محاولة استخفاف بذاكرة المعنيّ بالموضوع أولاً، واستغباء الذات نفسها ثانياً، كون مقاله يتعرض لنقاط لا تنفصل في حداثة كتابته وهي مفصلية عما تم التطرق إليه في مقالي ومقالات الذين ناقشوه وحاوروني عليها، وما في ذلك من نفي أي قيمة معرفية أو تاريخية للمثار من خلال مستهل قوله، وأعتقد أن المنشحن بالمخالف هو السيد صلاح نفسه، وأن” الترف الثقافي” يكاد يشمله قبل غيره، وهو في “راحة بال” كما قلت عنه في مقال سالف لي (الزئبقية..)، ليضفي مشروعية على موضوعه، كما هي عادة أخرى لافتة من عادات سياسينا الكردي، وهو في الواجهة، وحتى إذا اعتبرنا ما أثير في سياق “الترف الثقافي”، وهذا غير صحيح طبعاً، فإن الذي أثاره اندرج في نطاق “التلف الثقافي ” وربما ” القرف الثقافي” وأكثر..
والسبب الثالث، هو اعتقاد صاحب المقال الجلي أن وعي الكردي وجغرافيا الكردي وتاريخ الكردي، يتأصل من خلاله.
إنه اعتقاد يفسّره هذا الاتجاه الوحيد الجانب والضيق في مساره فيما هو معتبَر عندي” درس في التاريخ والجغرافيا معاً” عبر إعادة معلومات تنبىء بأنه الوحيد المطَّلع عليها، إلا من ناحية ربطها بفتوحاته السياسوية فقط، وما في ذلك من عنف مستبطن ومكشوف، ربما لا يعادله سوى عنف ما انطلق منه جان كورد، وهو ألد، وهو في زعم” جاهلية كردستانية” وخطأ المفردة، باعتبارها” جهلية” ومن باب السخرية طبعاً، بضرورة (سحب القومية الكوردية ” مني” دون نقاش.)، كما لو أن الكردية صك غفران يوزّع على شخص دون آخر وفق معايير يتحكَّم بها هنا وهنا؟ ويا له من قرار طائش متوقع! أتوقف هنا، وأثبّت النقاط التالية الأخرى: أليس العنوان نفسه مفكَّراً فيه من خلال عنوان مقالي بثالوثه” المعتبَر” والموضَّح على طول حلقتيْه، شأن ما أوضحته أنا؟ ثم هل حقاً، أن وعي الكردي جغرافياً وتاريخياً وسياسياً، هو المتمثّل في هذا النطاق البحثي المحدَّد من قبله؟ أعني بذلك، هل من تطابق – ولو نسبي- بين ادعاءات السيد صلاح فيما ضمَّنه مقاله من أفكار كردايتية، باعتبارها النموذج في مرجعية الوعي القومي ووضوح العلاقة بين التاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وما تميَّز به، حتى تاريخ كتابة مقاله هذا من زئبقية ثانية وثالثة؟ إذا كان هو السبّاق فيما ينسبه إلى نفسه قبل قرابة ربع قرن، من قبل تسميته الجغرافية” غرب كردستان”، فالسؤال هو: أي كردياتية جسَّدها في سلوكه أو ممارساته السياسية ” هل أقول اللاكردية” في ثمانينات القرن الماضي، وارتباطه بالمخابرات العراقية؟ هل كان يعطي دروساً لأولئك في وعي الكردايتي ومفهوم الجغرافيا الكردستانية المسعَّرة؟! وهل بقي التاريخ كما هو، وهو في كتاباته الأولى، وعبر عقود زمنية اعتمد منهج الماركسية اللينينية في طرح تصوراته، ولا أدري أي منهج ماركسي لينيني مستكرَد لديه؟ وهو بوعي الكردايتي، وإزاء متغيرات كبرى، والحديث عن أناه العظمى، بدءاً من (الأكراد شعباً وقضية- 1987)، و(موضوعات كردية-1989)، و( القضية الكردية والنظام العالمي الجديد- 1993)، و(الحركة القومية الكردية في سوريا: رؤية نقدية من الداخل- 2003)، ورعب التنظير اليساروي، حيث تبرز كتبه في مجملها مجموعة مقالات تم جمعها فيما بعد، ولكل مقال تاريخه ومجاله الثقافيان السياسيان.
إذ ليس المطلوب أن يسرد أحدهم حكاية ذات ٍمفخَّمة، إنما الالتزام بما يجري واقعاً، وبعبارة ماركسية (يجب التمييز بين ما ينسبه أحدهم إلى نفسه وما هو عليه في الواقع)، وشتان بين صلاح” القول” وصلاح ” السلوك.، وحيث إن مقاله الانترنتي مجتزأ في المجمل من كتابه المذكور (الحركة القومية الكردية في سوريا..) وغيره..
دون نسيان التسرع في توليف المقال والوقوع في الخطأ كما في قوله عن تاريخ ولادة جمعية خويبون (عندما نشأت حركة – خويبون – في أواخر عشرينات القرن الماضي وبداية ثلاثيناته انطلاقا من القامشلي ..)، حيث تاريخ الولادة هي سنة 1927، وكما يذكر هو نفسه في كتابه (الحركة القومية الكردية…ص 15)..
والحديث عن الثوابت يفضحه الحديث عما يخلُّ ببنية الثوابت، من خلال علاقته بمن حوله وبالحزبين الكرديين (حدك-اوك)، على مر عقود زمنية، لتكون السياسة في العرف “الصلاحي” ليست- حتى- فن الممكن، إنما، وببساطة” فن المُسِكّن”، ويكون اليسار الكردي الذي ينسّبه إلى نفسه يسارات، ولا أدري راهناً أي يسار يعتمد؟ أتراه يُسْر القول في الوضع الميسور له، و” ع التيسير” في ظل الرخاء المؤمَّن…!؟ وفيما يخص الألقاب وهي تسميات: تعميات سياسية لا شأن لها بالسياسة القويمة: إذا كان يعتبر نفسه من ” أهل اليسار” كما أشار إلى ذلك، وخلافه مع ” اليمين الكردي”، فإن المتردد هو أن الواقع يخلط أوراق الطرفين مع بعضها بعضاً في خروقاتها للمصطلح أو الاسم، وبالنسبة للسيد صلاح فإنه أضفي على “اليسارية” العلامة الصلاحية التي تناسبه، وليس كما هو مفهوم اليسارية، كما هو مفهوم” الحميدية” بالنسبة للسيد حميد درويش بصدد” اليمين القومي الكردي”، وأن التحريف الذي تعرَّض له مفهوم اليسار، من خلال زئبقيات صلاح وهي متنامية حتى اللحظة، تطيح بكل ثوابت القومية الكردية، أو وعي الكردايتي وخرافة الحديث عن أسبقية مفهوم” غرب كردستان” وزعبرة البطولة وزكزاكاتها.
حيث إنه لا يحترم البتة التاريخ الذي يكتب فيه” تاريخ الكردوارية”، ولا الجغرافيا الكردستانية التي ينظّر لها، حيث كتاباته تنبىء بذلك، كما في علاقاته برفاقه في الحزب والمختلفين معه، وتعاليه عليهم، وسعيه إلى تغييبهم، كما في حال الراحل” نورالدين ظاظا” وغيره، لعبة الفهلوة” أو الشطارة” في تصيد المواقف وكسب النجومية” كردستانياً”، حيث الحديث يكاد يعنيه، وبالكاد يعرج كما هو تنوع التاريخ إلى رفاق لهم بصمتهم في الحركة القومية الكردية.
لن أعيد هنا ما سبق أن أوردتُه بصدد ” خصال” الزئبقية” المتكردة هذه في مقالي سالف الذكر:( الزئبقية)، إنما يمكن العودة إليها في ضوء المثال في مقاله، وذلك المديح الذاتي وسعيه في تصويباته المتعلقة بما اعتبره أخطاء أو مطبّات الآخرين، وهو لم يذكرهم” بالنسبة لي، والذين يرتبطون مناقشةً بالمقال”، وطرافة السياسي الكردي المخضرم، حيث يطوى تاريخ شخصي لا حدود ضابطة لنقلاته، وهو على النقيض مما يحدث من جهته إذ يعيش متعة امتيازاته” الكردستانية” حيث يقيم، ويصدر أحكاماً أو يفنّد هذا أو يمدح ذاك، تبعاً لمواقف لا علاقة لها بالوقائع، وحتى بالنسبة لما يجري في محيطنا الجغرافيا الكردي، يضع حساباته التي تتناسب وموقعه الامتيازي، دون أي مراعاة للجاري، وكل ذلك مذيَّل بمفخرة اليسارية التي صرعنا بها، على مائدة الكردوارية المنصوبة باسمه.
السيد صلاح بدرالدين الذي يطلق العنان لتوهماته هانئاً بها، وهو الذي طلّّق الحزب في مناسبة فالتة من تاريخ لا يلتزم به، وهيَّأ نفسه للنشاط الثقافي والسياسي في وسطه الكردي دون أي خوف مما يكتب أو مراجعة لما يكتب في ضوء المستجدات ولزوم التدقيق في عباراته واستطراداته، لم يتخلف لحظة واحدة عما يصله بحزبه أو ما يبقيه” صلاح” الحزب” و” بدره” و”دينه”، إذا أجيزَ لنا الحديث عما ينسبه إلى نفسه وخدماته الكردوارية عموماً ولحزبه خصوصاً، ومظلة” البارزانيزم” التي مدَّ فيها على قدر رغباته الخدمية” وكل ذلك بحساب”، ليته التزم الصمت في البقية المتبقية من عمره، وهو قاب قوسين أو أدنى من الرحيل الأبدي ليترك في إثره بعضاً من ذكرى الترحم عليه في التواضع، على الأقل، وكما هي شيمة اليساري المعتبرَة، لتحقيق نوع من الضمان الأخلاقي، لأن الكردوارية لا تحمل دمغته وحده، إذا كان له دمغة واقعاً.
كما لو أن ثمة من يستجيب له مريدياً، ويحذو حذوه، لا بل ويصفّق له، وهو لا ينفكُّ يغمره طربٌ عجبٌ في كل ذلك! في المفهوم الجغرافي الكردستاني يتوزع الكرد على محاور في طريقة التعاطي السياسي والثقافي معه، بقدر ما يكون التفاعل وفق المتاح على أرض الواقع مع القوى القائمة أو الفاعلة وهي ليست كردية، وبالطريقة السلمية تماماً، كما أفصح السيد صلاح نفسه عن ذلك في (القضية الكردية..ص203)، وخصوصاً في الوضع الراهن وسيناريوهات المستقبل، أم أن الكرد السياسيين، وأولهم السيد صلاح في مقامه الهوليري، صار على رأسه “ريشة” يرى أن الفرصة سانحة لقول أي شيء، كما لو أن كردستان الجغرافيا تنتظر منه إشارة من بنانه لتستحيل واقعاً دولتياً وهو في سدَّة الحكم ونشوة النصر؟ أقول أخيراً وليس آخراً: نِعْم امرىء ٍعرف حدَّه فوقف عنده! والسيد صلاح، كما يبدو، استثناء من ذلك، كما هو استثناؤه فيما عرِف به تاريخياً بين غرب كردستانه، وغرب بيروته، وغرب بغداده، وغرب أربيله…الخ، تبعاً للمثل الكردي القائل، مع تخفيف حدَّة العمومية فيه : !Tebhê şîrî ta pîrî
كما لو أن ثمة من يستجيب له مريدياً، ويحذو حذوه، لا بل ويصفّق له، وهو لا ينفكُّ يغمره طربٌ عجبٌ في كل ذلك! في المفهوم الجغرافي الكردستاني يتوزع الكرد على محاور في طريقة التعاطي السياسي والثقافي معه، بقدر ما يكون التفاعل وفق المتاح على أرض الواقع مع القوى القائمة أو الفاعلة وهي ليست كردية، وبالطريقة السلمية تماماً، كما أفصح السيد صلاح نفسه عن ذلك في (القضية الكردية..ص203)، وخصوصاً في الوضع الراهن وسيناريوهات المستقبل، أم أن الكرد السياسيين، وأولهم السيد صلاح في مقامه الهوليري، صار على رأسه “ريشة” يرى أن الفرصة سانحة لقول أي شيء، كما لو أن كردستان الجغرافيا تنتظر منه إشارة من بنانه لتستحيل واقعاً دولتياً وهو في سدَّة الحكم ونشوة النصر؟ أقول أخيراً وليس آخراً: نِعْم امرىء ٍعرف حدَّه فوقف عنده! والسيد صلاح، كما يبدو، استثناء من ذلك، كما هو استثناؤه فيما عرِف به تاريخياً بين غرب كردستانه، وغرب بيروته، وغرب بغداده، وغرب أربيله…الخ، تبعاً للمثل الكردي القائل، مع تخفيف حدَّة العمومية فيه : !Tebhê şîrî ta pîrî