إن لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا طرحت ورقته على المؤتمرين في اسطنبول ولكنها رفضت, ولم تستجاب, الصيغة هي” الاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي في سوريا كقومية أساسية في البلاد و إلغاء كافة المشاريع العنصرية المطبقة بحق الشعب الكوردي و تعويض المتضررين منها وفق الأعراف والمواثيق الدولية في دولة لا مركزية سياسية”(2) أما صيغة الكتلة الكردية في المجلس الوطني لم تكن فيها تعقيدات أو إشكالات, ومع هذا لم تتبن وهي” الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية وإيجاد حل ديمقراطي وعادل لقضية الشعب الكردي والإقرار بحقوقه القومية ضمن إطار وحدة سورية وإلغاء كافة السياسات التمييزية بحق الكورد وإزالة آثارها وتعويض المتضررين عنها”(3) وإثر هذا الميثاق انسحب الكورد من المؤتمر متمثلا بالمؤتمر الوطني الكردي في سوريا والكتلة الكوردية في المجلس الوطني السوري, بل انسحبت الكتلة الكوردية من المجلس الوطني السوري نفسه باستثناء الدكتور عبد الباسط سيدا, حيث اتهمت الكتلة الكوردية المجلس نفسه بأنه تخلت عن روح الوثيقة التأسيسية له وعن نصوص مؤتمر تونس ومؤتمر أصدقاء سوريا.
وهذا ما جاء في بيان للكتلة الكوردية” إن ما حدث في مؤتمر المعارضة الذي أنعقد في استانبول في 26/27 نيسان ابريل وتهميش الحقوق الكردية وتراجع المجلس الوطني السوري عن روح الوثيقة التأسيسية له وعن نصوص مؤتمر تونس ومؤتمر أصدقاء سوريا… , ونؤكد إن الكتلة انسحبت بمجملها باستثناء الدكتور عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي وما ورد في بيان المجلس الوطني السوري من إن بعض الأخوة الكورد انسحبوا يجافي الحقيقة وإنما الكتلة الكردية بكاملها انسحبت وليس كما ورد في البيان المذكور”(4) إن ما جرى في اسطنبول هو ليس إقصاء للكورد فقط, بل لمكونات أخرى أيضا, إذا كانت هذه المعارضة لا تزال هي في الفنادق تتصرف بهذا الشكل, كيف ستكون الحال إن استلمت الحكم؟ لا نبالغ إذا قلنا إنها على شاكلة النظام في كثير من المواقف, كلاهما متفقان على عدم الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي, وهذا ما تم تأكيده من خلال الدستور الذي تم طرحه من قبل النظام السوري, وهذه الوثيقة دليل على ما ذكرناه أيضا.
ويبدو أن التدخل التركي كان جليا في دفع المعارضة إلى اتخاذ هذا الموقف, مادام مكان انعقاد المؤتمر في تركيا وأغلب المعارضين يكونون ضيوفا في الفنادق التركية.
لكن الكورد بمختلف تياراتهم ومشاربهم يؤكدون على أنهم جزء من هذه الثورة السلمية وسيستمرون إلى أن تتحقق مطالب الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تعددية علمانية, لأن الثوار الحقيقيين هم الذين يقدمون التضحيات على الأرض, وهم سيقررون مستقبل سوريا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا :بيان الكتلة الكوردية في المجلس الوطني السوري و لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
ثانيا :بيان اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا
ثالثا: عن صفحة الأستاذ رديف مصطفى عضة المجلس الوطني السوري, على فيسبوك