نحن أمام مرحلة تاريخية عنوانها الأول والأخير الوحدة

  هوشيار عمر لعلي

بداية الشكر والتقدير لموقع ولاتي مه السباق دائما إلى طرح الأفكار والمواضيع التي تهم المجتمع الكردي وخاصة في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة ونحن نخوض ثورة الحرية والديمقراطية السلمية التي فتحت آفاقا جديدة واستقطابات جديدة في الواقع والمجتمع الكردي.

كلنا نعلم بأننا نمر في مرحلة حساسة يحتم علينا الواقع والمنطق أن نتوحد صفوفنا ضمن مؤسسات أو جمعيات أو اطر أو ما شابه ذلك لان الواقع الجديد يتطلب ذلك بعيدا عن الأنانية والتكتلات التي عانيناها ونعانيها
فغاية الإطار المنشود ضروري لان المجتمع المنظم يستطيع أن يواكب العصر والتطورات ويجتاز المحن في حال حدوثها لان المجتمع المنظم مجتمع متماسك.
إن الكتاب  عبر السنين كانوا ملاحقين  من قبل السلطة الشمولية من جهة  ومهمشين من قبل الأحزاب وخاصة الكتاب المستقلين ورغم ذلك لم ييأس الكتاب والشعراء من حمل راية الكردايتي رغم الاعتقال والتهميش فهناك من اخلص وأبدع وناضل رغم الظروف السياسية والاجتماعية التي مروا بها ,إلا أن هناك من يحاولون أن يتسلقوا على أكتاف غيرهم من الكتاب والأدباء لبروز أنانيتهم  فمازال هناك إطار قديم ,الغاية والهدف منه توحيد الكتاب والمثقفين  فما المعنى من هدم هذا الإطار وبناء إطار مماثل لنفس الغاية والهدف .
نحن مع إطار ثقافي مؤسساتي يجمع كل منطقة ضمن إطار معين لسهولة التواصل ومجموع هذه الأطر ضمن كيان موحد أي مثلا  إطار منطقة ديريك +تربه سبي+ قامشلو ……………..والمنتخبين من هؤلاء يشكلون الهيئة العامة أو سمي ما تشاء .

وبما إننا من هذا المجتمع وثقافتنا من بيئتنا المحيطة بنا فهل يعقل أن نكون كالأوروبيين.
الخلاف ليس بين الداخل والخارج من هو الداخل ؟ ومن هو الخارج ؟ الكل أبناء هذا الوطن الكل يعمل لأجل تطوير ثقافة المجتمع وإنما الخلاف بين الأنانيات الداخل والخارج ,لا تعملوا كما فعل المجلس الوطني في البداية حيث تم تهميش بعد الإطراف إلا أن الرئيس مسعود البارزاني خاطبهم قائلا  :
 ” إن شرطنا لدعمكم هو توحيد صفوفكم، لأن هذه الفترة هي فترة حساسة للغاية، ويجب أن تبتعدوا عن الحزبية الضيقة، لان الحزبية الضيقة تؤدي إلى إضاعة الفرصة عليكم، ونحن أيضا لن نستطيع مساعدتكم آنذاك، لهذا أتوجه إليكم كأخ وككوردي وأقول، لتكن أنظاركم متوجهة صوب مستقبل مشرق، وفي اعتقادنا أنكم سوف تحققون مكاسب كبيرة بعون الله تعالى.
فعلى الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية لان التشرذم سيخلفنا عن ركب الحضارة فيبدو إن التشرذم والتفرقة هي من عللنا القديمة حيث قالها أمير شعراء الكورد احمدي خاني منذ اكنز من /300/ عام 
Ger dê hebiwa me itîfaqek    vêkra bikiran me inqiyadek                                                                  
Rom û ereb û ecm temamî    hemya ji mere dikir xulamî
طوال هذه السنين لم نتعظ ولم نترجم كلام أميرنا احمدي خاني إلى واقع عملي لذلك ما أوصلنا إلى هذا الواقع المرير والمزري هو تشتتنا وأنانيتنا وإقصائنا لبعضنا البعض وعدم قبولنا للآخر المختلف معنا وعندما نتخلص من هذه الأمراض سنصبح سيد الأقوام وقادة الشرق الأوسط فان الأوان أن نترجم كلام أميرنا إلى واقع عملي وألا لن نستطيع أن نصل إلى أهدافنا التي نناضل من اجلها .
——–
ملاحظة: المقال مخصص لملف (ولاتي مه) الخاص باتحاد الكتاب والأدباء الكورد في سوريا, ولكن بسبب تأخر إرساله, ضمن الفترة المحددة للملف وحتى فترة التمديد , فتم نشره كمقال خارج حلقات الملف…
من جهة اخرى نعيد ونذكر ان المشاركات التي لم تخصص لملف (ولاتي مه) اعتذرنا عن نشرها وكذلك مشاركات الأسماء المستعارة.

 لذا اقتضى التنويه “ادارة موقع ولاتي مه”

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…