جاء ذلك في الذكرى السنوية الاولى لانطلاقة الثورة السورية , بمبادرة ودعوة مشتركتين من كل من لجنة التنسيق لدعم الثورة السورية في السويد وجمعية البيت السوري الثقافية , وانتظم في ساحة سيرغلس توريت , Sergel,s torget حيث جرى الاحتفال بين الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة السادسة مساء بلا توقف , وتميز بقوة المشاركة وسخونة التفاعل والحيوية ومشاعر التأثر والفرح .
كما أقاموا خيمة كبيرة , وأعدوا مائدة سورية حافلة بالحلويات والأطباق الخفيفة السورية , كما عرضوا ملبوسات وبعض التذكارات التي حملت علم الاستقلال السوري المعتمد من قوى الثورة , وبيعت بأسعار رمزية على أن يقدم ريعها دعما للثورة والحراك السوري في السويد .
وكان أبرز ما في هذا الاحتفال غير المسبوق امتزاح الهتافات بالأغاني الثورية والوطنية على إيقاع الطبل الذي كان مسموعا من على بعد أكثر من خمسمائة متر مما حعل المواطنين السويديين يتدهون الى مكان الاحتفال والتحلق للفرحة والمشاركة عندما علموا أنه احتفال سياسي بالثورة السورية الشجاعة
افتتح الاحتفال السيدان محمد حموي ومحمد خليفة عضوا لحنة التنسيق بكلمتي ترحيب بالسويدية والعربية باسم اللحنة , ركزتا على المناسبة الوطنية الكبرى , وإصرار الشعب السوري على النضال والنشاط بكل السبل والوسائل لنيل الحرية وإسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم في سوريا , ورفض أي حوار معه أو مساومة عليه مهما بلغت التضحيات , وطالت الثورة .كما تحدث السيدان محمد زلطي وأزاد إبراهيم باسم حمعية البيت السوري بكلمتين أيضا بالعربية والكوردية عن المناسبة , وحتمية الاستمرار في الثورة , والتضامن مع الشعب السوري البطل في محنته , كما شددا على متانة العلاقات الاخوية والثورية بين مكونات الشعب السوري ولا سيما بين العرب والكورد والسريان
وألقى الفنان والناشط السياسي شفكر هوفاك كلمة سياسية بنفس المعاني ختمها بأغنيته الشهيرة ارحل يا بشار التي تتضمن عبارات باللغات الثلاث العربية والكوردية والسريانية , وسط تفاعل عارم من الحضور
وألقى السيد د.
عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي للمحلس الوطني السوري خطابا تضمن موقف المحلس , من عدد من القضايا السياسية التي تتعلق بمسيرة الثورة والمواقف الدولية
وألقى السيد فرمز حسين , وهو كاتب وعضو في لحنة التنسيق , كلمة عن أهمية الثورة والحراك السوري
والقت السيدة إيمان البغدادي الناشطة الاعلامية والسياسية السورية كلمة عن تحربتها الشخصية خلال فترة الثورة بين سوريا والسويد
وألقت السيدة زينة كروما كلمة أيضا نقلت فيها انطباعات والديها القادمين حديثا من حمص عما شاهداه وعايناه في حمص نفسها وفي دمشق أثناء خروجهما من مطار العاصمة , بعد معاناتهما المريرة أثناء الحصار والقصف والهحوم على أحياء المدينة البطلة
كما تحدث السيد منار الهاشمي الناشط السياسي الإسلامي كلمة مؤثرة بالمناسبة وحث فيها السوريين في السويد على زيادة التبرع لدعم الثورة
وتضمنت التظاهرة هتافات حارة مفعمة بالقوة والثورية والروح المعنوية العالية , ومشاركة فعالة وكثيفة بالهتاف والغناء والتصفيق والتعبير عن تأييد الثورة بلا أي وهن ولا ضعف ولا تردد , وعندما انتهى الوقت المخصص وهو ضعف المدة التي تستغرقها التظاهرات المشابهة عادة , كان السوريون المشاركون لا يرغبون بمغادرة المكان ويطالبون بالاستمرار في الاحتفال رغم التعب الشديد .
وخاصة من شباب اللاذقية الذين كان لهم الدور الأكبر والابرز في إنحاز الاحتفال بهذه الحيوية الرائعة
وختم الاحتفال بعد الساعة السادسة , بشكر حميع المشاركين , وخاصة السيدات اللواتي قمن بإعداد المأكولات والاطباق السورية , وبيعها , وحمع الترعات لصالح دعم الثورة والحيش الحر تحت عنوان : حملة المائة الف كراونة لدعم الثورة وخاصة مدينة حمص
19/3/2012