عرس سوري في قلب ستوكهولم احتفالا بالذكرى السنوية لانطلاق الثورة المباركة

شهدت ستوكهولم عرسا سوريا رائعا ولافتا , يوم الاحد 18 مارس شارك فيه ما يناهز الثلاثمائة مواطن سوري , استمر لأكثر من ست ساعات في جو عابق بالحيوية الفياضة والتفاعل الحي والحار لفت انتباه السويديين فاصطفوا للفرحة والمشاركة , وكذلك العديد من العرب من جنسيات مختلفة ليبية وتونسية ومغربية وفلسطينية
جاء ذلك في الذكرى السنوية الاولى لانطلاقة الثورة السورية , بمبادرة ودعوة مشتركتين من كل من لجنة التنسيق لدعم الثورة السورية في السويد وجمعية البيت السوري الثقافية , وانتظم في ساحة سيرغلس توريت ,  Sergel,s torget حيث جرى الاحتفال بين الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة السادسة مساء بلا توقف , وتميز بقوة المشاركة وسخونة التفاعل والحيوية ومشاعر التأثر والفرح .
وكان المنظمون قد أقاموا برجا من الخشب  بطول ثلاثة أمتار يشبه برح الساعة الشهير في مدينة حمص التي يلقبها الثوار عاصمة الثورة , تقديرا لها على صمودها وتضحياتها في مسيرة الثورة وثباتها وقوتها , ورفعت عشرات الاعلام السورية والكوردية  والسريانية والشركسية .

كما أقاموا خيمة كبيرة , وأعدوا مائدة سورية حافلة بالحلويات والأطباق الخفيفة السورية , كما عرضوا ملبوسات وبعض التذكارات التي حملت علم الاستقلال السوري المعتمد من قوى الثورة , وبيعت بأسعار رمزية على أن يقدم ريعها دعما للثورة والحراك السوري في السويد .

وكان أبرز ما في هذا الاحتفال غير المسبوق امتزاح الهتافات بالأغاني الثورية والوطنية على إيقاع الطبل الذي كان مسموعا من على بعد أكثر من خمسمائة  متر مما حعل المواطنين السويديين يتدهون الى مكان الاحتفال والتحلق للفرحة والمشاركة عندما علموا أنه احتفال سياسي بالثورة السورية الشجاعة

افتتح الاحتفال السيدان محمد حموي ومحمد خليفة عضوا لحنة التنسيق بكلمتي ترحيب بالسويدية والعربية  باسم اللحنة , ركزتا على المناسبة الوطنية الكبرى , وإصرار الشعب السوري على النضال والنشاط بكل السبل والوسائل لنيل الحرية وإسقاط النظام الديكتاتوري الحاكم في سوريا , ورفض أي حوار معه أو مساومة عليه مهما بلغت التضحيات , وطالت الثورة .كما  تحدث السيدان محمد زلطي وأزاد إبراهيم باسم حمعية البيت السوري بكلمتين أيضا بالعربية والكوردية عن المناسبة , وحتمية الاستمرار في الثورة , والتضامن مع الشعب السوري البطل في محنته , كما شددا على متانة العلاقات الاخوية والثورية بين مكونات الشعب السوري ولا سيما بين العرب والكورد والسريان
وألقى الفنان والناشط السياسي شفكر هوفاك كلمة سياسية بنفس المعاني ختمها بأغنيته الشهيرة ارحل يا بشار التي تتضمن عبارات باللغات الثلاث العربية والكوردية والسريانية , وسط تفاعل عارم من الحضور
وألقى السيد د.

عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي للمحلس الوطني السوري خطابا تضمن موقف المحلس , من عدد من القضايا السياسية التي تتعلق بمسيرة الثورة والمواقف الدولية 
وألقى السيد فرمز حسين , وهو كاتب وعضو في لحنة التنسيق , كلمة عن أهمية الثورة والحراك السوري
والقت السيدة إيمان البغدادي الناشطة الاعلامية والسياسية السورية كلمة عن تحربتها الشخصية خلال فترة الثورة بين سوريا والسويد
وألقت السيدة زينة كروما كلمة أيضا نقلت فيها انطباعات والديها القادمين حديثا من حمص عما شاهداه وعايناه في حمص نفسها وفي دمشق أثناء خروجهما من مطار العاصمة , بعد معاناتهما المريرة أثناء الحصار والقصف والهحوم على أحياء المدينة البطلة
كما تحدث السيد منار الهاشمي الناشط السياسي الإسلامي كلمة مؤثرة بالمناسبة وحث فيها السوريين في السويد على زيادة التبرع لدعم الثورة 
وتضمنت التظاهرة هتافات حارة مفعمة بالقوة والثورية والروح المعنوية العالية , ومشاركة فعالة وكثيفة بالهتاف والغناء والتصفيق والتعبير عن تأييد الثورة بلا أي وهن ولا ضعف ولا تردد , وعندما انتهى الوقت المخصص وهو ضعف المدة التي تستغرقها التظاهرات المشابهة عادة , كان السوريون المشاركون  لا يرغبون بمغادرة المكان ويطالبون بالاستمرار في الاحتفال رغم التعب الشديد .

وخاصة من شباب اللاذقية الذين كان لهم الدور الأكبر والابرز في إنحاز الاحتفال بهذه  الحيوية الرائعة 
وختم الاحتفال بعد الساعة السادسة , بشكر حميع المشاركين , وخاصة السيدات اللواتي قمن بإعداد المأكولات والاطباق السورية , وبيعها , وحمع الترعات لصالح دعم الثورة والحيش الحر تحت عنوان : حملة المائة الف كراونة لدعم الثورة وخاصة مدينة حمص

المصدر: شفكر “عضو الامانة العامة للتنسيقية السورية”
19/3/2012
 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…