الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي: وقد عُلّقت أغلبية مبارياته، نظراً لأن كابتن الحزب عبدالحميد درويش، في مهمة خارجية منذ أشهر عديدة، ويبدو أن مهمته ستستغرق زمناً أطول مما هو متصور، خصوصاً وأن ما كان يخطط له وهو في الوطن، يختلف كلياً في تكتيكه واستراتيجيته كذلك، عما أدلى به من تصريحات في الخارج، وهذا يعكس طبيعة المطبات الجوية والظروف المناخية السيئة التي تحول دون اتخاذ قرار حسمي، والدخول في ميدان التنافس المبارياتي، والفريق في حيص بيص جرّاء غيابه ذلك، واختلاف خططه داخلاً وخارجاً، جهة التأثير على معنوياته.
الحزب الديمقراطي الكردي، ممثَّلاً في الكابتن الدكتور عبدالحكيم بشار، وهو بدوره متردد في إنهاء مبارياته، لأن كابتنه قد تغيّر كلياً بعد سفره الاضطراري والمقدَّر من عنده إلى الخارج، وليس في الإمكان توقع الخطة المفصلية التي يضعها لفريقه، ضد من أو في مواجهة من، وإلى جانب من..
كل ذلك في عِداد الغيب، إنما أيضاً مخبَّأ في جراب الكابتن الذي يفاجئ بين الحين والآخر من يتابعون أنشطته وسياسته في اللعب، وربما يباغت أنصاره أنفسهم في فريقه:
أولاً: لأن ما يَخطَّط له لا يتوقف عليه وحده، مذ صار كابتناً بشطارة محسوبة، وإنما على أولئك الذين يعتبرهم المرجع في وضع القرارات الحاسمة، وطرق اللعب الرئيسة لإبقاء فريقه في الواجهة، ولو عبر تصريحات نارية بين الحين والآخر،
وثانياً: لأنه لا يستطيع أن يخطط دون استشارة من يعتبرهم مرجعه، كما كان سلفه، اعتقاداً أن ذلك يجنّبه انتقادات المحيطين به.
الحزب الديمقراطي الكردي ، وهو لا يرتقي إلى مستوى فرق الدرجة الأولى، وربما أمكن تصنيفه في عداد الفرق الشعبية المغمورة، دون أن يعني أن كابتنه نصرالدين إبراهيم، لا يتكتك في مناورات لعبه ويمارس أنشطة باسم فريقه متودداً من هذا الفريق أو متجنباً الآخر، أو عاقداً العزم على اتخاذ مبادرة شخصية باسم فريقه، ليكون في الواجهة ، ورغم ذلك، فإن الكابتن هذا، لم يفلح في منح اعتبار لفريقه، كونه يفتقد دهاء من تحدثنا عنهم وقوة مناورتهم في الالتفاف على الواقع.
الحزب الديمقراطي الكردي ” البارتي”, وهو اسم جار ٍ التنافس باسمه إلى جانب سابقيْه، تقديراً لغوياً ودلالياً من قبل كابتنه عبدالرحمن آلوجي، على أن ذلك إحقاق لحق تاريخي، وهو أنه ليس دون الآخريْن منزلة وقدرة على خطف الأضواء، ولهذا فإن كابتنه لا يخفي تمسكه بالفرص التي يدلي من خلالها بتصريحات تظهِر عنفوان فريقه، رداً على من يقول العكس، وأن لديه دائماً مفاجآت لجعل الآخرين يحسبون لفريقه الحساب الكافي لمنازلته كما يريد أو ينشد.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي وهو مسجل في لوائح المتبارين، ولكن كابتنه محيي الدين شيخ آلي، لم ينل حظه من الانتشار ومن الدعم الذي حُظي به سواه، وبالتالي فإنه يفتقد روح المعاصرة والتجديد في فريقه، كما يشتهي كابتنه أو يريد بلوغه من ناحية خطف الأضواء، لهذا تجده متحيناً فرصاً لتسجيل نقاط تعلي مقداره، من خلال البحث عن الأوقات المناسبة والذين يمكن التباري معهم عبر تصريحات خارج أرضه أحياناً، ولقاءات تشي بقوة فريق مهضوم حقه كما يظهر..
حزب المساواة الديمقراطي الكردي، وهو اسم مستحدث، ومركَّب ثقافياً، تعبيراً عن رغبة كابتنه عزيز داود الذي لا يكف عن الثناء على فريقه والنيل من الآخرين، وعلى ما يخطط له في مجال المباريات التي يعدُّ لها حتى الآن، دونما نظر في التحديات التي تكون على الأرض، محيلاً فريقه إليه، باعتباره هو الفريق نفسه (كغيره طبعاً)، وأن تاريخه التليد يعزّز كل كلمة يتفوه بها، ويريد تحويلها إلى خطة في مواجهة خصومه التقليديين ممثلي الفرق الأخرى.
الحزب الوطني الديمقراطي الكردي، وهو ما زال يبحث عن نصابه من الداخل، مع قناعة لافتة في ذهن كابتنه طاهر صفوك، أن فريقه كامل إضافة إلى الاحتياطي شأن سابقه، ولكنه بدوره يحاول جاهداً الظهور مع آخرين، كما لو أنه يلمّح إلى أن فريقه في المرتبة الأولى، وأن حظوظه في نيل الكأس كحظ أي فريق يلم بأخباره وأرشيف كابتنه .
حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو فريق مستحدث، لا يخفي نشاطه التكتيكي في اللعب، من خلال كابتنه صالح مسلم، والذي من جهته يراهن على فريقه ذي العدد اللافت، وبقدر ما يظهر أن لديه خططاً كثيراً، صالحة للعب مع فرق مختلفة، وهي تصريحات تنمُّ عن إدراك للتحديات، دون إخفاء خطورة مواجهة الملعب وتقدير النتائج، حيث التشبث بقوة الفريق واقعاً ينسي أحياناً نوعية الخطة المناسبة للفريق أعماراً ومناخ لعب، ومن يريد التباري معه قبل غيره.
الحزب اليساري الكردي، والذي يعتبر أن علامة اليسارية نافحة وفالحة وهي تخطف الأنظار إلى قمصان فريقه، وكيف أن كابتنه محمد موسى محمد، لا يدَّخر جهداً في التأكيد على سوية فريقه وتماسكه، وأنه قادر على قيادته ومنازلة أي فريق آخر، دون أي اعتبار لمن يقول العكس من جهة المنازلات المفتوحة في هذا الملعب السياسي أو غيره.
حزب اليكيتي الكردي، وهو فريق لا يمكن التقليل من قيمته وحضوره، ولا يمكن أيضاً غضّ النظر عن تحولات مواقفه في سياساته اللعبية ونوعية الفرق التي نازلها، كما تقول بيانات كابتنه الأحدث إسماعيل حمه، وهي بصدد إقرار خطة لعبية ومحاولة قول غيرها لاحقاً، تعبيراً عن التحديات، دون نسيان من يصرّح إلى جانبه ومن موقعه كابتناً ولديه هو الآخر خطط لعب نافذة المفعول، أعني فؤاد عليكو، كما هي أنشطته اليومية والكتابية ذات الصلة بيوميات الفريق، وما له صلة بمقام آخر: ثالث، لا يخفي كابتنيته المزاحمة، أعني حسن صالح، إلى درجة أن الفريق واقع في حالة ضياع الجهات.
حزب آذادي الكردي، والذي يحاول تسجيل مواقف استباقية، واعتبارها بمثابة تسجيل نقاط، تدعم فريقه من خلال تصريحات كابتنه الجديد مصطفى أوسو الذي يعلن جهاراً عن أن فريقه في المرتبة الأولى وليس دون ذلك، مضفياً على الاسم علامة فارقة كردية الطابع، ومخفياً دائماً خططاً تمنح كابتنه الشاب هيبة إزاء تحديات مزاحميه على الكأس المنتظرَة.
تيار المستقبل، وهو بدوره فريق، ولو أنه حداثي في تكوينه واسمه، رغم أن كابتنه الذي غدِر به، أي مشعل التمو، كان يضع من التكتيكات من خلال أنشطة مختلفة، ما يوحي بوجود فريق كامل مكمل، يمكنه منافسة كل الفرق من حوله، ولا زال الفريق مسكوناً بهذا الشعور الذي بثه فيه كابتنه الراحل، رغم افتقاره إلى وحدة الفريق الفعلية..
ويمكن الحديث هنا، ولو باقتضاب عن التنسيقيات الكردية، وكيف تمثّل في واقع الحال فرقاً كاملة، ولها أسماؤها، وسياساتها العملية وروحها الشبابية، ودعاياتها الخاصة بما يميّزها عن غيرها من الفرق الأخرى، وسهولة تواجدها هنا وهناك، وهي تقوم على دعوى أن المستقبل هو لصالحها، ولا بد أن يكون الوضع كذلك، باعتبارها الفرق الأكثر تماسكاً وجدارة باللعب في أمكنة مختلفة، وأنها الأحق بنيل كأس الكردايتي..
ربما، تلك هي بانوراما الفرق الكردية، وهي لم تخض مباراة واحدة إلى الآخر فيما بينها، لأكثر من سبب وجيه، رغم أن جدول المباريات يقول العكس، وسط جمهور منقسم على نفسه، مشدود الأعصاب، ملهوث الأنفاس كذلك..
بالنسبة لي، أقرأ هذه اللوائح التي تلعب بها الرياح من كل جانب، وأنا مشدوداً إلى المطرب الراحل حزني، وهو يغني: