نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (4)

أفين شكاكي: يجب أن تكون فكرة الانقسام والتشرذم آخر شي يفكر فيه الكاتب الواعي لقضيته

 

 بداية أشكر أدارة موقع ولاتى مه والقائمين عليه في طرح هذه المبادرة لأخذ آراء كل من يهمه هذا الأمر من الكتاب والأدباء والصحفيين والعاملين في المشهد الثقافي, للوصول الى حلول مناسبة في قضية حساسة, وموضوعية ومهمة في نفس الوقت, وهي إيجاد إطار موحد يضم كل الأدباء والكتاب, لقد اعتدنا في السياسة أننا كلما توجهنا خطوة نحو اتحاد أو وحدة ما تعثرنا  بانشقاقات عدة بدت في غالبيتها ذات أسباب وهمية أو غير ضرورية , هذا في المشهد السياسي, ولكن في المشهد الثقافي والذي من المفترض أن يكون مختلفاً تماما, إذ أن المثقفين كانوا دائماً أوائل الناقدين والمنددين بتشتت وتشرذم الحركة السياسية الكردية التي لا تخدم القضية الكردية خصوصاً ولا تخدم قضية الإنسان السوري بشكل عام ، لأن تشتت الطاقات والكفاءات والقدرات الفردية لن يخدم أحدا , ولن يشكل أي تقدم في هذه الجانب, الكل يكمل بعضه العمل الجماعي هو الأنسب والأفضل دائما, لهذا علينا أن نلملم كل قدراتنا الفردية, ونقوم بتوحيد كل الجهود حسب الإمكانات المتوفرة لدينا في اطار مؤسسة ثقافية واحدة, سيما وأن التوجه نحو بناء العمل المؤسساتي هو عمل حضاري ومدني دائما ولا سيما في ظرفنا الراهن وما تمر به البلاد حيث يغدو لم الشمل وجمع الطاقات والكفاءات واجباً وموقفاً إنسانيا، وإنه لمن الخطأ أن نكون من أولئك الذين يعملون على إقصاء الآخر حتى ولو كان مختلفا معنا بفكره أو بمواقفه, يجب أن تكون فكرة الانقسام والتشرذم آخر شي يفكر فيه الكاتب الواعي لقضيته ,على المثقفين طرح الحلول دائما فهم ضمير الناس ووعيهم وعقولهم النيرة, ناهيك عن تأثيرهم الفاعل في التغيير وتقدم المجتمعات, أعتقد أنه ليس بالأمر الصعب الوصول الى صيغة تفاهم بين الجميع يرضي كل الأطراف دون إقصاء للعمل معاً, وذلك بتضافر الجهود بين الداخل والخارج وبناء جسور التواصل بشكل جدي وحقيقي لإذلال العقبات التي من شأنها إن تشكل خلافاً ، فأي خطوة باتجاه توحيد الآراء للوصول الى تأسيس مؤسسة ثقافية هي خطوة مباركة وعلى الجميع السعي لتحقيقها, والأخذ في الاعتبار أهمية الداخل بما يشكله من ضرورة كقاعدة لانطلاق أي مشروع، فنحن بأمس الحاجة الى مشروع ثقافي يقوم بتفعيل دور المبدع  وعلى الجميع الوقوف أمام مسؤولياته في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن.

أو ليست هذه رسالة الكاتب والمثقف ؟.

 


خالص مسور: رسالة موجهة إلى الأخوات والأخوة المثقفثن المقيمين على رابطة المهجر أو ما سميت بـ رابطة (الكتاب والصحفين الكرد في سوريا)



أيها المثقفون الكرد في المهجر أخوة وأخوات.

رغم أننا نقدر جهودكم وتوجهكم بأقدام راسخة نحو خدمة الثقافة الكردية بحميمية ونية صادقة، وأعلنتم منذ مدة عن مبادرة لعقد مؤتمر في هولير لتأسيس رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، ألا أننا لا نرى أيتها الاخوات والاخوة في مبادرتكم هذه خطوة صائبة في الإتجاه الصحيح، بل نراها خطوة لا بد أنها تعيق نشر الثقافة الكردية وعامل مساعد لتشتت الجهد الثقافي الكردي وتذرر الكتاب الكرد ما بين داخل ومهجر.

فكلنا نعلم أن إنشاء أية مؤسسة وطنية يكون الداخل هو الأصل والأساس فكان يجب – والحال هذه – أن يؤخذ ذلك بعين الإعتبار.
وما أود قوله هنا أعزائي هو أن كتاب الداخل اليوم بصدد إنجاز شكل من أشكال التجمع والوحدة أو رابطة أو أية تسمية أخرى لها… لابأس… تجمع كل الكتاب الكرد في سورية سواء المقيمين منهم في الداخل أو في المهجر، وستنطلق الرابطة من الداخل الكردي السوري، وأعتقد أنها الحالة الصحية التي لا جدال عليها، وفي حال الإنجاز نريدكم أيها المهجريون الأعزاء أن تكونوا سفراء الرابطة في المهجر سفراء  – ولا شك – سنعتز بهم وبتفانيهم في خدمة هذا الجهد الكردي الحثيث.

أما أن يكون رئيس الرابطة مقيماً في النرويج ونائبه في أمريكا وآخرون مهمون في أماكن أخرى والإدعاء بانهم يمثلون الداخل فذاك أمر لاتستقيم معه الحالة الصحية للرابطة مطلقاً، وهو ما يؤدي إلى تقزيم دور المركز والداخل وخلق حالة غير طبيعية وتشتيت جهد الرابطة بعيداً عن مكانها الطبيعي.

وهذا ليس إنقاصاً من شأن أحد بل هو تحليل لما نراه موضوعياً ويخدم الثقافة الكردية بشكل أكثر أصالة وليونة.
وسنبدي رأينا حول ثلاث نقاط وردت في حيثيات الرابطة المهجرية ونراها وقد اتخذت مساراً غير منطقياً، ولنا ملاحظات واعتراضات عليها وهي:

1 –  لماذا جاء اسم الرابطة بلغة غير كردية مع أن من أهدافها الأساسية – وحسب البرنامج الداهلي لها – هي خدمة اللغة والثقافة الكردية…؟ وهذه من أولى المتناقضات في هذا المشروع الثقافي الكردي، فكان من الأصح والأسلم أن يكون الإسم باللغة الكردية على أن يوضع الإسم العربي لها بين مزدوجتين أو قوسين كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات حتى يتطابق حساب البيدر مع حساب السوق.

2 – اسم الرابطة جاء بصيغة تشمل الصحفييين وهذا أيضاً شأن في غير محله، فإتحاد أو رابطة الكتاب شيء والصحافة ورابطتها شيء آخر، فالصحافة تهتم بالخبر السريع والعاجل والسبق الصحفي والإختصار والتحليل للمواضيع الخبرية والآنية التي يتناولها، ولذلك فلها استقلاليتها واتحاداتها في كل العالم وليست في العادة مندمجة مع روابط الكتاب والمثقفين، والدليل على ذلك هو ما سمعتموه ووجدتموه في وسائل النشر عن إنشاء المثقفين الكرد لرابطتهم الصحفية في القامشلي منذ أيام، ولن يقبلوا الإندماج مع رابطة المهجر ولا مع أي رابطة أخرى غير صحفية.

3 – الروابط الثقافية في أي دولة وإقليم تكون مراكزها في العادة في الداخل وفي العواصم بينما بقية البلدان هي فروع لها، وفي حالتنا هذه وبحكم الظرف الموضوعي فإن مدينة القامشلي هي مركز وعاصمة الثقافة الكردية في سورية كما هي عاصمة السياسة الكردية بدون منازع، ولهذا فمن الأنسب في هذه الحال أن يكون المهجر والأطراف أو مدن الأطراف هي فروع لمؤسسات وروابط المركز، أي المركز القامشلي وحدها وليس أي مدينة أخرى غيرها في العالم.

وختاماً أوجه ندائي الحار لمثقفينا الأكارم في المهجر أن ينضموا إلى رابطة الداخل ويحتلوا مكانهم الأنسب فيها، وأن يحلوا رابطتهم بروح رياضية، لأن الروابط الثقافية جاءت لتخدم ثقافة وتراث شعب بكامله وليس هناك رابطتنا ورابطتكم بل رابطة المثقفين الكرد كلهم داخلاً وخارجاً، هذا إن كنا نريد أن نضحي في سبيل وحدة شعبنا لأن وحدة الشعب من وحدة مثقفيه….

والسلام.

 

محمد قاسم “ابن الجزيرة” : إن التحلي بروح المسؤولية يَفترض ، التخفيف من  المؤثرات السلبية جميعا، والمؤثرات الحزبية خصوصا، والدوافع الذاتية الأنانية…



أفكار- آراء، مقترحات، آمال..



إن الأنانية التي تتحكم في النفس، وتتجاهل صلتها التكاملية المفترضة بالغير الكوردي؛ يبدو أنها تضخمت لدى البعض –وربما في نسيج الثقافة الاجتماعية العامة أيضا بدرجة ما- تكاد تكون الآذان معها تصبح صماء، واللسان بلا قيود، مع شهية غريبة لتصدّر المشهد –أي مشهد- باستحقاق أو بدونه.

ربما ظروف مر –ويمر- بها المجتمع الكوردي –والشعب السوري عموما- أهمها؛ صيغة الممارسة في الحياة السياسية عموما، على مستوى الوطن، وعلى مستوى الكتل والتجمعات –مهما كانت التسمية ،خاصة ذات الممارسة السياسية والإدارية- والتي غلب فيها –للأسف- نمط الإدارة المستبدة والأنانية عموما، وتداعياتها من امتيازات:

–  هي تشدّ الذين في المواقع السياسية والإدارية للبقاء فيها –مهما كان الثمن-

– وهي تشكل إغراءات لمن هم خارجها، للوصول إليها –مهما كان الثمن- .

هنا المشكلة، وهنا المأساة أيضا…!

معروف أن هذه الحال قائمة على منظومة قيمية – مبعثرة أحيانا، وقد تكون ملمومة أحيانا- لكنها تصب في غاية وصيغة الاستئثار بالمنافع المادية المباشرة، وما يترتب عليها من أحوال معنوية  وغيرها من الامتيازات..

في التراث الديني الإسلامي يسمى هذا:  التهافت على المحرمات والمشتبهات، يعبر عنها في  لغة الكورد : sifra Dercal .
تُنسى القضية المحورية، ويصبح التهافت على  مصلحة متوهمة  هو المحرك لفعالية الكثيرين…

وإذا كنا قد اعتدنا في عالم السياسة مثل هذا الأمر، فلماذا يفعل ذلك ؛ المثقفون والكتاب… ذوو التجربة الفكرية الناضجة افتراضا؛ بحكم البحث والحيادية والحكمة  المفترضة، والابتعاد عن المغريات في سياق النهج البحثي –العلمي- بالمعنى العام.

يحتج البعض –زورا- بأن الجهود في السياسة تهدف للتأسيس لحالة أفضل ، لأن الدوافع الذاتية هي المحرك الأساسي لمحترفي السياسة إلا من رحم ربك-وهم قلة دائما للأسف- كما أثبتتها التجارب الكثيرة والمريرة أيضا- .

وهذا النهج ذاته يحتج به- زورا  أيضا غالبا – بعض المثقفين والكتاب والأدباء…الخ.والذين تحركهم روح سياسية وبقايا ثقافة سياسية لا يزالون يجترونها من واقع ممارستهم للسياسة سابقا أو حاضرا أو ربما عزما مستقبليا.

يقول الحديث الشريف: “الحلال بيّن والحرام بيّن، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك”:

تحديدات:

أولا- الأصل في كل عمل يؤسس له أن يكون في داخل الوطن، فهو سيمارس داخله أساسا، وفي حالات استثنائية جدا قد ينطلق –مؤقتا –من خارجه…ولا أظن أن اللحظة الحاضرة هي استثنائية، وبالتالي تستدعي الانطلاق من  الخارج –كما يظن البعض…!

فليضع من هم في الخارج-مهما كانت الأسباب:  سياسية، معيشية، هروب إلى الرفاهية…الخ.

ليضعوا أيديهم في أيدي نتائج مشاورات في الداخل، بتفاعل يحفظ لهم المشاركة بفعالية، واستحقاق، دون التأثير السلبي على الجهود المفترضة والمشروعة… وينبغي احترام كفاءة واستحقاق الكثيرين ، لكن  المعايير الموضوعية –ومصلحة القضية- تحكم.

ثانيا-  من المخجل –آسف لقول هذا- أن تكون المنطلقات؛ توهّم المراكز، والمنافع، والامتيازات… في لحظة، يعيش الشعب السوري في حالة دمار، والشعب الكردي جزء منه، وهو ينتظر – ربما – لحظات مماثلة – إذا لم تعالج الأمور دوليا- بعد انفلاتها من يد السوريين أنفسهم؛ نظاما، وشعبا، والنظام يتحمل المسؤولية بلا ريب.

ثالثا- الكورد في كل مناطق كوردستان، وفي كوردستان سوريا…لا يزالون في مرحلة ما قبل البداية، فكيف تفكر نُخبُها السياسية والثقافية والاجتماعية …الخ.

في:  توهم المصالح والمنافع على حساب قضية تحتاج زمنا طويلا-وجهدا مضنيا وصادقا- لتأسيس بنية صالحة وقابلة للاستمرار بروح عصرية ومنعكسات مرغوبة ومطلوبة.؟

رابعا- إذا كانت المؤسسة السياسية قد أصبحت مترهلة إلى درجة يفترض بها أن تعالج ذاتها بجدية ومصداقية… ، فإن الأمل يصبح معقودا على انطلاقة المثقفين- بمباركة مفترضة من السياسيين وكل الشعب الكوردي-  لوقف ظاهرة الاحتكار في الثقافة الاجتماعية الكوردية لكل شيء في المجتمع-خاصة من الأحزاب- وفق ثقافة أيديولوجية معمول بها- وان لم تكن معلنة تماما- والجميع يعيش –لا فقط يرى- نتائج مؤلمة يُخشى أن تؤثر على رسم المصير وبناء المسار.

إنها بقايا ما صدرته الماركسية إلينا، وأساء الناقلون أيضا في تكريسها خطأ،  ودون مراجعة تقييمية، وضرورة تصحيحها عبر قراءة جديدة ومتجددة للواقع الكوردي تاريخيا وحاضرا وممارسة…بجهود متكاملة ومؤهلة 0-ربما يكون هذا المشروع بداية جيدة لها.
وقد اقترحت على بعض من اتصل بي”[i] ” أن لا ينطلقوا من رد الفعل،

ومن ثم يستعجلون… – وهذه ظاهرة لا يخلو بعض المثقفين منها عموما، و في قامشلي خاصة – للأسف-

اقترحت أن  تكون المرحلة مرحلة تشاورية -وربما كان هذا موقفهم أيضا، لكن ما شعرت به طرحته.

ويبدو آن غالبية المجتمعين في قامشلي ومن ثم في ديرك وأفترض في المناطق الأخرى… قد تبنوا مثل هذه القناعة –وهذا يبشّر – .

إن الكورد منذ قرون –لا عقود فقط- بلا اتحاد كتاب، فما الذي يدفع إلى العجلة بدون تأهيل كاف وتوفير الظروف والشروط اللازمة… مما قد يؤدي إلى فشل محبط ومخيّب للآمال..؟!  ويصبح النهوض مرة أخرى، أعقد.

إن فكرة اختيار “لجان مؤقتة” من مناطق مختلفة لحضور  لقاء تشاوري جامع  ومتكرر حتى بلوغ النضج، والإيضاح، واعتماد المعايير المحددة والواضحة… للوصول إلى لجنة تحضيرية (بلا امتيازات –  مبدئيا “[ii] ” تؤثر على سيكولوجية  متحفزة للمنافع والمراكز …الخ.

سوى بعضها الضرورية كصلاحيات لحسن أداء العمل دون حرج).

وذلك للعمل على :

1-  الاتصال بـ:كل الفعاليات الثقافية ، بعد تحديد معنى المثقف، وشروط عضويته في الاتحاد (المشروع) وفق آليات لا تتجاهل أحدا عن عمد.

وفي حال الخطأ، أو العجز… فإن الوسيلة دائما هي: “[iii] ” الشرح والاعتذار وتفسير ما يجري ، للمحافظة على روح ايجابية في وسط اجتماعي عام؛ معظم المؤثرات في علاقات أبنائه تولد الحساسيات بكل أسف.

2-  التمهيد للقاء: إما أن يجمع الجميع في الداخل والخارج، وإما أن يجمع من في الداخل، ويجتمع من في  الخارج ، ويفضل بالتزامن –أن أمكن- ووفق برنامج يحدد بدقة؛ مع مراعاة أن يكون الداخل هو ألأساس، وتحديد مهام الذين في الخارج ، انسياقا مع المفترض وتجارب الأنشطة المماثلة… في تكامل يحفظ للمشروع انطلاقة صحيحة واضحة ومسؤولة.

3-  ربما كان من الضروري -منذ البدء- الاتفاق على تعريف المثقف- أو الكاتب …ووضع معايير واضحة وصارمة في المرحلة التكوينية ويمكن التساهل في مراحل لاحقة، بالتشاور من جديد على شكل مؤتمر أو غير ذلك.

4-  ومن الطبيعي- فيما أرى ويراه آخرون- أن يكون البيان والنظام الداخلي وكل ما يتعلق بعمل الاتحاد مكتوبا باللغة الكوردية – وبالحروف اللاتينية-  ثم تترجم جميعا إلى اللغات الأخرى –أيا كانت كالانكليزية والعربية والتركية والفارسية..الخ.

وهنا أقترح عدم التشدد في استخدام ألفاظ وعبارات غريبة، فلتكن لغة بسيطة تمثل واقعها الحياتي المعاش، والانتباه إلى عدم غلبة الصيغة اللهجاتية، وفي مراحل قادمة تكون اللغة أسست ذاتها وتقدمت، ويمكن إعادة النظر حينها في كل ما كتب…ضمانا للفهم الواضح والمشترك، وحفاظا على لغة متجانسة “غير مبندقة” كما تقول العامة.

وفي اللغة الانكليزية العالمية تجربة يعرفها المطلعون.

5-   وأخيرا وليس آخرا، فإن التحلي بروح المسؤولية يَفترض ، التخفيف من  المؤثرات السلبية جميعا، والمؤثرات الحزبية خصوصا، والدوافع الذاتية الأنانية… وترجيح المستقلين مع الكفاءة، وحيازة موافقة المنتخبين طبعا،  على المرتبطين –أي ارتباط كان – في مرحلة التأسيس على الأقل”[iv]”.

ويفترض أن الأحزاب ترى في هذا عونا لها على تحمل مسؤولية قضية؛ تحتاج جهودا حيوية، وجدية، وصادقة…وتكاملية في الجهود والمسؤولية في شكل ما.

فالجميع- أحزابا وغير حزبيين ومستقلين عموما..-يفترض أنهم متكاملون، لكن ضرورات العمل تتطلب أحيانا إجراءات محددة لإنجاح أي مشروع.

 شريطة آن يكون هناك نهجا لمعالجة الأخطاء باستمرار.تتضمنه أنظمة العمل والآليات.

وأهم ما فيه ضمان التداول في المسؤوليات وتحديد الأزمنة ضمن مهل مقبولة ومعقولة…لا تتجاوز في  مجموعها دورتين، ولا تزيد الدورة عن ثلاث إلى أربع سنوات… مهما كانت الأسباب..
.فالميل الغريب إلى الاستئثار بالمسؤولية يكاد يصبح مرضيا في الثقافة الشرقية –ومنها الكوردية… دعونا نترك المساحة واسعة لانبثاق الطاقات الجديدة- والمتجددة دائما- في كل ميادين الحياة المنظمة.
وهذا لا يمنع من الاستفادة –في شكل ما –من القوى الخبيرة ذات التجارب.

وعذرا للإطالة.فالقضايا الكبيرة تستوجب اهتماما وتفصيلا ربما يكون ضروريا.

تمنياتي بالتوفيق.

m.qibnjezire@hotmail.com

 

ملاحظة:


علمت من قراءة مداخلة السيد عبد الباقي الحسيني أن هناك رابطة قائمة منذ فترة.

لهذا وجدت أن ابدي هذه الملاحظة وهي: ضرورة عدم التمسك ببقاء الرابطة، واعتبارها الأساس، لأنها تبقى رابطة لجمع محدود تمت في ظروف خاصة، ويمكن لها ولكل المجموعات أن تختار ممثلين عنها للمشاركة في المشاورات في صيغة يتفق عليها… أو تبقى تلك المجموعات ضمن الاتحاد المزمع تشكيله ضمن صيغة تحدد لذلك –لمن يرغب منها في ذلك.

 

 و الآن فإن المشاورات تكاد تكون جامعة ،لكن أقترح التنويه بالجهود التي بذلتها مجموعات مختلفة في مراحل سابقة تحت أي مسمى ومنها هذه الرابطة.

 

———-

 

[i] – السيد برزو محمود.
[ii] -اقتراح بعضهم رأيته وجيها.
[iii] – ” ليس في حياة الأفراد ولا الشعوب خطأ لا يمكن تصحيحه، إن العودة عن الخطأ هو تصحيح له”.

المهاتما غاندي

[iv] – الثقافة بطبيعتها تتطلب استقلالية ، لأن العلم والبحوث لا تحقق نتائج مرجوة ومنتجة في ظل الانحياز والأدلجة ، وما قد تحقققه ستكون هزيلة ومربكة كما اكدتها تجارب المجتمعات المختلفة.

الحرية من أهم شروط البحث المنتج.

 

عبدالقادر مصطفى: على المثقف اولا واخيرا ان يتحرر من ثقافة التبعية والذيلية, وان يحدد له منحى الثقافة والتوازن والضبط والعمل في بناء الشخصية الثقافية الكوردية وليس الخلط


بداية, لا اود الخوض في رسم التشكيلات الشبه الحزبية من قبل بعض الوجوه الممتلئة (بالكولوسترول) المميت, في انتقاء بما يتناسب قاماتهم القزمة في ترتيب اللوائح المقدسة وباسماء ما يرونهم مناسبا طبقا لاذواقهم وتماشيا مع ثقافاتهم الضحلة ويبدون دائما خارجين عن التغطية الثقافية والثقافة, ويوزعون بين فينة واخرى -نوط- الشجاعة على السرقات الادبية والصحفية والتي لا تمت باية صلة الى لغة الثقافة الاصلية, فتراهم كالطواويس يفرشون الارض الوان وتلاوين ومتوهمين في امتلاك مفاتيح الامارة الثقافية وقد يعتقدون فيما بعد تسليمها للابناء والاحفاد باذنه تعالى.
اعتقد, اننا في زمن الثورة الثقافية ايضا, ولا يكتمل الحديث عن الثقافة دون الاقتراب من تحديد انماط علاقتها بالتحديات التي تواجهها الثقافة ومثقفيها معا, وخاصة في هذا الزمن المتحول نحو التجديد والتغيير, لان التحدي هو مبعث الامل والارادة ومصدر انبعاث القدرة على الاستطاعة والطاقة والابداع في الانسان, وهنا لا بد من تحديد المهام اولا وايجاد آليات تكون في خدمة المتطلبات الراهنة من فكر وثقافة ثانيا.
على المثقف الكوردي (ان وجد) في غربي كوردستان ورغم صعوبة الطريق العمل على الكشف عن الدرب والسبيل ووضع النص الجديد والخطاب الجديد للثقافة الكوردية ومناقشتها في اطار علاقاتها وجدلياتها مع بعض ذات الصلة من العلاقة وخاصة السياسة والمجتمع, والتعرف على وظائفها وادوارها, هناك اسئلة مستعجلة تطرح نفسها على عجل منها, لماذا لم تتحول الثقافة الى مفهوم وتتحدد لها الهوية؟ أليست من باب الضرورة ان تعلن الثقافة الكوردية في غربي كوردستان عن وجودها وميلادها اولا, ثم تبحث بعدئذ عن تشكيلاتها واماكن ايوائها؟؟؟؟؟.
لم تعد الثقافة تنحصر فقط في نسج اشعار او دراسات فولكلورية او الى (اختراعات) قواعد الف باء فحسب, بل اضحت تندرج وبالحاح الموقف من القضايا مجتمعة وبالاخص العلاقة بينها وبين السياسة, هذا الضبط العلائقي لم تلد بعد, حيث ما زالت الحركة الحزبية تقتحم الثقافة ومجالها بشكل سافر, وصار امتداد الحياة الحزبية يطغى بشكل صارخ على الحياة الثقافية, وما زال المثقف الكوردي يدار عشوائيا من قبل الحزبوي, ويجعله مطواعا في خدمة اجنداته المشوهة اصلا, وما زال الاعتقاد سائدا الى يومنا هذا بان الثقافة يجب ان تتنفس بأمرة السياسي ويعود كل ادب او فن وثقافة الى الخط السياسي الحزبي!!!!.
على المثقف اولا واخيرا ان يتحرر من ثقافة التبعية والذيلية, وان يحدد له منحى الثقافة والتوازن والضبط والعمل في بناء الشخصية الثقافية الكوردية وليس الخلط, لان الحركة الثقافية جزء من الحركة الكوردية, وبتنا اليوم امام تشكيلات هامة في المجتمع الكوردي السوري منها الشبابية والنسائية والتجارية ونقابات مهنية وما الى ذالك, ومن المفارقات الغريبة تأخر الحركة الثقافية في تأسيس شخصيتها وهذا يعود الى عجزها الظاهر في بناء وجودها.
لا اعتقد بامكان الحركة الثقافية ان تنجح في تأسيس الاطار المفترض الذي نتوخاه جميعا, ما زال هناك عرابي الثقافة وسماسرتها يعملون ليل نهار في بناء تشكيلات وهمية طبقا لمقاسات وهندسات ورغبات الآخرين.

 

خورشيد شوزي: الإطار المطلوب للكتاب والصحفيين موجود، فكيف نفعله؟



لابد في البداية أن أقدّم الشكر لموقع ولاتي مه على فتح هذه الزاوية للحوار الهادئ بين مثقفينا، للوصول إلى ما يفيدنا جميعاً في إزالة اللبس عن لا اختلاف.

لا شك، أن التحولات الأخيرة، التي جرت، قد دفعت بعدد كبير من المثقفين الكرد إلى القلب منها.

فهؤلاء المثقفين، كانوا في المقدمة من ركبها أثناء مراحلها الأولى، وكانوا هم كتاب الآمال، والمروجين للمبادئ والأفكار، وهم أيضا شاركوا في الحراك الثقافي، فمنهم من هم أعضاء في الأحزاب السياسية، القديمة والحديثة ، ومنهم من لا يلتزم بخط سياسي معين، ولكنه يضع فكره في خدمة قضية شعبه، وهذا المثقف يتداخل دوره مع دور المثقف السياسي، ذلك يعني في الحالتين، أن السياسي والمثقف، يسيران في خطين متوازيين، رغم ما يبدو من تعارض وتنافر ظاهري بين الوظيفتين في مشهد مألوف منذ عقود عند الكرد.

في كل الأحوال، يظل وجود السياسي والمثقف أمراً مهماً وجوهرياً، فالمثقف هو الذي يقدم المبتدأ، بصياغته للنظريات السياسية والبرامج التطبيعية لإدارة المجتمع، ولكنه لن يتمكن من الوصول إلى الخبر، ويحقق نظرياته وبرامجه ومناهجه، إلا بحالتين: الأولى وهي التي سادت لعقود طويلة في واقعنا الكردي، وفيها يحتضن السياسي موقف المثقف ويتبناه، ويعمل على تحقيقه، فلا تبقى أحلام المثقف معلقة بالهواء، والنمط الآخر، وقد أخذ مكانه مؤخراً، وهو أن ينتقل المثقف إلى خانة السياسي، ويضطلع بدوره، والخطورة هنا أن يغادر دوره كمثقف ملتزم إلى الأبد.

لكن دورة التاريخ لن تتوقف، وسوف ينبثق من رحم الواقع الاجتماعي الجديد، مثقفون جدد، سيجدون عناوين أخرى ونظريات وبرامج مغايرة لمن سبقهم.

وتلك هي سنن الكون.

هناك معضلة تتعلق بمفهوم المثقف، فالمعنى يشار إليه بشكل خاص إلى المهتمين بالتحليل السياسي أو الأدبي، وهنا تدخل عناصر أخرى حول إمكانية التزام المثقف بالحياد في أفكاره السياسية، ووضع أدبياته في خدمة العملية الموضوعية التي يراد منها حسب رؤاه، وبما يبقي وجوده داخل الحدث، وتقديم قراءة استشرافية صحيحة، تسهم في صياغة خارطة طريق للانتقال من مفهوم الرابطة إلى مفهوم الاتحاد.

فهل نتعامل مع حركات احتجاجية، وما أسباب وطريقة اندلاعها بنسق واحد أو اثنين؟ هل لأن أوضاع الكورد غير متماثلة في ظروفها، وذلك يعني بالضرورة اختلاف الأدوات والأسباب التي أدت إلى اندلاع الحركة الاحتجاجية.

فليست كلمة المؤتمر التأسيسي(كلفني الزملاء بكتابة النظام الداخلي المؤقت للرابطة، وأعتذر للجميع عن ذكري لكلمة المؤتمر التأسيسي في مقدمة النظام، وكان علينا جميعاً استدراك ذلك) وحدها الواردة في مقدمة النظام الداخلي المؤقت المبرر لانطلاق هذه الحركات، وهو أيضاً ليس بنود النظام نفسه الذي لا يختلف عليه اثنان، فهناك إذا أسباب أخرى، أسباب لم نستطع مع الأسف أن نترفع عنها، وهي أصبحت كالمرض انتقلت عدواها من السياسي إلى المثقف.

أعتقد وأرجو أن أكون مخطئاً أن العامل الرئيس لاندلاع هذه الحركة الاحتجاجية، في هذا التوقيت بالذات، هو الإعلان عن المؤتمر المزمع عقده في هولير، وشعور البعض بأنهم لا يستطيعون الحضور، وبالتالي حرمانهم من “كعكة القيادة”.

طوال السنين التي مرت على تأسيس الرابطة، والتي خلالها تم إصدار الكثير من البيانات التي دافعت عن المثقف والوطن، وأحدثت الرابطة الكثير من الجوائز التقديرية لمثقفينا باسم من كانوا رواداً أوائل للحركة الثقافية الكردية، والذين وضعوا أدبهم في خدمة شعبهم، والكثير منهم مارسوا العمل السياسي إلى جانب العمل الأدبي، ولم يقل أحد أن هناك كتاب داخل، وكتاب خارج، فهل نسمي الكتاب الذي اضطرتهم ظروف العيش “أو من تم تهجيره لأنه كان مهدداً بالتصفية” إلى اللجوء لبعض الدول لتأمين لقمة العيش لعائلاتهم، مع العلم أن عوائلهم تعيش في الوطن، ويعودون للوطن باستمرار، فما الفرق بينهم وبين الذين يعيشون في دمشق مثلاً، أليس الاثنان خارج الوطن إذا كنا نؤمن بأن الوطن هو غرب كردستان؟.

إذاً التسمية بكتاب داخل وخارج مرفوضة، ونحن لم نذكر أسماء الكثيرين من الكتاب المجودين في الوطن بناء على رغبة منهم من جهة، وحرصاً على سلامتهم وعوائلهم من بغي النظام من جهة اخرى.

وطوال الفترة السابقة لم يعترض أحد على إنشاء الرابطة، ولم يتم تصنيف للمثقفين من حيث الداخل والخارج من قبل أحد، ولكن تعالت الأصوات والبيانات بعد الاعلان عن مؤتمر هولير، وسارع البعض بردود فعله بقصد أو دون قصد، وإن كانت الأكثرية تريد تأجيل المؤتمر لما بعد نجاح الثورة السورية، حيث سيكون بمقدور الجميع العودة للوطن، فلا مانع لدى الهيئة الإدارية المؤقتة من تأجيلها، لأن الخلاف ليس على عقد المؤتمر بحد ذاته كما يبدو، وإنما يتعلق ببعض الأشخاص الذين لم يألو جهداً في سبيل تطوير الرابطة، ووضعها وتفعيلها في خدمة مثقفينا، هؤلاء الأشخاص سينتهي دورهم في الهيئة بمجرد عقد المؤتمر، ولو كان هدفهم المناصب لما سارعوا إلى عقد المؤتمر.

إن تقديم هذه الملاحظات من جانبنا لا يعني أن الكثير من مثقفينا سيقفون موقف المتفرج خلف ما يجري من حوله، من غير أن يكون له دور في القراءة والتحليل، واستثمار ما هو متوفر لديه من خبرة وتحليل، لتقديم رؤية أولية لصالح الاطار الجامع للكل، والعمل على التأثير فيها، فمهمته تظل باستمرار، المساعدة في إجراء تغييرات إيجابية وصولاً إلى حالة أرقى وأكمل.
وهناك نقطة هامة وهي أن البعض من الكتاب يقول: لنبن إطاراً شاملاً للكتاب، وكأنه يريد القول: لنلغ الإطار القديم، هذا الإطار الذي يجب أن يتكرم، لا أن يعاقب هو وبناته، لم عقدة البعض تجاه البناء القديم، هل بحجة التكيف بمرحلة ما بعد الثورة نبرر لأنفسنا بالمطالبة بإلغاء هيكل أول حزب كردي تأسس 1957، أم يجب أن ينظر إليه باحترام، وما ذنب هذا الهيكل وبناته إن لم يسهم البعض في الانضمام إليه؟ وأود أن أشير معترفاً أن عبارة”المؤتمر التأسيسي” التي وصفت بها مؤتمر الرابطة الأول كتبتها كاجتهاد مني، ولفتح الباب لدخول الكتاب والصحفيين الذين هم خارج الإطار، لكن البعض وجد العبارة فرصة للإجهاز على بناء موجود، له احترامه، وكان مظلة تجمع بين نضال الانتفاضة الكردية 2004، ونضال الثورة السورية، فهل نحمل فؤوسنا ونهدم البناء عقاباً للرابطة على مشاركتها بالنضال خلال ثمانية أعوام ؟؟، لا أرى من الإنصاف ذلك.

والحديث الذي يطرحه البعض الآن بأهمية إطار كردي جامع، طرحه بعض أعضاء الرابطة في الإعلام الكردي قبل عشرين سنة.

وقد تأكدت أن الأخوة في الحزب التقدمي عندما رعوا مجموعة صغيرة من الصحفيين المتخرجين من الجامعات، فإنهم لم يقصدوا النيل من رابطتنا، بل قصدوا خدمة الصحفيين وعندما علموا بالأمر فإنهم استدركوا الأمر.

وأناشد هنا المجلس الوطني، ونحن من مؤسسيه، التدخل لوقف دعوات هدم الرابطة، لأن من مصلحة ثقافتنا أن تعتز ببناء عمره سنوات وسنوات.

وأخيراً، آمل أن لا يبقى على الساحة الثقافية سوى الذين لديهم الأصالة الكردية، والحريصين على وحدة الصف والكلمة، وأن تفشل كل الجهود المزيفة، والشكلية، والمفتعلة.

 

غسان جان كير: إلى جانب مَن يقف الصحفي … ؟



الشكر الجزيل لموقع (ولاتي مه) على هذا الملف , عسى أن تُثمر عنه نتائج توحّدنا

لا أجد نفسي معنياً بمصطلح الداخل أو الخارج , بقدر ما يُعنيني السؤال التالي:

إلى جانب مَن يقف الكاتب و الصحفي المُقيم في الداخل , أو الذي هاجر أو هُجّر إلى الخارج.

فالكاتب والصحفي الذي يكتب بوحي من ضميره , الذي يحسّ آلام وآمال مواطنيه , يكتبها بإبداع , يستفزّ بها الحكومة النائمة , أترى هذا الكاتب أو الصحفي يأبه بحضور المؤتمرات , يستلذّ ب (الكباب) , فيما لو أقصت هذه المؤتمرات زميلا على شاكلته , وذاك الزميل يضرب أخماسا بأسداس ليحصل على ربع كيلو من القهوة , التي تضاعف سعرها مرات , لزوم كتابة مقال يفضح فيه (وسائل الدعاية الحكومية) , التي ولأمد قريب كان (كُتابها) يتحيّنون الفرصة لعتاب (كتابنا) ووصفهم بأنهم (يحملون السلّم بالعرض) .

مثلما تحوّلت صفة (المُندس) إلى شعار حميد يُعلّقها المُتظاهرون على صدورهم , من مبدأ , – إذا أتتك مذمتي من ناقص – أقف إجلالا لكل كتابنا الذين (حملوا السلّم بالعرض) و أقول لهم : تمسّكوا يا زملائي بذاك السلّم وذاك العهد والتزموا به في الدفاع عن قضايا شعبكم بنكران الذات .

ما يجمعنا أكثر بكثير مما يُفرقنا , تذكّروا كتاباتكم عن المرسوم 49 , وعن نقل المعلمين الكرد , وعن منع الأسماء الكردية على المحلات , أو التحدث بالكردية في الدوائر الحكومية , وعن غلاء المعيشة , وعن غلاء المازوت والجفاف , والهجرة (المليونية) الناتجة عنها .

حين ذاك , كان جلُنا غير مُنتظم في روابط أو اتحادات , فقط كان يجمعنا شعور الكتابة بضمير حيّ .

Ghassan.can@gmail.com

 

شهاب عبدكي: لا بديل عن الحوار بين المثقفين والأدباء خاصة ونحن نعيشُ في عصر الثورات ضد الاستبداد والتفرد في الحكم والرأي.



بداية أشكر موقع ولاته مه على هذه الدعوة الكريمة للتباحث والحوار في موضوع مهم  وفي ظرف هام ، فالعمل  المؤسساتي الذي يستند إلى القواعد ضرورة في العمل الثقافي ، وهو يتوافق مع  حرية الكاتب في طرح أفكاره ، لذا الحاجة تفرض علينا أن نقف بجدية على هذا الطرح.

من المهم عدم استغلال اي هيئة ثقافية لمسائل شخصية، أو بغية الاستفادة منها، أو أن تكون كتلة منفردة تغرد خارج السرب بعيداً عن الواقع وهموم الشعب ، ويتم استغلاله لغايات سياسية ، فمن المهم أن يُشكل هذا الاطار إن تأسسَ وهذا ما نريده ، بأن يكون دعماً استراتيجياً للقضية الكوردية ، ومنفتحاً على جميع الاتجاهات ، ومنتقداً لها في آن واحد.

الكاتب هو ضمير الشعب ويجب يكون موضوعياً في طرحه ، و يخدم الصالح العام ، بعيداً عن الأمور الشخصية، قريباً من الناس، و يترجم ما يجول في خاطرهم بأسلوب سلس وهادف.

فهذا الاطار سوف يشكل عملية نوعية في تقدم الفكر والثقافة ، مهما كان الاختلاف في وجهات النظر، وعلينا تشجيع الاختلاف الموضوعي، لأنه يؤدي إلى نضج فكري وتطور في الحالة الثقافية وهي عملياً ستغني الحالة الكوردية بالأفكار الجديدة.
اتمنى أن نلتقي في هذا الاطار قريباً ونشترك في تأسيسه ويكون حاضنة لنا جميعاً ضمن قواعد وثوابت قومية ووطنية ، فلا بديل عن الحوار بين المثقفين والأدباء خاصة ونحن نعيشُ في عصر الثورات ضد الاستبداد والتفرد في الحكم والرأي.

 


 

الحلقة القادمة تضم مشاركات:

– نارين عمر

– عمر كوجري

– دلكش مرعي

– د.

محمد شفيق ابراهيم

– قادو شيرين (باللغة الكوردية)

– تنكزار ماريني (باللغة الكوردية)

 

———–

 

ملاحظة: تم تمديد فترة المشاركة لعدة أيام اضافية بناء على طلب بعض الكتاب الذين لم يسعفهم الوقت للمشاركة خلال الفترة المحددة سابقا.

 

الحلقات :


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (1)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (2)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (3)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (4)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (5)


نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (6)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…