نحو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا (2)

فدوى كيلاني: الخارج مكمل للداخل والعكس..

وإن لغة الفصل بين الداخل والخارج في الحركتين الثقافية والسياسية لا تنتمي إلى أخلاقياتنا الكردية



قرأت دعوة الموقع الكريم (ولاتي مه) لفتح ملف الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ، بعد أن تم الإعلان من قبل (رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا) بإقامة مؤتمر الرابطة والذي سيفرز الرابطة إلى اتحادين : أحدهما اتحاد الكتاب والثاني اتحاد الصحافيين ، فتحت ردود فعل كثيرة من الداخل، إذ قام بعض الزملاء الكتاب بنشر بيان يقولون فيه : إن هؤلاء الكتاب لا يمثلوننا، وكانت دعوة عدد من الزملاء الصحفيين خريجي الجامعات أن أعلنوا عن اتحاد خاص بهم ،وعقد مؤتمرهم في مكتبة د.

نور الدين ظاظا (مكتب الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا) وقد حضره  بعض قيادات حزبهم .

ولأنني عضو في رابطة الكتاب والصحفيين في سوريا التي تأسست قبل ثماني سنوات ، واستطعنا أن نقدم وفق طاقاتنا ما استطعنا تقديمه ، وخاصة في الدفاع عن الكتاب والصحفيين ضد ما يتعرضون له ، وكانت هذه الرابطة موجودة ولو بالحدود الدنيا من طاقاتها ، لأن وضع سوريا تحت نير النظام الشوفيني لم يسمح بالمزيد من النشاطات ، وإن كانت خطط الرابطةً طموحة كثيراً،إذ كنا نطمح إلى تنفيذ كل تصوراتنا وهي صدور مجلة باللغة الكوردية وأخرى باللغة العربية والكثير من النشاطات الأخرى إلى جانب إنجازنا بطاقات العضوية ، وإشرافنا على جوائز عدة : جكرخوين – حامد بدرخان – رشيد كرد –ملا أحمد بالو  – وصارت  للرابطة علاقاتها مع الكثير من الجهات المماثلة : اتحادات – روابط للكتاب ، واسماً معترفاً به ، ودخل عدد من زملائنا السجون ومنهم ابراهيم بركات وحفيظ عبد الرحمن – وآخرون لا نعلن عن أسمائهم الآن لاعتبارات معروفة ونعترف بأن خطأً تم من قبل أحد زملائنا عندما كلف بكتابة مقدمة لمشروع النظام الداخلي الجديد، فوصف مؤتمرنا بالتأسيسي مع أننا مؤسسون؟؟؟ ، فأراد بعض الأخوة التعامل على مبدأ اعتبار أن الرابطة غير موجودة ، لذلك فتم التحرك من قبل طرفين من الأخوة الصحافيين ومنهم الكتاب وطموحهم مشروع ، خاصة أن الظروف الآن متاحة ، بعكس الظروف سابقاً، وهذا من حق هؤلاء الأخوة المبدعين ، ولكن هناك البعض أثار موضوع أن هناك كتاباً وصحفيين في الخارج وآخرين في الداخل ، ونحن عندما كنا نوقع بياناتنا باسم الخارج، فإن ذلك كان مراعاة لظروف الأخوة في الداخل ، ونحن نلتزم بكل شعارات وأهداف الداخل ، ولا نزايد على أحد ، وأعجبني جداً طرح أسرة تحرير (ولاتي مه) للموضوع باتزان وبحرفية وهو ما نجدنا في الرابطة أميل إليه ، لأن الخارج مكمل للداخل والعكس ، كما نقول في الرابطة ، وإن لغة الفصل بين الداخل والخارج في الحركتين الثقافية والسياسية لا تنتمي إلى أخلاقياتنا الكردية .
جهودنا كانت مبعثرة جداً ، والرابطة لم تستطع في بداياتها جمع “كل” الكتاب  والصحفيين وكانوا معذورين ، ولم يكن أحد غير الرابطة فعل ذلك ، ولو أن أية جهة ثقافية فإنها لم تكن تستطع جمع كل الكتاب والصحفيين وكان ما فعلته الرابطة أول وأهم محاولة”عددنا حوالي ال250 عضو وعضوة” ونحن عندما سمينا الرابطة بالرابطة فإن ذلك كان لسبب واحد هو أن الرابطة لا تشمل كل الكتاب والصحفيين وإلا كنا نسميها اتحاداً، وإن تسمية الاتحاد فضفاضة ، وأعلنا أكثر من مرة أننا سنحولها إلى اتحادين : اتحاد للكتاب واتحاد للصحافييين ، وهو من صلب عملنا .

استراتيجيتنا الآن ، وغداً، أن نستوعب كل زملائنا ، لأن الرابطة هي رابطة جميع كتابنا ، واعتقد أن كل كاتب غيور وكل كاتبة غيورة سوف يحرصون على تطوير هذا الصرح الأول المستمر ، للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ، ولذلك فأبواب الرابطة مفتوحة لينضم إليه إخوتنا الذين أعلنوا عن اتحاد ضمهم ، والذين هم خارج ذلك الاتحاد أو خارج الرابطة من كتاب وصحفيين ، لأننا كمثقفين كنا ولا نزال ندعو لوحدة الحركة الكردية ، وندعو لجمع أبناء شعبنا كلهم ليكونوا كالبنيان المرصوص ، وليس من المنطق أن ندعو إلى شرذمة صفوف الكتاب، ويفرحنا أننا تلقينا ما يطمئننا أن الأخوة من الكتاب الموقعين على البيان المتعلق بمؤتمر الرابطة في هولير يحرصون على العمل من أجل إغناء بناء الرابطة كأول مؤسسة نقابية تضم الكتاب..، وهكذا فإن الزملاء عقدوا مؤتمرهم من الإعلاميين حققوا خطوة جيدة لينضموا للإطار الواحد الذي يسبقهم بسنوات، و هو ليس ملكاً لأحد منا ، بل هو جزء وثروة تحسب لكتابنا وصحفيينا وشعبنا الكردي الحي لتكون له مؤسساته المدنية استعداداً لدخول المرحلة القادمة، بعد كل الظلم والجور بحقنا ، فيكفي تشرذماً وأيدينا ممدودة لأخواننا وأخوتنا الكتاب والصحفيين، وقلوبنا مفتوحة لهم …وبانتظار الاتفاق على تفعيل هذا البناء ليكن بمستوى كتابنا وصحفيينا ….

وأخيراً أطلق صرخة ندائي”لمصلحة من طروحات بعضهم”: لنشطب على الرابطة ونبني بناء جديداً…..؟

 

صبري رسول: الأهمية تأتي في الولادة

 

كل الشكر لموقع ولاتي مه على طرح هذا الملف (حو إطار شامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا)
لن أقف كثيراً او طويلاً عند أهمية الكلمة ودورها في بناء الإنسان، والأوطان، وبناء الحياة، فلا يختلف اثنان على هذا الأمر.

ولن أقف عند أهمية تأطير الطاقات الإبداعية لكتابنا وفرسان القلم (الصحفيين)، لأنّ التأطير يجمع أصحاب العقول والفكر والحكمة ويطلق لهم فضاء من التواصل والتعاون والقوة.

المسألة الأهم هي أي إطار يمكن بناؤه؟ رابطة، اتحاد، تجمع… لا خلاف على الاسم.

الخلاف سيكون على مَنْ يحقّ له أن يبادر، ومَنْ يحقّ له المشاركة؟ أي إطار ستكون له الشرعية الإطار الذي سيظهر في الداخل أم الذي وُلِدَ في الخارج؟

أرى أنّ الداخل والخارج مكمّلان لبعضهما بعضاً، وأي تنافر أو خلاف بينهما سيؤدي إلى الانقسام قبل الولادة، وهذا أمر تعوّد الكرد عليه، سياسياً واجتماعياً والأمر سينسحب على الثقافية أيضاً.

لكن ثمّة ملاحظات أراها مفيدة إذا اتّجه الكتاب لبناء أي إطار يجمعهم:

أولاً: ليس هناك معيار لمعرفة كاتبٍ من هاوٍ في الحقل الثقافي، وأعتقد أنّ وضع كاتبٍ أصدر عشرين كتاباً مع هاوٍ مازال يرتكب أخطاء إملائية (باللغة العربية أو الكردية) خطأ فنيّ سيجعل من التجمع نادياً لهواة الصحافة والكتابة.

ثانياً: (إرضاء الناس غاية لا ندركها) لا يمكن إرضاء كلّ مَنْ أمسك القلم أو جلس أمام (الكيبورد) كما لا يمكن إرضاء الجميع، لذلك قد يبقى كثيرون خارج الإطار المنشود، لكن لا يعني ذلك إبقاء الأمل المنشود (إطلاق المشروع) أسير فردٍ أو شخص.

ثالثاً: لا بدّ من اجتماع عام وشامل قدر الإمكان (تنبثق عنه هيئات معينة تقوم بصياغة رؤية الإطار والنّظام الذي ينظّم العلاقات بين الأعضاء، وتقوم بالتحضير للمؤتمر العام للإطار) وهناك مقترحات كثيرة يمكن دراستها ولاستفادة منها.

كما أعلن أنّي إلى هذه اللحظة لا أستطيع الاشتراك في أي نشاطٍ من هذا القبيل، ولا أريد المساهمة في انقسام داخلي أو خارجي، ومتى اكتمل الإطار، يشرّفني أن أنضمّ إليه، وأنتظر موافقة اللجنة المعنية لانضمامي، كعضو ومنتسب جديد.

 

سلمان بارودو: لا بد من مباركة هذه الخطوة كون هدف الإطار يبقى أساساً خدمة الإبداع والمساهمة في بناء مستقبل ثقافي فكري لامع والسعي إلى صون مكانة المبدع في حياة مجتمعه.

 

بداية أود أن اوجه كل الشكر والتقدير للإخوة القائمين على موقع “ولاتى مه” المحترم.

يعتبر البحث والإعلان عن تأسيس إطار جامع للكتاب والأدباء الكرد على مستوى الداخل والخارج حدثاً ثقافياً بارزاً ولافتاً للانتباه، لا بل أن دلالات هذا الاعلان تتجاوز في اعتقادنا الحياة الثقافية لتطال مجال الفعل السياسي، وكذلك عن دور ومكانة الكاتب في المجتمع وفي أداء دور أكثر ايجابية في الحياة المجتمعية.

إن تأسيس هذا الإطار يتزامن مع الجدل الذي تعيشه الساحة السياسية والثقافية والتحولات التي تحصل هنا وهناك، وهو جدل يرتكز حول الدفاع عن قضايا الشعوب وحقوقهم، والحريات الأساسية وحول ممارسة هذه الحريات والدفاع عن تلك الحقوق.

من هذه الزاوية فإن المسؤولية التاريخية والمهام التي تنتظر أصحاب هذا الإطار – الكتاب والأدباء –  جسيمة ومتعددة، فهم مدعوون إلى الانفتاح على الجميع مهما تنوعت مشاربهم ومهما تباينت رؤاهم، كذلك أن الاقصاء المتبادل الذي يمارسه البعض بحق بعضهم يعتبر أحد أهم معيقات الارتقاء بعملية الكتابة واقحامها في النسيج الاجتماعي.

لذلك لا بد من مباركة هذه الخطوة كون هدف الإطار يبقى أساساً خدمة الإبداع والمساهمة في بناء مستقبل ثقافي فكري لامع والسعي إلى صون مكانة المبدع في حياة مجتمعه.

 

عبد الصمد محمود: أي تصٌرف أحادي الجانب من قبل كتاب المهجر أو كتاب الداخل يعد خروجا عن ما ينشده الشعب الكردي من توحد ورص للصفوف



فيما يخص المبادرة التي تم طرحها للنقاش والمجادلة حول الكيفية والآلية التي من خلالها عقد مؤتمر أو وضع الإطار التنظيمي لاتحاد يضم الكتاب الكرد,  والمنشور في موقعكم الكريم, فإننا نجد من الواجب أن يشارك كل من يجد في نفسه القدرة على ذلك في مناقشة هذا الموضوع للوصول به إلى الصيغة الأكثر قبولا عند جمهور الكتاب, ومن هنا فإننا نطرح النقاط الآتية التي نراها تسهم في حل الإشكالية التي انبثقت عن اختلاف في وجهات النظر بين كتٌاب الداخل والمهجر :

1- فكرة تأسيس اتحاد يضم الكتاب الكرد في سوريا ليست جديدة, بل متداولة منذ سنوات ولم تصل غايتها المنشودة , غير أن الظروف الحالية تستدعي بناء هذا الإطار ليشكل قوُة تضاف إلى القوى الأخرى التي تخدم قضية شعبنا.

2- نبذ الخلافات الشخصية وتجاوزها وعدم اتخاذها ذريعة لإفشال هذه الفكرة الايجابية.

3- عدم إقصاء أي شخص كان (إذا لم يكن مطعوناّ في وطنيته وبأدلة دامغة) وعدم النظر في ميوله  وتوجهاته السياسية أو الحزبية, والابتعاد عن نظرة التخوين

4- الترفع عن المصالح الشخصية والذاتية والحزبية , ووضع مصلحة الاتحاد فوق أي اعتبار آخر.

5- الابتعاد عن طرح أفكار أو آراء بناء على ردود أفعال تخص الآخرين

6- أي تصٌرف أحادي الجانب من قبل كتاب المهجر أو كتاب الداخل يعد خروجا عن ما ينشده الشعب الكردي من توحد ورص للصفوف, ولذلك لابد من التنديد بأي طرح أو عمل يؤدي إلى الانشقاق.لذلك لا بد من التوحد لأن أي طرف لايمكنه إلغاء الآخر

7- عند توفر هذه النقاط التي أوردناها , نعد للشروع في التحضير للمؤتمر ويترتب عليه:

ا- تشكيل لجنة لصياغة مشروع النظام الداخلي من كتاب الداخل فقط , وذلك لأن مشروع النظام الداخلي لكتاب الخارج جاهز ومنشور, هذه اللجنة تتشكل وفق مبدأ الانتخابات العلنية في اختيار عضو من كل منطقة من مناطق التواجد الكردي, وحسب مبدأ النسبية

ب- بعد اختيار اللجنة , تقوم بوضع مشروع النظام الداخلي.

ج- يعرض هذا المشروع على الكتاب في اجتماع موسع لوضع الملاحظات  وإغنائه بآرائهم.

د- يقر هذا المشروع بالتصويت عليه وفق مبدأ الأكثرية.
ه- يختار كتاب الخارج لجنة تخصهم لإجراء عملية دمج وتلا قح  مشروعي النظام الداخلي والخروج بمشروع واحد متفق عليه يعرض على المؤتمر للتصديق.
بعد الانتهاء من وضع مشروع النظام الداخلي , تشكل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر وفق مبدأ الانتخابات كما مرٌ معنا سابقاّ, مهمتها:
1- إعداد اللائحة الانتخابية وانتخاب مندوبي المؤتمر عن طريق التصويت العلني الحر.

2- اتخاذ مبدأ النسبية بين كتاب الداخل والخارج.

3- الإعداد للميزانية المادية للمؤتمر.

4- تحديد زمان ومكان عقد المؤتمر.

5- إذا تعذر عقد مؤتمر شامل بين الداخل والخارج , يمكن  عقد هذا المؤتمر عبر شبكة انترنت مغلقة على طريقة مجلس الشعب الفلسطيني.

6- يتم عقد المؤتمر وينفذ حسب ما ورد في النظام الداخلي

7- تنتهي مهمة هذه اللجنة عند انعقاد المؤتمر.

وإذا فشلت جميع  جهود المصالحة بين الكتاب في الداخل والخارج.

اقترح اللجوء إلى المجلس الوطني الكردي ومجلس الشعب التابع ل pyd , لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.

رغم قناعتي بأن هذا الإجراء غير مناسب بحق الكتاب, ولكن الضرورة أحيانا تفرض حلولاّ غير مرضية.

 

قامشلو 15/3/2012

 

أمين عثمان: المثقف هو ضمير ووعي الشعب وعليه ان يبحث دوما عن الحلول المناسبة لكل الأزمات والمشاكل العالقة من أجل الخروج منها ولا يفتح بوابات الانقسامات..



الشكر الجزيل لموقع (ولاتي مه) على هذه المبادرة.في طرح قضايا اساسية للقضية الكردية وتخدم المجتمع الكردي.

اذا كان المثقف الكردي بخير فالمجتمع الكردي بخير .

الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية المجتمع كحديقة الورد تكون أجمل عندما تكون حديقة ملونة بأنواع الزهور والورد المختلفة .

بناء ثقافة مدنية هي الركيزة الاساسية حسب العلوم الانسانية الحديثة وتعميق التعددية والتفاعلية والمبادرة  والمشاركة الطوعية والوصول الى مؤسسات لتطوير المجتمع المدني والقيام بالادوار المهمة في التنمية ولعب دور مميز وفعال ومساهمة ايجابية ولكن استبداد النظام الشمولي وسياسته أفرغت هذه المؤسسات من جوهرها واصبحت شكلية .

ونتيجة المورث الثقافي لم يتطور هذه المؤسسات وبقية شخصانية او ضمن مجموعات صغيرة وضمن امكانات محدودة .

نحن في حاجة ماسة إلى صياغة فكر جديد وممارسة نهج معرفي مخالف لما اعتدنا عليه في الماضي ينطلق من مباديء الوحدة الثقافية من أجل حركة فكرية موجهة لخدمةالشعب الكردي  في زمن العولمة والمجتمع المدني من أجل التحديث والتقدم وطرح البدائل من خلال تقديم مشاريع وحلول واقعية لحل مشاكله.

نحن اليوم بأمس الحاجة الى مشروع ثقافي كردي لتعميق المشروع الابداعي وتكريس دورهم في الحرية والابداع.

 

للمثقف الكردي نشاط وقوة وسلطة معنوية تفوق في بعض الأحيان سلطة الساسة وله تأثير وفعالية يتجاوزان تأثير الساسة لإحداث التغيير الاجتماعي ، ، بل المطلوب هو نقل الثقافة للمجتمع كسلوك وطريقة حياة واهتمام وتنوير.

ما دور المثقف الكردي في اللحظة الراهنة، لحظة الفوضى العارمة؟ نعيش المرحلة المرحلة الانتقالية التي تمتد الى سنين حتى بعد سقوط النظام

حسب تجربتي العملية التي مارستها بين المثقفين والكتاب الكرد او في الاعلام سواء في كوردستان سورية عام 1992-1995او في اقليم كوردستان بين عام 2000- 2007  توصلت الى النتائج التالية:

*- المثقف الكردي يهرب من المؤسساتية ويحب العمل منفردا

*- عدم قبول الاخر والراي الاخر كل واحد يقول أنا الامير (النرجسية)

*- لايستطيع الاستقلالية ويبقى دائما تابعا للسياسي

*- يكون دائما تابعا للجهة التي تموله (ماليا) او طباعة منشوراته

*- يطرحون كثير من الاشكاليات ولايقدمون حلولا

هذه النتائج كان لها اسبابها نتيجة المورث الثقافي الكردي واستبداد السلطة ، لذا كان المثقف الكردي مطاردا من قبل الجميع اما تابعا اومسجونا او منبوذا .

ورغم القمع وعدم الاهتمام  كانت الحركة الثقافية نشيطة في القامشلي رغم بعض السلبيات بجهود فردية ومجموعات صغيرة .

أما حول ألية التنظيم في هذه المرحلة الانتقالية ستشهد تطورات كثيرة وحتما ستكون مؤسسات ثقافية كثيرة (كتاب – صحفيين – فضائيات – طباعة ونشر – مراسلين –  وكالات أنباء – راديو- مدونات -جرائد ومجلات)

تنظيم هذه المؤسسات ستكون مدنية طوعية نقابية ابداعية بشكل لجان وحسب الانتاج والعمل وليس توزيع مناصب بشكل نظام شمولي انما حسب الادارة الحديثة

اما اشكال الداخل والخارج اراها اشكالية متخلفة لاتنم على الابداع وقبول الاخر وجمع المثقفين في اطار مؤسساتي  هذا مفهوم انقسامي لاتخدم أحدا .

اقترح ان تكون المركز قامشلو ويضم الداخل والخارج في اطار تكاملي .

وذلك حسب انتخابات حرة في كل مدينة او دولة او قارة .

في تجربة اقليم كوردستان كنت حاضرا وفاعلا في عملية التغيير ظهرت فوضى عارمة ومئات الجرائد والصحف والاعلاميين والمؤسسات .

وخلال سنة واحدة انقرضت اكثريتها وبقيت الاصالة والخبرة والتي تسيطيع تمويل نفسها .

وفشلت كل مزيف ومقلد وشكلية

 

وأخيرا المثقف هو ضمير ووعي الشعب وعليه ان يبحث دوما عن الحلول المناسبة لكل الازمات والمشاكل العالقة من أجل الخروج من الأزمات .

ولا يفتح بوابات الانقسامات ويحلل الوضع بحكمة وعقلانية ويصل الى رؤية ثقافية متكاملة وأدوات منهجية ملائمة ينطلق منها في سبيل معالجة الواقع الراهن وصولا الى المستقبل

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…